نصب العشرات من رجال القبائل والعشائر في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، أمس الإثنين، مخيم اعتصام للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عبد الله الباني، الذي اغتيل في أول أيام عيد الفطر.
وكان مسلحون قد أطلقوا أعيرة نارية على الشيخ الباني، يوم الجمعة، فور انتهائه من خطبة عيد الفطر في مديرية بيحان، غربي شبوة، وأردوه قتيلاً على الفور، وفق وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان.
وقال سكان محليون لـ"الأناضول"، إن "العشرات من أبناء القبائل والعشائر في مديرية بيحان، نصبوا مخيماً في مصلى العيد للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عبد الله الباني"، وأضافوا أن هذا المخيم "يأتي ضمن خطوات التصعيد والحشد المجتمعي للمطالبة بسرعة القصاص من قتلة الشهيد (الباني) حيث ما زال بعض المتهمين والمشاركين في الجريمة طلقاء".
وأشاروا إلى أنه "تم رفع لافتات على المخيم تطالب بسرعة القصاص وتنفيذ شرع الله في كل من شارك في تلك العملية".
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، مساء الاثنين، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، توقيف ثمانية متهمين باغتيال الباني، ينتمون لقوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقالت الوزارة إن "شرطة محافظة شبوة ضبطت ثمانية متهمين في قضية قتل الشيخ عبد الله الباني وإصابة آخرين يوم عيد الفطر المبارك".
وأضافت في بيانها أن "عملية المتابعة والتحرّي وشهادة الشهود وجمع الاستدلالات قادت الأجهزة الأمنية لضبط الجناة الذين هم جنود في اللواء السادس بقوات دفاع شبوة (تتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي)".
وبحسب المصدر نفسه، فإن "الجناة (الموقوفين) تراوح أعمارهم بين 23 و32 عاماً، وتم إيداعهم السجن، والعمل جارٍ على استكمال التحقيقات وإحالتهم للنيابة العامة كونها جريمة مشهودة".
والشيخ الباني كان يشغل منصب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، إلى جانب عضويته في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (أكبر حزب إسلامي باليمن).
وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح "فرع شبوه" قد أشار في بيان نعيه للباني إلى أن "القتلة قدموا على متن أطقم مسلحة (لم يحدد تبعيتها)، وأطلقوا النار على الشيخ الباني بعد إتمامه خطبة وصلاة العيد، وفي وضح النهار دون مراعاة لحرمة الزمان والمكان".