يتابع "مندب برس" رصد انتهاكات جماعة الحوثي منذ إجتياحها العاصمة صنعاء في الـ 21 من سبتمبر الماضي . وفي الـشهور الماضية منذ اقتحام العاصمة قد ارتكبت الجماعة مئات الانتهاكات بحق شرائح مختلفة من الشعب اليمني تنوعت هذه الانتهاكات بين القتل والخطف والاعتداء والتعذيب وانتهاك وتفتيش المنازل وتفجيرها وكذا تفجير المراكز الدينية والمساجد وانتهاك الحرمات ونهب المؤسسات الخاصة والعامة ومصادرة سلاح الدولة وإهانتها وترويع المواطنين .
وفي شهر فبراير الذي جاء هذا العام ضمن السنة البسيطة 28 يوم فقد استغلته الجماعة أحسن استغلال من حيث ارتكابها للانتهاكات فجائت انتهاكات هذا الشهر بالجملة وشملت كل شرائح المجتمع من طلبة ومدرسين إلى وزراء ومسؤولين وحتى النساء لم تسلم منهم . ولأن هذا الشهر 28 يوم فقط فقد حرصت الجماعة على ارتكاب انتهاكات حتى في اللحظات الأخيرة من هذا الشهر فكان اختطاف 5 ناشطين شباب السبت 28 فبراير في محافظة إب. وفي المساء تحديدا الساعة الثامنة مساء بتوقيت صنعاء أعلن المحامي عبدالرحمن برمان عن وفاة أحد مناضلي ثورة الشاب وهو المحامي عبدالرحمن معوضه. معوضة اعتقلته جماعة الحوثي أكثر من مرة وفي آخر مرة اعتقلوه فيها توفي بعد الافراج عنه بعد أن اذاقوه اصناف مختلفة من التعذيب تسببت له بأمراض قادته إلى الوفاة.
قبل أيام وعلى شاشة احدى القنوات الاخبارية قال عضو المكتب السياسي لانصار الله محمد البخيتي ان جماعته قامت بمهاجمة منزل الرئيس هادي وقتلت العديد من حراسه واقاربه من أجل حماية الرئيس. وقبل ذلك قال أحد الحوثيين للشباب الذين يتم اختطافهم وايداعهم المعتقلات بأن هذا من أجل حمايتهم أما الاعتداء على المسيرات والتظاهرات فهي بالميزان الحوثي من أجل حماية المتظاهرين من المندسين.
- الشهيد صالح البشري توفي بسبب شدة التعذيب في معتقلات الحوثي
تميزت مليشيات الحوثي خلال هذا الشهر بارتكابها انتهاكات جديدة اكثر بشاعة كان أهمها التعذيب المبرح للناشطين حتى يشارفوا على مفارقة الحياة ومن ثم يتم اخراجهم من المعتقلات الظلامية السرية ورميهم في الشوارع في ساعات متأخرة من الليل .
بحسب مرصد مندب برس فإن مليشيات الحوثي قد قتلت 6 ناشطين خلال شهر فبراير كما إن أكثر من 180 حالة اختطاف قد تمت بواسطة مليشيات الجماعة خلال الشهر. أستهدفت هذه الانتهاكات بشكل كبير الشباب الثائر والرافض للانقلاب الحوثي . كما ارتكبت الجماعة العديد من الانتهاكات بحق مسؤولين في الدولة وقيادات حزبية.
جماعة الحوثي تقتل الناشطين السلميين
- الشهيد نصر فارس الشجاع - قتلته قوات الأمن الخاضعة لسيطرة المليشيات في إب وسط اليمن
في 11 فبراير خرج صالح البشري ورفيقاه لاحياء فعاليات الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير الشبابية السلمية . ومن أمام نصب الجندي المصري بالعاصمة صنعاء قامت مليشيات الحوثي بإختطاف البشري ورفاقه واقتيادهم إلى جهة غير معروفة ليتم احتجازهم وتعذيبهم لأيام. وفي مساء 13 فبراير يقول أحد رفاق البشري لمندب برس "عذبونا بشكل وحشي لأكثر من ساعة، ركزوا سياطهم على المؤخرة، لا نعرف ما هي الآلات التي كانوا يضربونا بها، فأعيننا مغطاة وحركتنا مقيده ، كنا نشعر فقط أن الألم يتوزع على كل شبر من أجسامنا، أخرجونا بعدها واستمر تعذيب الشهيد البشري لأكثر من 5 ساعات وخرج بحالة سيئة جدا، وروحه تنازعه فقد كانت لحظاته الأخيره بالحياة". بعد أن نالوا قصد كبير من العذاب قامت المليشيات برميهم في أحد شوارع العاصمة حيث فارق صالح البشري بعدها الحياة.
