كشفت مصادر محلية، عن إحصائيات أولية لضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، بتفخيخ منازل مواطنين في حارة الحفرة بمدينة رداع، بمحافظة البيضاء (وسط البلاد)، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، وتفجيرها على رؤوس ساكنيها.
وقالت، إن 9 أفراد من أسرة واحدة قضوا تحت الأنقاض، وأصيب ما يزيد عن 15 آخرين، بجروح متنوعة، جراء تفجير المليشيا الحوثية لمنزلين في حارة الحفرة، وانهيار منازل أخرى مجاورة نتيجة الانفجار الشديد.
وأضافت المصادر أن "المواطن محمد سعد اليريمي توفي هو وزوجته وجميع أطفاله، وزوجة نجله، وأصيب أحد أبنائه بتفجير مليشيا الحوثي للمنازل في مدينة رداع.
وأوضحت المصادر أن أسماء الضحايا هم: محمد سعد اليريمي (65 عاما)، وزوجته سيدة اليريمي (50 عاما) وسعد محمد اليريمي (33 عاما) وعلي محمد اليريمي (22 عاماً) وجبلي محمد اليريمي (18عاما) ورمزي محمد سعد اليريمي (15 عاما) ومبروكة محمد سعد (19 عاما) وكريمة أحمد العقاري زوجة إبراهيم محمد سعد اليريمي، فيما أصيب الأخير بإصابة بليغة في الجريمة.
وأشارت المصادر إلى مقتل خمسة من فئة المهمشين، إثر استهداف مليشيا الحوثي للمسعفين بقذيفة آر بي جي، سقطت على مسكنهم (الشعبي)، قرب المنازل التي تم تفجيرها في الحي ذاته.
وبحسب المصادر، فإن أكثر من 15 مدنيا آخرين أصيبوا بجروح متنوعة نتيجة سقوط ركام المنازل على رؤوسهم، من بينهم أطفال ونساء إصابة بعضهم خطيرة، ولم يتسن لـ"المصدر أونلاين" الحصول على أسماء باقي الضحايا.
وكانت المليشيا فجرت، فجر الثلاثاء، منازل مواطنين في رداع على رأس ساكنيها، ما تسبب في وفاة وإصابة نحو 20 شخصاً ما زال معظمهم تحت الأنقاض وفق ما أكده مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين".
وأكد المصدر أن قوات خاصة قدمت من صنعاء، قامت بمحاصرة منازل مواطنين من آل "ناقوس" و"الزيلعي" في حارة "الحفرة" وسط رداع، وبحوزتها الألغام ومعدات التفجير، وقامت بتفخيخ المنزلين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، وتفجير العبوات ما أدى إلى انهيارها وتهدم منازل أخرى مجاورة في الحارة على رؤوس ساكنيها.
وأوضح المصدر أن القوات التي نفذت المهمة مرتبطة بشكل مباشر بوزير داخلية المليشيا عبدالكريم الحوثي عم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وقدمت في ساعات مبكرة من فجر الثلاثاء من صنعاء لتنفيذ المهمة ضد المواطنين في رداع، على خلفية مقتل شقيق مشرفها الأمني في المديرية "أبو حسين الهرمان، واثنان آخرين كانا معه في كمين نفذه شاب من آل "الزيلعي" كان شقيقه قد قتل برصاص مرافقي المشرف ذاته، قبل نحو عام.
وفي محاولتها للتهرب من المسؤولية، أقرت المليشيا على لسان المتحدث باسم داخليتها عبدالخالق العجري، بارتكاب الجريمة، وقالت إنها حدثت "نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين".
وأضافت أنه "وأثناء قيام الأمن بملاحقة المخربين قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني".
وحملت المليشيا عناصرها مسؤولية الجريمة، وقالت إنها نفذت "بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية".
وأثارت الجريمة الحوثية، ردود فعل واسعة، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو لتفجير منازل المواطنين، ومحاولة سكان الحارة إسعاف بعض الأطفال وانتشال نساء من تحت الأنقاض في جريمة مروعة.
وشهدت المديرية عقب ذلك، اشتباكات مسلحة وإحراق إطارات وإغلاق محلات تجارية في مدينة رداع، احتجاجا على الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق المواطنين في المدينة.