حمل عدد من رؤساء الاتحادات الطلابية في الخارج الحكومة مسؤولية تأخير صرف المستحقات المالية للطلاب وتجاهل حل المشاكل وعدم وضع آلية لتزمين الصرف للأرباع المالية للطلاب.
وأوضح رؤساء اتحادات الطلاب في تصريحات خاصة ب"مندب برس" أن مماطلة الحكومة أدت إلى تراكم المشاكل وضياع عدد من المقاعد المخصصة من دول الابتعاث للطلاب اليمنيين في عدة دول كما أكدوا عدم وصول المستحقات المالية لطلاب كوبا حتى اليوم رغم صرفها من الوزارة قبل ما يزيد عن الشهر.
أرباع الطلاب تقلصت إلى النصف
في البداية تحدث د. وليد العوة رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين في السودان عن مشاكل الطلاب المبتعثين عموما وفي السودان خصوصا حيث قال "نحن في الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في السودان لدينا الكثير من الإشكالات والقضايا المرحلة منذ فترة طويلة بالإضافة الى القضايا العامة التي تهم جميع مبتعثي بلادنا في مختلف دول الإبتعاث ،وأهم هذه القضايا عدم إضافة مبتعثي العام الماضي الى كشوفات المستحقات المالية للربع الثالث بالرغم من وصولهم الى بلد الدراسة قبل ما يقارب اربعة أشهر وهو ما يعني بقائهم خمسة أشهر أخرى بلا مستحقات بانتظار الربع الرابع ونحن هنا ندعو وزارة التعليم العالي والمالية ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية الى تحمل المسؤولية القانونية والإنسانية ووضع الحلول العلاجية العاجلة،
وأضاف العوة " نعاني أيضا من انخفاض المستحقات المالية لطلابنا المبتعثين في السودان مقارنة ببقية دول الإبتعاث حيث كان آخر تحديث للمستحقات المالية لطلابنا في السودان لتوائم الوضع الاقتصادي قبل عشر سنوات وخلال هذه الفترة تضخمت الاسعار وتضرر الاقتصاد السوداني لعدة عوامل لتفوق قدرة الطالب على التأقلم مع هذه المتغيرات المتتالية مقارنة بالمستحقات التي يستلمها،
واختتم العوة تصريحه بالقول " نتمنى من الحكومة حل معضلة انتظام عملية الصرف وعدم تأخرها لفترات تصل الى خمسة أشهر وتحوله من أربعة أرباع سنوية إلى ربعين خلال السنة"
الحكومة أضاعت مقاعد التبادل الثقافي
بدوره وصف فائز الكميم رئيس اتحاد طلاب اليمن في بولندا وضع الطلاب في بولندا بالقول "طلابنا في بولندا يعانوا مثلهم مثل بقية دول الابتعاث من تأخر صرف المستحقات واهمال الحكومة للطالب اليمني في كل دول المهجر بشكل عام وفي بولندا بشكل خاص مما يفاقم الأزمة هنا ويجعل الطلاب يعيشون وضعًا مأساويًا نظرًا لتأخر مستحقاتهم لفترات تصل الي ٨ اشهر ناهيك عن تاثر الطالب علميا ونفسيا وأكاديميًا بدلا ان يهتم بتعليمه فقط اصبح يناشد حكومته ".
وحمل الكميم الحكومة مسؤولية ضياع مقاعد التبادل الثقافي حيث قال " نحمل الحكومة ضياع منح التبادل الثقافي المقدمة من الحكومة البولندية لليمنيين خلال الأعوام السابقة وعدم الاستفادة منها، كما نحمل المسؤولية السفارة اليمنية ووزارة التعليم العالي ونطالب بعمل آلية ومعايير علي اساسها يتم اختيار الطلاب لهذه المنح.
واختتم الكميم تصريحه بالقول "نناشد الحكومة بصرف المستحقات المالية لطلابنا وعمل آلية واضحة تضمن انتظام الصرف في مواعيده ونحملكم المسؤولية الكاملة لما يعانيه الطالب من اوضاع مأساوية"
واجب وليس منة
رئيس اتحاد طلاب اليمن في الصين لخص معاناة الطلاب في الصين ومشاكلهم بالقول "ثمة العديد من المصاعب والمشكلات التي يواجهها طلاب اليمن في الصين والتي تدفعنا على الدوام للاستمرار في مطالبة الجهات المعنية بحل هذه المشكلات والقيام بواجبهم في منح الطالب لحقوقه كاملة غير منقوصة، لكن الذي يزيد الطين بلة أن ردود الفعل من قبل الحكومة والاستجابة لمطالب الطلاب لم تكن يوماً عند مستوى المسؤولية، وفي كل مرة تأتي متأخرة بعد أن ذاق الطالب الويل وتجرع مرارات الإهمال والتباطؤ والتراخي الذي ينم عن تدني مستوى الشعور بالمسؤولية لدى الجهات المسؤولة".
