سجلت لجنة الحقوق والإعلام بمحافظة الجوف 5963 انتهاكاً من قبل مليشيا الحوثي ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك خلال الفترة من 1 يناير حتى 30 يونيو 2024م.

وقد تنوعت هذه الانتهاكات بين القتل المباشر، والإصابات، واستخدام الألغام، والإخفاء، والتهجير القسري.

وتناولت الانتهاكات الموثقة مجموعة من الجرائم، منها القتل المباشر، والإصابات، والقتل بواسطة الألغام، إلى جانب حالات الإخفاء القسري، والتهجير القسري، والحصار، والجبايات، وغيرها.

وأشار التقرير الحقوقي إلى أن الميليشيا قامت بارتكاب 30 حالة شملت قتل وإصابة مدنيين، حيث سجلت 12 حالة قتل مباشر، و9 حالات قتل بواسطة الألغام، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين خلال فترة التوثيق.

وسجل التقرير وقوع 25 حالة اختفاء قسري لمواطنين من أبناء محافظة الجوف، بالإضافة إلى تدمير 25 مركبة نتيجة إطلاق النار المباشر أو جراء الألغام.

كما أشار التقرير إلى تعرض المواطنين لعمليات عسكرية في منطقتي الحزم والخلق، مع فرض حصار خانق من قبل الميليشيات الحوثية، مما أسفر عن ترويع الأطفال والنساء.

وتوزعت باقي الانتهاكات بين عمليات التهجير القسري، وفرض الجبايات، والتلاعب بالأسعار، بالإضافة إلى التعسفات في النقاط التابعة لمليشيا الحوثي.

ودعا الدكتور صالح جماله، وكيل محافظة الجوف ورئيس لجنة الحقوق والإعلام، المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد سكان الجوف، والمطالبة بممارسة الضغوط اللازمة لوقف هذه الانتهاكات.

وأشار جماله إلى أن الألغام، التي تسببت في فقدان أرواح العديد من المدنيين في محافظة الجوف والتي زرعتها المليشيا في وقت سابق، لم تقم الجهات المعنية بأي جهد لنزعها رغم استلامها منحاً خارجية تحت هذا العنوان، مما يعد دليلاً على الاستهتار بحياة المواطنين في الجوف.