تسلمت السفارة اليمنية في واشنطن ثلاث قطع اثرية يمنية بعد ان تمكنت السلطات الأمنية بمدينة نيويورك من ضبطها خلال شهري يناير وفبراير ٢٠٢٣.
وتشمل الآثار المستردة تمثالا للوعل اليماني يعود عمره للقرن الخامس قبل الميلاد وتمثالا لامرأة من حجر المرمر يعود عمره للقرن الثاني قبل الميلاد ، اضافة الى صحن أثري فضي يعود عمره للقرن الثالث ميلادي.
وفي حفل الاسترداد الذي عقد اليوم بمقر المدعي العام الامريكي في نيويورك بحضور عدد من المسئولين الامريكيين، اشاد سفير اليمن محمد الحضرمي، بجهود السلطات الامريكية في ضبط القطع الأثرية المنهوبة وإعادتها للحكومة اليمنية.
ولفت الى أن التراث والأثار اليمنية لطالما تعرضت للكثير من السرقة والنهب جراء الانقلاب الحوثي الغاشم على الدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أن عددا من المتاحف اليمنية قد تعرضت للسطو سابقا من قبل المنظمات الارهابية وأن السلطات اليمنية تعمل كل ما بوسعها للحد من تهريب ونهب الاثار.
وأوضح أن الحكومة اليمنية ونظرا للأوضاع الحالية بسبب الانقلاب الحوثي ومن أجل الترويج للتراث اليمني في الأوساط الامريكية فقد قررت اضافة هذه الاثار للآثار المعارة سابقا لمتحف السميثسونيان الشهير في قلب العاصمة الامريكية واشنطن.
ويعد المتحف من أعرق المتاحف في الولايات المتحدة تأسس عام 1846.
فيما أكدت نائبة المدعي العام في نيويورك على أن الاجهزة الامنية والقضائية الامريكية ستستمر في تتبع وضبط كل القطع الاثرية اليمنية المنهوبة وتعيدها الى الحكومة اليمنية.
وتسعى الحكومة اليمنية حاليا إلى استكمال اجراءات التوقيع على مذكرة تفاهم مع الحكومة الأمريكية بشأن فرض قيود استيراد على الآثار اليمنية المسروقة لمدة خمس سنوات بموجب اتفاقية اليونسكو للعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، والتي ستسهم في تعزيز جهود حماية التراث اليمني ومنع الاتجار بالآثار واليمنية المسروقة مستقبلا.
وخلال الحفل كرم السفير اربعة ضباط ومسئولين امريكيين باسم الحكومة اليمنية عرفانا بجهودهم الحثيثة في ضبط واعادة الآثار للحكومة اليمنية.