وتساءل دبوان عن تردد الحكومة في القياد بدورها حيث قال " إلى متى ستستمر هذه الحالة ؟ وهل سيضطر الطالب لممارسة أساليب الضغط من أجل استصدار قرار لمنحه مستحقاته وحقوقه ، وبعد أن يصدر القرار هل يلزم الطالب الانتظار أيام وربما أسابيع لتنفيذ قرار تم اتخاذه أصلًا ".
وأضاف " هذا الأمر يؤرق الطالب وينعكس بصورة مباشرة على حالته النفسية وصورته الذهنية تجاه الآخرين ولا سيما ملاك العقار وإدارة الجامعات حيث يضطر للتأخر في دفع ما يلزمه دفعه من الإيجارات وكل ذلك ينعكس بصورة مباشرة على تحصيله العلمي ".
واختتم دبوان قائلا" نطالب الحكومة بعمل آلية واضحة لانتظام صرف المستحقات والرسوم الدراسية لطلاب النفقة الخاصة وتذاكر السفر للخريجين وعمل آلية واضحة وشفافة لتوزيع منح التبادل الثقافي ،فما تقومون به هو واجب عليكم وحق للطالب وليس لأحد منةً على أحد"
وزارة التعليم العالي مسؤولة عن التأخير
رئيس اتحاد طلاب اليمن في المغرب علي قايد العماد قال " ندعو الحكومة اليمنية ممثلة بدولة رئيس الوزراء الى ايجاد حلول سريعة والتوجيه الى الجهات ذات العلاقة بسرعة صرف مستحقات الطلاب بالمغرب خاصة ودول الابتعاث بشكل عام وذلك لما يعانيه طلاب اليمن في كثير من المشاكل المترتبة من تراكم الديون والايجارات ، كما نطالب وزارة التعليم العالي بسرعة اعداد ومعالجة الربع الرابع للعام2019 وتحويل المستحقات الى حسابات السفارات بالخارج.
وناشد العماد وزارة التعليم العالي بإضافة مستحقات الطلاب الجدد تبادل ثقافي للعام الجامعي2019/2020 الى مستحقات الربع الرابع، محملا الوزارة مسؤولية التأخير واللامبالاة بمستحقات الطلاب.
مشاكل طلاب باكستان مضاعفة
تميم الحساني رئيس اتحاد طلاب اليمن في باكستان تحدث عن مشاكل الطلاب في باكستان بالقول "بالنسبة للمشاكل التي تواجهنا فهي بالإضافة إلى عدم صرف المستحقات بشكل منتظم، لدينا في باكستان مشكلة عدم اعتماد رسوم دراسية مقارنة ببقية الدول، وكذا عدم اعتماد تذاكر دراسية للخريجين، وعدم اعتماد سنة تحضيرية للوافدين الجدد وأيضا تأخير استخراج الفيزا والقبولات للطلاب المبتعثين من قبل التعليم العالي وهو ما يتسبب بمشاكل جمة لهؤلاء الطلاب حيث أن بعضهم لا زال من قرابة خمسة أشهر إلى الآن في اليمن منتظر استخراج تأشيرة دخوله إلى باكستان، كما نعاني من تأخير صرف مستحقات المبتعثين الجدد 2020 لأكثر من خمسة أشهر"
مستحقات طلاب كوبا لم تصل حتى اليوم
ختام تلك التصريحات كانت من الدكتور عبدالله الذبحاني مسئول اتحاد الطلاب في كوبا حيث قال "معاناة طلال اليمن في كوبا كبيرة بعد قطع المنح المالية لبعضهم منذ اكثر من سنتين و رغم كل الجهود التي بذلت من قبل الاتحاد إلا أن الوزارة اعتمدت عدداً من الطلاب وأقصت البقية مما ضاعف معاناتهم".
وأضاف الذبحاني " نحن اليوم نتحدث عن الربع الثالث من العام ٢٠١٩م الذي كان من المفترض ان يسلم في شهر يوليو من عام ٢٠١٩م، وتأخر ما يزيد عن ستة أشهر ورغم صدور الكشف الرسمي من وزارة التعليم العالي منذ شهر ورغم التواصل مع الملحقية الثقافية إلا أن الطلاب في كوبا لم يستلموا مستحقاتهم حتى تاريخ كتابة هذا التصريح مما يوحي بتلاعب كبير بأموال الطلاب ومستحقاتهم"