أقيمت بمحافظة مأرب، فعالية تأبينية بالذكرى العاشرة لاستشهاد قائد اللواء 310 اللواء الركن حميد القشيبي، وذلك بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور صغير حمود بن عزيز.
وفي كلمته، قال بن عزيز أن إحياء مثل هذه التضحيات والبطولات فرصة لتجديد جذوة النضال الوطني في وجدان كل الأحرار والشرفاء الذين تسري في عروقهم ثوابت الولاء والانتماء لليمن والعروبة.
وحث على استلهام تضحيات العظماء، واستنهاض الهمم والتأهب لمعركة الحسم والنصر وتحرير الوطن من براثن تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية الإيرانية، والسير على درب الشهيد البطل حميد القشيبي ورفاقه الأحرار الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن وسيادته وحريته وكرامته.
وجدد الفريق بن عزيز "العهد بالمضي على درب الشهداء الأبطال حتى تحقيق كامل الأهداف السامية التي ضحوا من أجلها".
وأشار إلى الجريمة الإرهابية الوحشية التي ارتكبتها مليشيا التمرد الحوثية بحق المواطنين في رداع بمحافظة البيضاء، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لدى اليمنيين، فموقف اليمن ثابت، ولا يمكن المزايدة عليه.
واستطرد: أن مليشيا التمرد الحوثية تستخدم هذه القضية للمتاجرة والدعاية، وتعتبرها فرصة لتغطية جرائمها والاحتيال على حقوق المواطنين ونهب أموالهم وتقييد حرياتهم وتحشيدهم طائفيا ومناطقيا.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من قادة وزارة الدفاع ووكلاء محافظة عمران ومسؤولي السلطات المحلية وقيادات أمنية وشخصيات اجتماعية، أكد اللواء الركن علي حميد القشيبي، مستشار وزير الدفاع، أن اليمن ولادة بالقادة الأبطال والرجال الأوفياء وهم على جهوزية دائمة للتضحية والبذل لاستعادة الوطن والكرامة المسلوبة.
وأوضح القشيبي "أن قوافل الشهداء والجرحى سيكون ثمنها النصر الذي ينتظره الشعب اليمني للتخلص من الظلم والقهر والتنكيل".
وتخلل الفعالية، استعراض فيلم توثيقي لبعض جوانب نضالات الشهيد القشيبي، وعددا من الفقرات الفنية والانشادية والقصائد الشعرية.
كان الشهيد القشيبي يمثل درعا حاميا، لم يستطع الحوثي تجاوزه باتجاه صنعاء، إلا بعد المؤامرة التي حصلت وبتواطؤ من قيادة الدولة والجيش -حينها- ما أدى إلى تصفية وإعدام وقتل حارس البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء، ليشيعه اليمنيون في 17 رمضان عام 1435م، معتبرين قتل القشيبي وتدمير اللواء 310 التابع للفرقة، الخطوة الأولى التي مكنت مليشيا الحوثي من إسقاط عاصمة الجمهورية اليمنية.