سادت حالة من الصدمة لدى كثير من قيادات جماعة الحوثي عقب اغتيال الصحفي عبدالكريم الخيواني أمس بالعاصمة صنعاء ، وقد تفاوتت ردود الفعل المنددة بالجريمة النكراء كونها سفكت دم شخص بريء لم يحمل السلاح وكان سلاحه الأبرز هو القلم ،

وتنوعت ردود قيادات جماعة الحوثي بين الاتهام المباشر لأطراف معينة وبين الردود الدبلوماسية التي لم تسم أطراف معينه وكان الاتهام مبطناً وبين أكثرهم عقلانية ممن عبر عن مشاعره في الحزن دون أن يتجاوز القضاء والجهات الرسمية المنوط بها التحقيق في الجريمة وكشف الجناة

مندب برس رصد أبرز ردود أفعال بعض قيادات الحوثيين على جريمة اغتيال الخيواني :

قوى داخلية وخارجية

الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام اتهم قوى خارجيه وداخلية لم يسمها بالتآمر الشامل على الثورة الشعبية حيث أماطت اللثام عن وجهها القبيح وأساليبها القذرة

وأضاف عبدالسلام في صفحته على الفيس بوك "كعادتهم حيث لا مشروع معهم سوى القتل لغة الحوار مع الآخرين ، أقدم المجرمون على إغتيال الثائر الكبير صاحب الكلمة الصادقة والمواقف الشجاعة الأستاذ / عبد الكريم الخيواني في محاولة بائسة لإغتيال الثورة وإيقاف مسيرة التغيير الشامل الذي كان ينادي به الشهيد الخيواني مدللين بذلك على فشلهم السياسي ، وإنحطاطهم الأخلاقي ، وفقدانهم أي مشروع لبناء الدولة العادلة" .

وتوعد بان دم الخيواني لن يذهب سدى وسيكون لعنة على قاتلية ومن تآمر معهم ، مثلما كان مداد قلمه ومواقفه الأبية عطاء ثوريا وزادا أخلاقيا ومعرفيا لكل الثائرين الأحرار في مواجهتهم الإستبداد والفساد .

دماءك ستطهر الأرض من العملاء

مهدي المشاط مدير مكتب عبدالملك الحوثي وممثل الحوثيين في الحوار قال رحمة الله تغشاك ياشهيد الكلمة الله أعلم كم واين سيطهر دمك الطاهر في هذه الأرض . ان الدماء الطاهرة إذا اريقت تطهر كم من الارض من رجس العملاء والخونة وستثبت لكم الأيام وقد اثبتت"

رفيق الخيواني وصديقه الأبرز محمد المقالح أكتفىة بنشر كلمتين عن اغتياله حيث قال "يا فجيعتاه قتلوني بعبدالكريم"

في ذمة الإصلاح

الصحفي الحوثي محمد علي العماد اتهم الإصلاح بشكل مباشر بالتورط في جريمة الاغتيال حيث قال "دماء مفكرو أنصار الله في ذمة الاصلاح لن ابرئ الاصلاح من دماء شهداء انصارالله الأربعة ( جدبان، شرف الدين، المتوكل، الخيواني)."

وأضاف العماد " اقول لحزب الاصلاح انتم السبب، فخصومتكم لأنصارالله، وعداوتكم لمعظم القوى السياسية، تجعل مهمة الاغتيال سهلة عند المجرمين. والذين يجدون انفسهم الطرف المستفيد من بين كل الاطراف السياسية بتصفية هامات واعلام سياسية وطنية. في حين أن تنديداتكم وشجبكم لم تعد كافية."

