حذرت جماعة الحوثي، من خروج منظومة الاتصالات والإنترنت عن الخدمة، تحت مزاعم انعدام المشتقات النفطية.
ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين عن مصدر مسئول بالاتصالات قوله: إن المخزون الأساسي والاحتياطي لمؤسسة الاتصالات، من النفط على وشك النفاذ، وهو ما قد يتسبب بتوقف السنترالات ومحطات التراسل وتوقف الصيانة لجميع تجهيزات الاتصالات.
واتهم المصدر "التحالف" بمواصلة احتجاز السفن النفطية، مشيرًا إلى ان ذلك بات يهدد بتوقف انشطة القطاعات الحيوية والخدمية التي تعتمد على النفط في إنتاج الطاقة وتشغيل معداتها ووسائل النقل.
وقال "سيتم حرمان شرائح واسعة من اليمنيين من خدمة الاتصال والإنترنت وتوقف معظم الأنشطة الاقتصادية والمصرفية التي تعتمد على خدمات الاتصالات والإنترنت في تسيير أعمالها وهو يما ينذر بكارثة حقيقة".
ويتهم الحوثيون التحالف باحتجاز عشرات السفن المحملة بالبنزين قبالة ميناء جيزان.
وتتحكم جماعة الحوثي، بخدمة الانترنت بسيطرتها على شركة تيليمن المزود الوحيد للخدمة في اليمن وتحصل جميع شركات الهاتف النقال في اليمن على الخدمة من الشركة الحكومية، بالإضافة الى وقوع مراكز تلك الشركات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وفي 31 أغسطس الماضي، أعلن الحوثيون خروج 60% من السعات الدولية للإنترنت بسبب قطع خارج اليمن، أثر على حركة الانترنت في معظم محافظات الجمهورية، في الوقت الذي مازالت خدمة الانترنت بطيئة، وهي الأسوأ على مستوى العالم والأكثر تكلفة.
ومنذ أشهر، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أزمة شح بالوقود، ما تسبب بظهور سوق سوداء تباع فيها المشتقات النفطية بأكثر من ضعف سعرها الرسمي.
وتقول الحكومة الشرعية "أن الأزمة الحالية للوقود في مناطق سيطرة الحوثيين اختلاق ممنهج من قبلهم"، وأشارت - في بيان سابق - "أنه خلال الفترة من يناير ٢٠٢٠ وحتى اغسطس ٢٠٢٠ زادت كمية الوقود الواردة إلى اليمن بنسبة ١٣٪ بالمقارنة بالعام ٢٠١٩".