وفي في 11 فبراير أيضا عثرت أسرة صهيب يحيى فراص اليحيصي على جثة ابنها المختطف لدى جماعة الحوثي منذ 13 ديسمبر 2014 وقد عُثر على الجثة في مستشفى 48 العسكري . ووبحسب مصادر لمندب برس فأن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على الشاب صهيب اليحيصي أثناء عودته إلى منزله في أرحب شمال صنعاء في 13 ديسمبر الماضي، ما أدى إلى إصابته، ثم قاموا باختطافه ونقله إلى مكان مجهول حيث وافته المنيه ومن ثم تم اخفاء خبر وفاته عن اسرته حتى علم أحد اقاربه عن تواجد جثته في المستشفى العسكري عبر مصدر عسكري.
وفي 15 فبراير قامت جماعة الحوثي بقتل الناشط عبدالسلام عبده قاسم الحبيشي واختطاف الناشط مؤمن محمد الحبيشي بعد أن قامت مليشيات الجماعة بمداهمة منطقة ميتم في محافظة إب الرافضة للانقلاب الحوثي
وفي 21 فبراير وبحسب شهادة المفوضية السامية لحقوق الانسان فأن أحد المحتجين في إب قتل عندما قامت قوات خاصة تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي باستخدام الذخيرة الحية في تفريق المتظاهرين. حيث قتل نصر فارس الشجاع على يد قوات أمن حوثية أثناء تفريقها لمسيرة سلمية خرجت في ساحة خليج الحرية في مدينة إب وسط اليمن.
وفي 27 فبراير وفي ساعات الفجر الأولى أطلق مسلح حوثي النار على المواطن علي خالد عبدالله الحاج الصراري "40 عاماً" في مدينة الحديدة غرب اليمن فارق الحياة على الفور. الصراري قتل على يد حوثي يدعى الجنيد بعد خروجه من صيدليته لتأدية صلاة الفجر.
وفي مساء 28 فبراير غادر حياة الكفاح والثورة الناشط الحقوقي الثائر والمحامي عبدالرحمن معوضه بعد أن تعرض للاعتقال والإخفاء القسري من قبل جماعة الحوثي لأكثر من مرة منذ سقوط صنعاء وكانت صحته قد تدهورت بشكل كبير بعد خروجه من معتقل سري يعتقد هو ، بحسب المحامي عبدالرحمن برمان ، أنه بمنزل اللواء علي محسن الأحمر بمنطقة حدة ودخل على أثرها المستشفى حتى فاضت روحه الي باريها.
اعتقالات واخفاء قسري وتعذيب
- نائف أمين الناشري اعتقل يوم 25 فبراير وجرى تعذيبه بطريقة وحشية
في 1 فبراير أختطفت مليشيات الحوثي عدد من الناشطين كان من بينهم الناشط الطلابي بكلية الاعلام/ صدام الحريبي من داخل جامعة صنعاء ونجل امين عام حزب الرشاد الدكتور عبدالوهاب الحميقاني والطالب حمزة عبدالمغني من امام بوابة جامعة صنعاء والناشط عبدالله العودلي من مدينة يريم بمحافظة إب والطالب رياض الأبارة .
وجاء اختطاف الحريبي، بعد دقائق من مشاركته مع طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء في وقفة احتجاجية تنديداً بعمليات القمع التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المتظاهرين.
وفي 2 فبراير أختطفت مليشيات الحوثي محمد مهيوب المليكي كما قاموا باختطاف طاقم قناة سهيل من جامعة صنعاء مراسل قناة سهيل كمال جمال والمصور يحيى الاعور واقتادوهما إلى جهة مجهولة كما قاموا بنقل رئيس اتحاد طلاب اليمن رضوان مسعود إلى عمران بعد أيام من اختطافه.
وفي 3 فبراير تم اختطاف مراسل قناة يمن شباب بالعاصمة أمين دبوان والصحفي يحى حمران واقتيادهم الى جهة مجهولة ومن ثم نقلهما قسم 14 أكتوبر قبل ان يتم الافراج عنهما في اليوم التالي.
وفي 4 فبراير أختطفت مليشيات الحوثي 10 طلاب جامعيين، من ناشطي الإصلاح كلية التربية بمديرية أرحب، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء بعد احتجاجهم أمام مقر الكلية، نتيجة استمرار استيلاء مسلحي الحوثي على سكنهم الطلابي القريب من الكلية، منذ حوالي شهرين.
وفي 5 فبراير أختطف رجال المليشيات ضابطاً وثلاثة جنود لإجبارهم على مغادرة مجمع سكني يتبع وزارة الدفاع في محافظة ذمار . حيث قام المسلحون باختطاف العقيد العزي المخلافي قائد كتيبة عسكرية، واقتادته نحو فندق «هلتاون» بمنطقة التحرير بصنعاء، الذي حولته المليشيات مؤخراً إلى معتقل. وكان العزي المخلافي يقود كتيبة عسكرية في سيئون وسبق أن خاض مع قواته معارك ضد تنظيم القاعدة. كما اختطف المسلحون الحوثيون «مبارك اللهبي ومنير رضوان وخليل النقيب» وهم جنود يتشاركون مع المخلافي السكن في العمارة التابعة لوزارة الدفاع. كما قامت المليشيات الحوثية باختطاف المواطن إبرهيم احمد الرجوي من احدى شوارع العاصمة صنعاء واقتياده الى جهة مجهولة. كما قاموا باختطاف كلا من فتح القدسي وعبده الحذيفي ومحمد النجري وزكريا الشرعبي وعبدالكريم الشرفي وعبدالسلام الاعوش في العاصمة صنعاء.
