استفزت الشركات الوهمية، ناشطين يمنيين، ودفعتهم إلى تنظيم حملة على منصات التواصل الاجتماعي لفضح ممارسات واحتيال الشركات الوهمية، التي لاقت في الوقت ذاته تفاعلاً كبيراً. وحذروا في الوقت ذاته جميع اليمنيين من التعامل مع تلك الشركات الوهمية.
وحسب الناشطين، فقد ظهرت على مدى الأعوام الماضية من عمر الانقلاب الحوثي، أعداد كبيرة من الشركات والمؤسسات الوهمية في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة، إلى جانب عدد من عواصم بعض المدن العربية والإسلامية، ووقع نتيجتها ضحاياها يمنيون بالمئات ممن خسروا رؤوس الأموال بمجملها، بعد أن أمنتهم هذه الشركات الوهمية بمكاسب جيدة في بادئ الأمر.
وكانت قيادة الجالية اليمنية بماليزيا، حذرت بوقت سابق المقيمين اليمنيين من شركات مشبوهة تنشط في جمع الأموال بدعوى الاستثمار وشراء أسهم.
وجاء في بيان تحذيري لها تناولته وسائل إعلام محلية: «تود الهيئة الإدارية للجالية اليمنية بماليزيا أن تنبه إلى أن ثمة شركات ماليزية ويمنية في ماليزيا تقوم بسحب رؤوس الأموال من الأفراد لاستثمارها، وتعد المساهمين بأرباح طائلة، وهدفها الاحتيال عليهم». وأضاف: «تلقينا شكاوى بحالات نصب حصلت لمواطنين يمنيين، ونرجو من الجميع أخذ الحيطة والحذر من الوقوع في شراك هذه الجهات المشبوهة التي تسعى لأكل أموال الناس بالباطل».
وكما عمدت الميليشيات على مدى السنوات الماضية إلى سرقة ونهب ممتلكات وأموال اليمنيين، وفق طرق وأساليب مختلفة، صدر حديثاً قانون عنصري يجيز لها نهب ما يسمي «الخمس»؛ 20 في المائة من ثروات اليمن، سواء كانت في البر أو البحر، أو ملكاً للدولة، أو المواطنين، واستحداثها قبل أعوام لـ30 شركة تتبع قادتها لتمرير صفقات النفط الإيراني بسجلات ووثائق مزورة بغية الاستمرار بفرض سيطرتها على «السوق السوداء»، وصلاحيات الاستيراد، وعمليات المضاربة بالريال اليمني، وشراء العملة الصعبة بمبالغ كبيرة لنهب اليمنيين، ومضايقتهم في معيشتهم، كما هو حاصل اليوم. وتواصل الجماعة الانقلابية، المسنودة من إيران، المضي بمفاجأة اليمنيين بابتكار أساليب نصب وسرقة، واحتيال حديثة تبطش من خلالها بالمئات منهم في مناطق سيطرتها.
وفي عملية ذي صلة بممارسات الميليشيات الإجرامية بحق اليمنيين، وفي سياق تضييقها الخناق على المؤسسات المجتمعية، وإحلال مكانها مؤسسات نصب واحتيال وهمية، نهبت الميليشيات، أول من أمس، إحدى المؤسسات الأهلية بمحافظة إب (170 كيلو متراً جنوب صنعاء)، في ظل انتهاكات وجرائم يومية تمارسها الجماعة بحق المواطنين في المحافظة.
وأفادت تقارير محلية في إب بأن الميليشيات بقيادة المدعو خالد البعني، اقتحمت مؤسسة «نماء» بمدينة العدين (غربي إب)، ونهبت أموالاً كانت في خزانة المؤسسة، وصادرت جميع الأجهزة التابعة لها، بالإضافة إلى اختطاف أربعة من العاملين فيها، ونقلهم إلى سجونها في المحافظة.