في تطور صادم، كشفت مصادر أمنية مطلعة عن وقوف جهاد الشوذبي، صهر عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلف عملية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني في يوم 12 يونيو 2024 عندما كان على متن سيارته التي يقودها عقب خروجه من منزلة بالعاصمة عدن، على خلفية صراع نفوذ حول مخططات الأراضي.
وأكدت المصادر أن المسلحون يستقلون باص فوكسي اعترضوا سيارة المقدم علي عشال الجعدني وقاموا بإختطافه وفقاً لتوجيهات المتنفذ جهاد الشوذبي، الذي استغل نفوذه وسلطة كونه صهره عيدروس الزبيدي، وبحماية من قوات الانتقالي التي يقودها محمد قاسم الزبيدي، شقيق اللواء عيدروس الزبيدي والمرابطة في مدينة إنماء وجعولة وتقوم بحماية وتأمين مخططات الأراضي التي يسيطر عليها الشوذبي بالقوة في مناطق مختلفة من عدن، منها جعولة وبئر أحمد ومدينة الشعب ودار سعد.
وأوضحت المصادر أن لطفي الجاوي تواصل مع المقدم علي عشال من القاهرة قبل 4 أيام من اختطافه، وأبلغه بوجود ملفات أراضي تعود لعشال من تسعينيات القرن الماضي، مدعيًا أنهم قاموا بتعديلات للمخططات. تهدف هذه التعديلات إلى تمكين جهاد الشوذبي من الإستيلاء على أراضي عشال مقابل مبالغ مالية دفعها الشوذبي، لكن عشال رفض تلك التعديلات أو التنازل عن أراضيه.
وأضافت المصادر أنه بعد رفض المقدم عشال التنازل عن أراضيه، أرسل جهاد الشوذبي شخصًا يدعى سميح النورجي للتفاوض معه، لكن عشال رفض مجددًا وقال لهم "بيني وبينكم القضاء والمحاكم"، وبعد خروج النورجي بوقت قصير ، تم اعتراض سيارة عشال واختطافه بواسطة باص فوكسي، يُعتقد أنه تابع للقوات الأمنية للمجلس الانتقالي.
كما أكدت المصادر إن الأجهزة الأمنية القت القبض على سميح النورجي بعد اختطاف عشال، لكونه آخر شخص قابله، وأحالته إلى التحقيق. لكن تدخل الشوذبي باستخدام نفوذه أدى إلى الإفراج عن النورجي بالضمانة.
واضافت المصادر بأن اللواء مطهر الشعيبي مدير إدارة أمن عدن كان قد افصح في وقت سابق بتسجيل صوتي عن معرفته بالجهة التي قامت بعملية اختطاف المقدم عشال وإنه يبذل جهوداً مكثفة للإفراج عنه ، ولكنه لم يكشف حينها عن الجهة التي قامت بعملية الاختطاف وتحفظ عنها.
وأشارت المصادر إلى أن الباص المستخدم في عملية الاختطاف هو أحد الباصات التي تستخدمها الدائرة الأمنية في عملياتها لملاحقة المعارضين لسياسة المجلس الانتقالي كما أظهرته كاميرات المراقبة والتي كشفت بأن الباص كان بالقرب من منطقة تتواجد بها أطقم حماية تابعة لجهاد الشوذبي، بالإضافة إلى مشاركة طقمين في عملية الاختطاف تعود لاحد الألوية التي يقودها محمد قاسم الزبيدي شقيق عيدروس الزبيدي.
يذكر ان حادثة اختطاف عشال أثارت الرأي العام وما نتج عنها من معلومات صادمة و تساؤلات واسعة حول تورط جهاد الشوذبي في اختطاف علي عشال، مستغلاً بذلك نفوذه للسيطرة على أراضي المواطنين، كما حصل مع عدد من المستثمرين والتجار الذين اختلفوا معه وتم اعتقالهم والزج بهم في سجون اللواء الذي يقوده محمد قاسم الزبيدي، وآخرين تم نقلهم إلى سجون الدائرة الأمنية للمجلس الانتقالي في عدن.