أغلق مصرف الكريمي أبوابه الثلاثاء في كافة مناطق العاصمة عدن، ملتحقا بالاضراب الشامل الذي بداته منشآت الصرافة ، احتجاج على اقدام البنك المركزي على اغلاق عدد من منشأت الصرافة المرخصة.
وتسبب الاضراب الذي تواصل لليوم الثاني بشلل تام لعملية الصرافة والتحويلات في عدن، وسط ظهور لصرافي السوق السوداء، في وقت اعلن فيه البنك المركزي تواصل حملته الميدانية للتفتيش على منشات الصرافة رغم اغلاقها.
وأعلنت جمعية صرافي عدن إغلاق محلات الصرافة بالعاصمة عدن عقب تعدي البنك المركزي على بعض المحال وإغلاقها وطرد عمالها تحت مبرر تحميلهم مسؤولية تدهور العملة، محملة البنك تبعات قراراته غير المنصفة .
وعبرت الجمعية عن استنكارها ورفضها للغبن والاجحاف الحاصلين من البنك المركزي في حق الصرافين والنيل من سمعتهم من خلال الهجوم على محلاتهم بالاطقم العسكرية والدخول الى المحلات وطرد من فيها اضافه الى تحميل الصرافين مسؤولية تدهور العملة وكذلك مطالبتهم المستمرة لطلبات تعسفية وغير قانونية، مؤكدة التزامها بالقانون المنظم لاعمال الصرافة وكذا التعاميم الصادرة من البنك المركزي وتخلي مسؤليتها وتحمل البنك المركزي المسؤلية الكاملة تجاه تدهور العملة وهبوط سعر الريال كون البنك المركزي هو الجهة المنوط بها تثبيت سعر الصرف.
كشف مدير مكتب محافظ البنك المركزي اليمني بسام عثمان عن محاولات البنك لتشتيت الانتباه عن اسباب فشل كبح جماح ارتفاع اسعار صرف العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني.
وقال عثمان في منشور على صفحته في فيسبوك: عملية اغلاق محلات الصرافة وتحميلها اسباب انهيار سعر صرف الريال مجرد محاولة بائسة لتشتيت انتباه الشارع عن السبب الرئيسي في هذا الانهيار الكارثي والمتمثل في تراكمات فساد، فشل ، عجز ممنهج وعدم استقرار مبرمج لادارة مؤسسات الدولة.