اتهم زعيم ميليشيا الحوثي، عبد الملك الحوثي، السعودية بتمويل حملات إعلامية داخلية ضد جماعته، وذلك في أعقاب الانتقادات والإدانات لجماعته إثر تفجير منازل على رؤوس ساكنيها قبل يومين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، والتي أوقعت قتلى وجرحى.
وألقى الحوثي خطاباً متلفزاً بثته وسائل إعلام الميليشيا الليلة، رداً على الانتقادات التي وجهت له بعد تفجير المنازل في مدينة رداع، وقال: "حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للأمنيين نتج عنه استشهاد اثنين منهم، فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، فكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها".
وتجاهل الحوثي الأعداد الكبيرة للضحايا والتي تجاوزت الثلاثين قتيلاً وجريحا، واكتفى بوصف التفجير بـ"التصرف الهمجي وغير القانوني"، كون المنزل "تلاصقه منازل أخرى".
وتبرأ الحوثي "من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها"، وقال إن "التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا".
وأضاف أن "التوظيف لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط شعبنا عن التحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني.. الأعداء يحاولوا تثبيط شعبنا العزيز عن التحرك وفي ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي".
ورغم استخدامه لقضية فلسطين للدفاع عن موقف جماعته، عاد الحوثي ليؤكد أنه "لا ينبغي أن يربط الموقف المساند للشعب الفلسطيني بأي إشكالية هنا أو هناك" وفق ما قال. معبراً عن استيائه الشديد من التحرك الشعبي لإدانة تلك الجريمة، والذي قال إنه يأتي "في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي لأبواقهم بتمويل سعودي".
وخاطب الحوثي من وصفهم بـ"أبواق العدوان" بالقول: "نحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف"، مضيفاً: "قفوا موقفاً مع غزة بدلا من أن تسعوا دائما لتشويه المواقف الأخرى أو التثبيط عنها".