أعلنت عدد من شركات الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن، تعليق عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية حتى إشعار آخر.
وقالت شركات الصرافة في بيانات لها، إن قرار تعليقها لبيع وشراء العملة الأجنبية، جاء بسبب الارتفاع السريع وغير المبرر في أسعار الصرف وعدم استقرار السوق.
ووفقاً لمصادر مصرفية، فقد بلغ سعر شراء الريال السعودي في عدن خلال تعاملات مساء اليوم الإثنين 527 ريالًا يمنيًا، بينما وصل سعر البيع إلى 530 ريالًا.
من جانبه، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغ سعر شراءه 2018 ريال يمني، بينما وصل سعر البيع إلى 2021 ريالًا.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه العملة اليمنية انهيارها أمام العملات الأجنبية، حيث يسجل يومياً الريال تراجعاً جديداً في قيمته، مما يضاعف من الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ويشير خبراء ومحللون اقتصاديون إلى أن تراجع العملة الوطنية بهذا الشكل الحاد وغير المسبوق سيؤثر بشكل مباشر وخطير على الاقتصاد المحلي للبلاد ويضاعف من حجم المعاناة الإنسانية وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.
وخلال يومين فقط من بدء انهيار العملة الوطنية، تشهد الأسواق المحلية موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة حادة في أسعار كافة السلع الغذائية التي يتم استيرادها من الخارج بنسبة 96%، وهو ما ينذر بكارثة اقتصادية بدأت ملامحها بالظهور تدريجياً على حياة المواطنين المعيشية.
وكان قد تحدث خبراء اقتصاديون لموقع "الصحوة نت " في وقت سابق، عن أسباب وتداعيات استمرار تراجع قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.