وصف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، موقف الولايات المتحدة الأمريكية، في إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية دولية بـ"المثير للسخرية".
جاء ذلك في مقابلة له على برنامج "صراحة"، الذي يعرض أسبوعيا على شاشة "عرب نيوز" السعودية، يوم الأحد الماضي.
وقال الأمير السعودي إن "السخرية كلمة جيدة لوصف ما حدث في ما يتعلق بهذا الأمر، إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب ثم كما تعلمون العمل مع السعودية لتحقيق نوع من وقف إطلاق النار في اليمن والنجاح في ذلك".
وأضاف: "القضية الفلسطينية واصطدامها بأي من هذه الاعتبارات ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية بل ولنا أيضا، وأظهرت أمريكا أنه عندما تؤثر عليها المسائل بشكل مباشر فإنها مستعدة لاتخاذ الإجراءات التي سبق واتخذتها المملكة العربية السعودية صد الحوثيين عندما استولوا على صنعاء".
وأردف بأن "المسألة إذن هي مسألة حفاظ على الذات إذا شئت أو مسألة الحفاظ على المصالح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي دفعتها لتغيير رأيها، الأمر فعلا مثير للسخرية للغاية، اتخاذ وجهة نظر تجاه الحوثيين وإزالتهم عن قوائم الإرهاب والآن يعيدون وضعهم عليها، هناك سخرية في ذلك".
وتابع: إنها مفارقة كبيرة هناك. هذا ليس المنعطف الوحيد الذي قامت به إدارة بايدن فيما يتعلق بالمنطقة".
السفير اليمني في واشنطن محمد الحضرمي كان قد علق مؤخراً على قرار إدارة بايدن في إحاطة للكونجرس وقال إن تصنيف الولايات المتحدة الذي دخل حيز التنفيذ منتصف فبراير الماضي، "متساهلاً للغاية وغير كاف"، مؤكداً أن هذا الخيار يأتي في ظل تسامح كبير من قبل القوى العالمية؛ مما يوفر للحوثيين طريقا سهلا للهروب من المساءلة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف فبراير الماضي، إلا أن درجة التصنيف هي الأدنى للمنظمات الإرهابية، ومع ذلك يؤكد المسؤولون الأمريكيون، وعلى رأسهم المبعوث تيم لندركينغ، إمكانية رفع المليشيا من القائمة العقوبات إذا أوقفت هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر.