قالت منظمة الهجرة الدولية، إن ثلثي عمليات النزوح التي حدثت خلال العام الماضي 2020، كانت في محافظة مارب شرقي البلاد. 

وأوضحت المنظمة الدولية، أن في عام 2020، بلغت نسبة النزوح إلى محافظة مأرب وفي داخلها ثلثي إجمالي حركات النزوح في اليمن. 

وأشارت إلى ان القتال الأخير في صرواح أدى إلى مزيد من النزوح مما أدى إلى زيادة الضغط على الاستجابة المحلية. مضيفة "كانت الاحتياجات الإنسانية مرتفعة للغاية بالفعل". 

وحذرت المنظمة من نزوح مئات الآلاف من الاشخاص في حال استمر الصراع.. 

واوضحت ان شركاء العمل الإنساني يقدرون أن 385,000 شخص قد ينزحوا أيضاً، إذا ما أستمرت الخطوط الأمامية بالتحول، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين الموجودين في مدينة مأرب ذاتها والذين قد يتضرروا من القتال.

واشارت الى ان عمليات النزوح الجديدة قد تضغط على الموارد الإنسانية لدرجة تتعدى قدرات الفرق الموجودة في تلك المناطق حالياً.

ولفتت المنظمة الى ان إن غالبية الأشخاص النازحين الجدد كانوا يعيشون في مواقع نزوح، وأبلغ البعض عن أنهم يحملون خيامهم معهم إلى المواقع الجديدة – وهم الآن نازحون داخل مديرية صرواح. إلا أن العديد من هؤلاء الأشخاص يخططون إلى التحرك شرقاً تُجاه مدينة مأرب نظراً للوضع غير المستقر ومخاوفهم على سلامتهم.  

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد سجلت حوالي 800,000 شخص نازح يعيشون في مأرب، مما يعني أن الاحتياجات الإنسانية في مأرب كانت مرتفعة جداً بالفعل.  

وتدعم السلطات المحلية النازحين داخلياً بكل الطرق الممكنة، وفي الوقت نفسه يعمل المجتمع الإنساني بلا كلل للاستجابة إلى أزمة النزوح الجارية.  

وأمس، قال تقرير حكومي، إن أكثر من 1500 أسرة، نزحت خلال الاسبوعين الماضيين، جراء تصاعد القتال في محافظة مأرب.

وأوضحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن (حكومية)، في تقرير لها، إنها "سجلت نزوح ألف و517 أسرة مكونة من 12 ألفا و5 أشخاص في الفترة بين 6 إلى 21 فبراير/شباط الجاري في عدد من مديريات مأرب".

وحسب التقرير، فإن 90.18 بالمئة من تلك الأسر نزحت من مديرية صرواح، و4.68 بالمئة من مديرية بني ضبيان، و5.14 بالمئة من مديرية رغوان.

وتوزعت الأسر النازحة على عدة مديريات حيث انتقلت 812 أسرة إلى مواقع بعيدة نسبياً عن المواجهات في مديرية صرواح نفسها، و237 أسرة إلى مدينة مأرب مركز المحافظة، و201 أسرة إلى مديرية الوادي، وبقية الأسر توزعت في مديريات الجوبة ورغوان ومناطق أخرى.

وقبل أسابيع، اكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، إن محافظة مارب تحتضن قرابة 2 مليون نازح، مؤكدة ان الهجوم الحوثي على المحافظة سيؤدي إلى كارثة انسانية. 

وللاسبوع الثالث على التوالي، تشهد جبهات أطراف مارب معارك عنيفة، إثر هجمات مستمرة تشنها مليشيا الحوثي بهدف الاقتراب والسيطرة على مدينة مارب مركز المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش الوطني، الا ان الاخير تمكن حتى اليوم، من صد تلك الهجمات.