أكدت منظمة العفو الدولية أن التهمة الموجهة للطالبة اليمنية توجان البخيتي أمام القضاء الأردني تعد انتهاكاً لحقها الدستوري في حرية التعبير، كما أنه يتعارض مع تعهدات الأردن بموجب المواثيق الدولية للحقوق المدنية والسياسية.
جاء ذلك في بيان تضامني صادر عن المنظمة مع توجان البخيتي التي تتعرض للمحاكمة في الأردن بتهمة الإساءة للمقدسات، وإهانة المشاعر الدينية في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه في 19 ديسمبر 2019، تم استدعاؤها للاستجواب من قبل شرطة الأحداث عقب تقرير من قبل وحدة الجرائم الإلكترونية الأردنية، واخذت الشرطة أقوالها دون حضور المحامي الخاص بها ووالديها، معتبرة ذلك انتهاكا لحقوقها في الحصول على محاكمة عادلة.
وأوضحت المنظمة أنه في حال تمت إدانة توجان، من الأرجح أن تواجه عقوبة السجن لمدة شهر، مشددة على ضرورة قيام السلطات الأردنية بإسقاط التهم المنسوبة لها على الفور.
وأرفقت المنظمة بيانها بمذكرة تتضمن مناشدة لوزير العدل الأردني بسام التلهوني، أكدت فيه أن الأردن قامت بالمصادقة على المواثيق الدولية للحقوق المدنية والسياسية، وبالتالي فإن لديها التزام دولي في احترام وحماية وإتاحة الحق في حرية التعبير.
وأكدت في المذكرة أن تجريم توجان البخيتي بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يعد سابقة خطيرة تحد من الحق في حرية التعبير، مشيرة إلى أنه بسبب الإجراءات القضائية المستمرة، اضطرت توجان البخيتي إلى التغيب من المدرسة لمدة ثلاثة أيام على الأقل لحضور جلسات محاكمتها.
كما اضطرت توجان للخضوع للاختبارات المدرسية في أوقات مختلفة عن زميلاتها بسبب عدم السماح لها من قبل ادارة المدرسة القيام بذلك، داعية وزير العدل إلى إسقاط كافة التهم الموجهة ضد توجان وبشكل فوري، لكونها تشكل انتهاكاً لحقها في حرية التعبير.