اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، جماعة “ أنصار الله” (الحوثي) بمحاولة فرض المذهب “الإثني عشري” الشيعي في البلاد بالتنسيق مع إيران بقوة السلاح، خلال لقائه مع شيوخ قبليين، حسب مصدر حضر اللقاء.
وقال المصدر القبلي الذي حضر لقاء هادي في القصر الجمهوري بعدن مع شيوخ قبائل من شبوة (جنوب) لمراسل وكالة الأناضول إن “الرئيس أوضح أن الحوثيين يقومون بمحاولة فرض المذهب الإثني عشري في البلاد بقوة السلاح بالتنسيق مع إيران”.
وأضاف الرئيس هادي “الحوثيون تعهدوا لإيران عقب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني بإفشال مخرجاته”.
وتابع الرئيس اليمني “25 مليون يمني (عدد سكان البلاد) لن يقبلوا بأساليب الحوثيين الذين يرفعون شعارات الموت”، معتبرا أن التظاهرات التي تخرج في مختلف المحافظات تؤكد ذلك.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي.
والخميس الماضي اتهم هادي من أسماهم “عملاء إيران”، و”الرجعيين”، و “الانقلابيين” بمحاولة “القيام بانقلاب عسكري” في محافظة عدن، جنوبي البلاد، حيث يمارس سلطاته بعد كسره الشهر الماضي إقامة جبرية فرضت عليه في العاصمة صنعاء.
وكان الرئيس اليمني قد قال في رسالة وجهها لرئيس وأعضاء مجلس الأمن، تلقت وكالة الأناضول نسخة منها يوم أمس “ما تقوم به المليشيات الحوثية، وحلفاؤها لا تهدد السلم في المنطقة وحسب بل تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وتدهورت الأوضاع بشدة في اليمن، منذ يوم الخميس الماضي، عندما قصفت طائرة القصر الرئاسي في عدن، جنوبي اليمن، وهو المقر الذي يقطنه هادي منذ تمكنه الشهر الماضي من الإفلات من قبضة الحوثيين في صنعاء.
وكان هادي وصل إلى عدن في 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون، الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.
ومنذ ذلك الحين، يسعى هادي، الذي يحظى بدعم خليجي ودولي واسع، إلى تعزيز سلطاته في عدن وإنشاء مركز منافس للسلطة جنوبي البلاد بدعم وحدات من #الجيش موالية له.