افتتح وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله الباكري، اليوم، مدرسة طاووس بن كيسان في منطقة الصمدة بمدينة مأرب، بتمويل من جمعية إنسان الخيرية الكويتية وتنفيذ مؤسسة كافل الإنسانية التنموية الخيرية، في إطار سلسلة متواصلة لدعم قطاع التعليم في مدينة مأرب خصوصاً واليمن عموماً.

واطلع الوكيل الباكري ومعه مدير مديرية الوادي صالح حمد جرادان، والأمين العام لمؤسسة كافل الإنسانية التنموية الخيرية الأستاذ غالب الظفري، وعدد من المواطنين علی إنجاز البناء الكامل والتأثيث في المدرسة، مثمنين الدعم الكبير الذي تقدمة دولة الكويت التي تساهم في تخفيف الأعباء على القطاع التعليمي في المحافظة التي تعاني مدارسها من الازدحام الشديد والتي تستوعب أكثر من 2 مليون و300 ألف نازح من مختلف محافظات الجمهورية.

وقال الباكري إن مساندة الأشقاء في الكويت والدعم السخي للنازحين ملموسة على أرض الواقع مضيفا أن هذا المشروع النوعي يسهم في تخفيف العبء الكبير في تعليم النازحين، وأن هذا الدعم السخي ليس غريباً على دولة الكويت بقدر ما هو امتداد لمسيرة عطاء معهودة منذ عقود، وستظل محفورة في قلب كل يمني.

وأكد مدير مديرية الوادي صالح حمد جرادان أن افتتاح هذه المدرسة خطوة عظيمة في سبيل تطبيع الحياة، وأن جمعية إنسان الخيرية الكويتية هي التي تولي التعليم جل اهتمامها وإعادة الاعتبار لطالب العلم لكي يعود إلى مدرسته وهي في كامل جمالها ورونقها بعد سنوات من المعاناة. 

وقال الأستاذ غالب الظفري، الأمين العام لمؤسسة كافل الإنسانية التنموية الخيرية، إن مدرسة طاووس بن كيسان، مشروع يضم 400 طالب وطالبة للتعليم الأساسي والثانوي، ويحتوي على 12 فصل دراسي، بالإضافة المرفقات الحيوية للمدرسة من الإدارة ودورات المياه والأثاث وغيرها.

وأعرب الأستاذ غالب الظفري عن شكره وتقديره لـ الأشقاء أصحاب الأيادي البيضاء السخية والنفوس الطيبة في دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على ما يقدمونه للنازحين في محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمعات للنازحين على مستوى اليمن.

وأشار مدير المشاريع بمؤسسة كافل الإنسانية التنموية الخيرية الأستاذ سلطان جباري، إلى أن تكلفة بناء المدرسة بالكامل مع التأثيث بلغ أكثر من 400 ألف سعودي، وأن المدرسة ستضم طلاب مختلف المناطق المجاورة الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بالتعليم، وجدد شكره لجمعية إنسان الخيرية الكويتية لمساعدة الطلبة على تبنيها مشروع المدرسة الذي سيعيد المئات من طلاب المخيم إلى مقاعد الدراسة ويساعدهم على مواصلة تعليمهم.

وفي نفس السياق عبر مدير المدرسة وهيئة التدريس والطلاب عن كامل شكرهم وتقديرهم لدولة الكويت، مثمنين جهودها في دعم مشاريع التعليم بشكل كبير، مؤكدين أن المبادرات الإنسانية لدولة الكويت ستظل شاهدة على وقفتهم الصادقة مع أشقائهم في اليمن. 

وتعد مدرسة طاووس بن كيسان من المدارس المركزية والوحيدة في المنطقة التي تضم أكبر عدد من طلاب المنطقة، وهي ضمن سلسلة من المشاريع التي تدعمها وتمولها جمعية إنسان الخيرية الكويتية وتنفذها مؤسسة كافل الإنسانية التنموية الخيرية.