في أهم كشف حضاري لتمدد الحضارة اليمنية في القرن الأفريقي تم الكشف خلال الأيام الماضية عن نقش مسندي قديم في منطقة (حقنا) في الساحل الشرقي بجمهورية الصومال .
ويعد النقش من المرحلة الحضارية الموغلة في القدم في الفترة الأولى من تاريخ النقوش والأبجدية اليمنية المعروفة بالمسند من نوع المحراث، ويعني أنه مخطوط من اليمين إلى الشمال ومن الشمال إلى اليمين، وهي سمة الفترة الأولى لظهور الأبجدية اليمنية المسندية البالغة حتى الآن 3500 عام.
ويعتبر هذا الاكتشاف الذي تم عن طريق الصدفة وليس عن طريق البحث العلمي من أهم الإضافات الحضارية اليمنية القديمة، ما يعني أنه قد يتم اكتشاف العديد من النقوش المسندية الأخرى هناك.
وقبل هذا تم الكشف عن وجود العديد من النقوش اليمنية السبئية في أثيوبيا وكذلك في مصر وأيضاً في جزيرة ديلوس في اليونان وفي وسط وشمال الجزيرة العربية، ويعتبر الخط الأمازيغي في أقصى الغرب الأفريقي خطاً من خطوط المسند اليمني.
ومفردات هذا النقش توثق أن صاحبه قدم هدية للآلهة عندما أصبح كاهنا في معبد الآلهة سلامة.
يذكر أن الدول اليمنية القديمة تمددت في أفريقيا وصولاً إلى تنزانيا وغيرها، ونقش الصومال الجديد يعزز من هذا التمدد، وقد ذكرت المصادر التاريخية اليونانية القديمة أن سواحل أفريقيا كانت تسمى السواحل الأوسانية نسبة إلى دولة أوسان اليمنية، كما جاء في كتاب "الطواف حول البحر الأرتيري". ونص المفردات اللغوية للنقش هي كما يلي:
[1] جحت/ بن/زأدم/عبد /بن/حنفرم/ هقني
[2] أخختن/معسَلتن/وبنهو/فرتنم/يوم
[3] رشو/أخختن/برحبم/ بمبني/سلمتم
معانى المفردات:
جُحة بن زأد عبد بن حنفر أهدى (الآلهة) أخوخة معسلة وإبنه يوم تولى كهانة (الآلهة) أخوخة برحاب في معبد سلامة.