أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، اليوم الجمعة، مقتل أحد جنودها وإصابة اثنين آخرين، إثر تعرض زوارق دورية لإطلاق رصاص من مسلحين كانوا على متن يخت مجهول الهوية يبحر بشكل مريب في المياه الإقليمية اليمنية بمحاذات سواحل راس فرتك وحصوين بمحافظة المهرة، شرقي البلاد.
جاء ذلك في بيان لمصلحة خفر السواحل أكدت فيه احتفاظ الحكومة اليمنية، بحقها في ما نتج عن الحادثة، معتبرة إطلاق عمليات التجارة البحرية البريطانية تحذير بوقوع هجوم فيه معلومات مغلوطة مستقاة من طرف واحد.
وقالت عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة في وقت سابق، إنها تلقت تقارير عن تعرض سفينة لهجوم إلى الجنوب من بلدة نشطون الساحلية اليمنية، مشيرة إلى تعرض السفينة لإطلاق اعيرة نارية ومشاهدة ثلاثة قوارب على متن كل منها ثلاثة أو أربعة أشخاص، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقالت مصلحة خفر السواحل، إن دورية بحرية مكونة من زورقين لقوات خفر السواحل وزورق للقوات البحرية، نفذت بحثا عن هدف مشتبه به بالقرب من سواحل المهرة صباح يوم الجمعة، بحسب بلاغ العمليات المشتركة م/المهرة عطفاً على توجيهات قائد محور الغيضة، تزامن ذلك مع مرور سفينة بالقرب من الموقع المبلغ عنه، حوالي ٦ ميل بحري من سواحل راس فرتك وحصوين واتضح انه يخت يدعى MY KALIZMA.".
وأضافت: أن زوارق الدورية "عرّفت بنفسها وحاولت التواصل مع اليخت عبر جهاز ال VHF، لكن لم يرد كابتن اليخت على النداءات المتكررة (استجواب اعتيادي) كون اليخت كان مبحر في المياه الإقليمية اليمنية ولا يرفع علم أي دوله (مجهول)، ويبحر على مسافة قريبة جداً من الساحل اليمني، (15 31 83 N ،052 13 68 E)".
وأوضحت "أن زوارق الدورية، اقتربت من اليخت، في محاولة لجذب انتباه طاقمه للرد على الاتصال عبر ال VHF، والتوقف ألا ان اليخت بداء بزيادة السرعة وإطلاق وابل من الرصاص من آليات مختلفة من قبل مسلحين على متن اليخت، رافضين الرد على النداءات او التوقف".
وتابعت: "نتج عن إطلاق النار استشهاد أحد العسكريين اليمنيين وجرح آخرين"، مشيرة الى أن "هناك بعض الأضرار في الزوارق"، وقالت "لأن إمكانات الزوارق متواضعة من حيث السرعة وسعة الوقود والسلاح، لم يتمكنوا من مطاردة اليخت وايقافه، ولاذ بالفرار باتجاه المياه الدولية".
وإضافة لذلك أطلق اليخت "نداء استغاثة وعلى ضوئها تم اصدار تحذير من عمليات التجارة البحرية البريطانية رقم 001 ابريل تحت عنوان " هجوم " فيه معلومات مغلوطة مستسقاة من طرف واحد - طاقم اليخت".
وأكدت مصلحة خفر السواحل أنه "وبالنظر لخط سير اليخت قبل الحادثة لوحظ انه يمر بمحاذاة الساحل بشكل مريب جدا (الى حد ٤.٥ ميل بحري من الساحل في بعض الأماكن) وعليه مسلحين وغير معروف ماذا يحمل".
وأشارت في بيانها إلى معلومات عن اليخت (المسجل في جزر كوك (Cook Islands)، وطاقمه مكون من عدد ٩ بحارة بما فيهم الكابتن- جنسية هندية، والفريق الأمني على اليخت مكون من عدد ٣: ١ يوناني و٢ جنسية هندية لديهم اسلحة أوتوماتيكية حديثة وقناصة".
وقالت مصلحة خفر السواحل في ختام بيانها، إن "الحكومة اليمنية تحتفظ بحقها تجاه ما نتج عن الحادثة كون اليخت اخترق المياه الاقليمية وأبحر فيها دون رفع علم دولة اليخت وكذلك رفض الرد والتوقف في مخالفةً صريحة للقانون البحري الدولي (المرور البريء)، فضلاً انه لا يوجد لديه اي مبرر بالاشتباه كونه تم اشعاره أكثر من مرة بان الزوارق تتبع الحكومة اليمنية وشكلها حربي وليست مدنية أو قوارب صيد تقليدية".