قال مصدر محلي ان المواجهات المسلحة بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي "الإنفصالي" المدعومة إماراتيا، ومسلحين، تجددت اليوم الاربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدا ان المواجهات اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت يوم امس، بين الطرفين في مديرية البريقة بمنطقة بئر أحمد شمالي عدن بالقرب من مقر اللواء الثالث دعم واسناد التابع للانتقالي.
وأوضح المصدر، ان مسلحًا قُتل وأصيب ستة آخرون في حصيلة تجدد المواجهات المسلحة خلال الساعات الماضية، بين قوة من الحزام الامني التابع للانتقالي ومسلحين محليين إثر نزاع على أراضٍ في مديرية البريقة، غربي العاصمة المؤقتة، وفق المصدر أونلاين.
وأضاف المصدر، أن قوة من الحزام الأمني اشتبكت مع مسلحين محليين في نزاع متجدد حول مساحات أراض فارغة في منطقة بئر أحمد.
واكد ان المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، اسفرت عن مقتل مسلح وإصابة ستة آخرون بينهم جنود وأسعفوا إلى مستشفيات المدينة، التي تتواجد فيها حكومة الكفاءات التي يشارك فيها المجلس المدعوم من الإمارات.
ويقول المصدر إن التوتر لايزال سائدًا في محيط المنطقة الشاسعة التي تضم مخططات أراضي يملكها مستثمرون وتجار محليون، وتلقت قوة الحزام الأمني التي تتمركز قرب موقع الاشتباكات تعزيزات كبيرة صباح اليوم الأربعاء.
وتشهد منطقة بئر احد، شمالي عدن، مواجهات متكررة بسبب محاولات عناصر وقيادات في الانتقالي ومسلحين البسط على الاراضي هناك.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن، اختلالات أمنية واسعة منذ 2016 نتيجة سيطرة القوات المدعومة إماراتيا على الاجهزة الامنية بالمدينة، قبل تسيطر تلك القوات بشكل كلي على المدينة في اغسطس 2019،بعد الانقلاب المسلح على الشرعية بدعم الامارات والسعودية.
ولم ينجح اتفاق الرياض الذي وقع أواخر 2019 من إخراج قوات الانتقالي من عدن، وفق وما نص عليه الاتفاق، رغم تنفيذ الحكومة للشق السياسي منه والمتمثل بتشكيل الحكومة الجديدة في 18 ديسمبر الماضي، والتي يشارك فيها الانتقالي بأربع حقائب وزارية.
وكان اتفاق الرياض الذي بدأ تنفيذه في ديسمبر الماضي، على تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق والمتمثل بإخراج قوات الانتقالي من ابين وعدن قبل اعلان تشكيل الحكومة. الا ان الضغوط السعودية أجبرت الشرعية على اعلان الحكومة مقابل التزامها بتنفيذ الشق العسكري والأمني فور اعلان الحكومة، الامر الذي لم يحدث حتى اللحظة.