قالت إدارة العمليات العسكرية لقوات المعارضة السورية في ثامن أيام عملية “ردع العدوان”، الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2024، إنها تقترب من مدينة حماة (وسط سوريا)، والتقدم من ثلاثة محاور، بعد أن أعلنت سيطرتها على عدد من القرى والبلدات في ريفي حماة الشرقي والغربي.
وأكد المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية لفصائل قوات المعارضة “حسن عبد الغني”، أن “قرار التحرير قد اتخذ والحسم بات قاب قوسين أو أدنى”، موجهاً “نداء عاجل” لعناصر النظام السوري: “من أراد الأمان أمامه فرصة للانشقاق والانضمام أو تسليم نفسه، ومن يأبى ينتظر مصيره المحتوم”.
وأوضح “حسن عبد الغني” في سلسلة تدوينات له على منصة “إكس”، أن قوات المعارضة السورية تتقدم تجاه مدينة حماة من عدة محاور، وقد وصلت الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة وأصبحت المدينة “هدفنا القادم”.
وأضاف أن قوات المعارضة تقدمت في ريف حماة الشرقي، وأحكمت السيطرة على بلدة "السعن"، وعدة قرى أهمها "المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" و "سروج ومعسكرها" و"الشيخ هلال".
وفي الجبهة الغربية، أحكمت قوات المعارضة سيطرتها على “رحبة خطاب” ومستودعاتها غرب حماة، بالإضافة إلى قرى "المجدل" و"تل بيجو" و"الشير" و"سوبين" وبلدة "خطاب" الاستراتيجية شمال غرب حماة، وفقاً لـ “حسن عبد الغني”.
وعن الخسائر البشرية، أشار إلى مقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام السوري شمال حماة، بالإضافة إلى أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة “معرشحور” شرق حماة منهم 2 من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من عناصر النظام السوري.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية سانا (رسمية) عن مصدر عسكري، قوله: “لا صحة للأنباء التي تتناقلها بعض القنوات الإعلامية التي تتحدث عن دخول “الإرهابيين” إلى مدينة حماة من أي اتجاه وأن الوضع في كامل مدينة حماة طبيعي وآمن”.
وأضاف: “نفذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ، مساء اليوم ضربات نوعية مركزة على أماكن تحشد الإرهابيين ومحاور تحركهم في ريف حماة ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير عتادهم وآلياتهم”.
وكانت دمشق قد قالت، أمس الثلاثاء 3 ديسمبر، إنها أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصد هجمات المعارضة، في وقت واصل فيه الطيران السوري والروسي استهداف مناطق في إدلب وحلب، مما أسفر عن مزيد من الضحايا.
يأتي ذلك في اليوم الثامن من عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة المنتشرة في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وأعلن أهداف العملية الناطق باسم غرفة عمليات “الفتح المبين” سابقاً، “حسن عبد الغني”، حيث تم تشكيل "إدارة العمليات العسكرية" لتنفيذ هذه الأهداف.
واستطاعت قوات المعارضة السورية، في الأيام الأولى من المعركة، السيطرة على مدينة حلب ومواقع إستراتيجية مهمة فيها، وبلدة خان العسل ومركز البحوث العملية وقلعة حلب والجامع الأموي، إضافة إلى محافظة إدلب بالكامل.
وتأتي الأهمية الاستراتيجية لمحافظة حماة (وسط سوريا)، في موقعها الجغرافي حيث أنها تتوسط ست محافظات سورية، مما يجعلها تلعب دورًا حيويًا في تأمين محافظتي حلب وإدلب، بالإضافة إلى إطلالتها على محافظة حمص، كما تشكّل نقطة ضغط استراتيجية على الساحل السوري.
المصدر: بران برس