كشف المتخصص بالشأن اليمني عبد الحسين شبيب، أن وثيقة الاتفاق بين الحوثيين والسعودية جاهزة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما ذهب وفد الحوثيين الى الرياض لتوقيعها.
وأضاف الخبير اللبناني المقرب من حزب الله لـ"سبوتنيك"، أنه "حينها طلبت المملكة العربية السعودية إنجازه على أراضيها السعودية وهو ما رفضه الجانب الحوثي، مطالباً بأن يوقع على أراضٍ محايدة أو برعاية الأمم المتحدة وفي إحدى مقراتها".
وفي حديث لـ "راديو سبوتنيك"، أشار شبيب إلى أن بعد عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت،تعرضت السعودية لضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا الاتفاق من أهم الأوراق السياسية الضاغطة بالنسبة للإدارة الأمريكية.
وأكد شبيب أن الوفد الحوثي متواجد في مسقط، اليوم، وحاضر لاستئناف أي مسار مرتبط بتوقيع الاتفاقية، والأمر مرتبط بالموقف الأمريكي الذي يعرقل الحل السياسي، لافتاً إلى "أن أميركا لديها نفوذ قوي على بعض دول الخليج العربي وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية يتم إشعال بعض الجبهات".
ورأى شبيب أن المملكة العربية السعودية لن تتورط في تقديم الدعم للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الدائرة في قطاع غزة ، معتبرًا أن هذه الحسابات منطقية من السعودية في اتخاذ هذا الموقف حيث أن السعودية لا تريد للقوات الأميركية أن تستخدم القواعد الأميركية في أراضيها لشن أهداف على الحوثيين في صراع البحر الأحمر وهذا يحفز بضرورة توقيع الاتفاق السياسي بين الطرفين"..