وهدد العماد بأن الاصلاح سيدفع الثمن حيث قال "اعتقد الآن، أنه بات على الاصلاح أن يخضع لمنطق العقل، ويحد من تعامله العدواني مع انصارالله، وربما هذا سيجعل انصارالله يدركون من هو الطرف المستفيد من جرائم الاغتيال التي يتعرض لها مفكروه . فالإصلاح هو من يضع نفسه في مواقع الارهاب، ولذلك سيدفع الثمن نتيجة مواقفه العدوانية، ولولا حماقات الاصلاح السياسية، لما استغل الطرف المستفيد ذلك، في تصفية قيادات ومفكري أنصار الله . ولقد كان اخر موقف للإصلاح ما صرح به أمس حبيب العريقي، الذي قال بأن الاصلاح سينسحب من حوار موفنبيك ويبدأ النضال مع الشارع. .. ويقصد بنضاله هذا ، معاداة انصار الله . وبهكذا يقدمون خدمات للطرف المنفذ والمستفيد من الاغتيالات."

أيادي عفاشية إصلاحية

الصحفي أسامة ساري وافق العماد في الرأي جزئيا واتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتورط في اغتيال الخيواني حيث قال "قذر من القاتل وابشع منه نفسية ، من يقول ان عفاش مش غبي ليتورط ، وأن الاصلاح هو القاتل .

وأضاف ساري "القاتل الذي حرم الشهيد الخيواني من جائزته 700 الف دولار وحال دون استلامها ، يجب أن يلحق عفاش بشركائه في ارتكاب جرائم القتل والاغتيالات والمجازر الجماعية الى تركيا او جده .. توكل كرمان / حميد الاحمر / علي محسن ، وغيرهم..
فالمكان الذي يليق به هو مزبلة التاريخ فقط".

وقال"حسنا يا بعض انصارالله ، لن اختلف معكم في انها لعبة المخابرات الامريكية..لكنها بأدوات عفاشية اصلاحية"

لم يمت ولن يموت

حسين العزي القيادي الحوثي لم يتهم أحداً في منشوره واكتفى بالقول " هذا الرجل الوطن ،، وهذا الرجل الثورة ،، لم يمت ولن يموت .. لقد اغتالوك ياسيدي لتحيا أنت ويموتون هم .. اللعنة عليهم .. وسلام الله عليك

لا تصدقوا الإصلاح

عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي صلاح العزي اتهم بشكل مباشرة حزب الإصلاح في التورط بالاغتيال حيث قال "قالوا: حزب الإصلاح أصدر بيان إدانة لجريمة اغتيال الخيواني.
قلت:بغض النظر عن التفكير في الجهة التي اغتالت الخيواني وعن الجريمة بكلها ، لا تهتموا كثيرآ بقرار الإدانة الصادر عن حزب الإصلاح ?نه حزب لا مصداقية له ، وجهه وظهره سواء وقادته لا يخجلون ولا يتحرجون من إظهار الشيء ونقيضه ، فقد كانوا يصدرون في الصباح بيانات تجرم تنظيم القاعدة وتؤيد الحرب عليه ، ثم يتبنون في المساء حملات إعلامية ودينية وسياسية لدعم ذلك التنظيم التكفيري بطرق مباشرة وغير مباشرة وتبرئته وتبرير جرائمه ومباركتها والتستر على عناصره والترويج لها ، بل وبعرقلة كل الجهود الحكومية والوطنية لمحاربته ، وفي الأخير يظهر أن بعض قياداته شركاء مع القاعدة في أغلب الجبهات"

الجميع متورط

عبدالملك العجري عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي أيضا اتهم الجميع بالتورط باغتيال الخيواني حيث قال "الشهيد السعيد المناضل الجسور عبدالكريم الخيواني كان جبهة ثورية لوحده كابي ذر، كان يقصف بدون رحمة جبهة الفساد بكامل اركانها ، لم يكن يستثني اي طرف من الاطراف المشكلة لمنظومة الفساد ، وكلهم كانوا موجوعين من ضرباته الماحقة ،وكلهم مهرة في فنون الاغتيال السياسي ،وبالتالي كلهم متهمون لا استنثني احدا منهم فكلهم قتلة اثمون ،وكلهم بلا اخلاق ومتجردون من شرف الخصومة .."