وفي 7 فبراير قامت المليشيات المسلحة باختطاف عدد من المشاركين في مسيرة شعبية مناوئة للانقلاب الحوثي ومن بين المختطفين كان الناشط احمد الذبحاني الذي تم اقتياده إلى جهة مجهولة ومن ثم تم نقله إلى قسم القبة الخضراء في شارع ?? وسط العاصمة قبل أن يتم الافراج عنه بعد 5 أيام من اختطافه. ومن بين المختطفين في هذا اليوم أيضا الناشط رشاد المخلافي. المخلافي اختطف في المعتقل الحوثي إلى تاريخ 16 فبراير حيث عثر عليه في وقت متأخر من الليل في أحد شوارع العاصمة مغمياً عليه من أثار التعذيب بعد أن قام مسلحون حوثيون برميه قبل أن يتمكنوا من الفرار. أفرج عنه مسلحو المليشيا بعد تعذيب لمدة أسبوعين حيث تم تداول صورة له تظهر عليه أثار تعذيب في أجزاء متفرقة من جسمه وخاصة في المناطق الحساسة من جسده. كما كان يعاني اثناء الافراح عنه من كسر في أحد أضلاعه .
بعد الافراج عنه حكى قصة اختطافه وتعذيبه تابعوها خلال هذا الفيديو
https://www.facebook.com/video.php?v=1583582145193253
وفي 8 فبراير قام مسلحون حوثيون بخطف نقيب المعلمين اليمنيين بمحافظة الحديدة الاستاذ طارق سرور واقتادوه الى جهة مجهولة بحسب بيان النقابة. كما قام المسلحون الحوثيون في هذا اليوم باختطاف المحامي وليد حسن سعيد القاضي مع مجموعة ناشطين بالقوة أثناء خروجهم من مبنى محافظة الحديدة واقتيادهم بالقوة على متن سيارة إلى جهة مجهولة.
وفي 9 فبراير أختطف مسلحوا المليشيا اربعة من موظفي مؤسسة الشموع وأخبار اليوم حيث قاموا باختطاف أحد موزعي الصحيفة وهو الموزع علي الآنسي مع باص التوزيع, في الوقت الذي اختطفت المليشات المتمركزة في مبنى المؤسسة ثلاثة من الموظفين المعتصمين أمام المؤسسة وهم "المسئول الفني عبدالواحد النجار واثنين من حراسة المؤسسة وهما" محمد جمال ورضوان ...".. ونقلهم إلى جهة مجهولة ، بحسب بيان المؤسسة. كما قام مسلحون حوثيون باختطاف سام الغباري من منزله في مدينة ذمار جنوب العاصمة صنعاء بعد هجوم للجماعة ولاعلانها الدستوري عبر منشور له في حسابه على الفيسبوك.
وفي هذا اليوم افرج المسلحون عن الناشط ياسين المليكي المختطف لديهم لأكثر من عشرة أيام بتهمة التظاهر السلمي.
وفي 10 فبراير قامت المليشيات باعتقال احمد درهم وكيل جهاز الأمن القومي.
في 11 فبراير خرج الثوار بالملايين في العديد من المدن اليمنية احياءا للذكرى الرابعة للثورة الشبابية وفي صنعاء حاصرت مجاميع حوثية مسلحة المسيرة السلمية وقاموا بالاعتداء على المشاركين بالسلاح الأبيض وبالعصي وقد تم طعن الناشط أحمد الحرازي بعنقة بواسطة مسلح حوثي. كما تم اختطاف الناشط الشبابي شهاب عبدالله القصوص من مسيرة جولة عصر في الزبيري.
في 12 فبراير افرجت مليشيات الحوثي عن الناشط الحقوقي فؤاد الهمداني بعد تعرضه لاصناف قاسية من العذاب من قبل المسلحين. وقالت منظمة صحفيات بلاقيود أن ما تعرض له الناشط فؤاد الهمداني عمل ارهابي ونازي جبان. بعد 15 يوم من اعتقال وتعذيب الهمداني أفرجت المليشيا عنه بطريقتها الخاصة حيث تم رميه في وقت متأخر من الليل في أحد شوارع العاصمة حيث عُثر عليه في حالة اغماء كاملة بسبب التعذيب الذي تعرض له والذي حكى عنه خلال الفيديو التالي.
https://www.youtube.com/watch?v=Wz5xnznLs0s
وفي 13 فبراير داهمت مليشيات الحوثي في الحديدة أحد الفنادق وقامت باعتقال 15 شاب كانوا في رحلة ترفيهية وقد قامت الجماعة المسلحة باقتيادهم إلى جهة مجهولة حيث ظل أهاليهم لا يعرفون عنهم شيء لمدة ثلاثة أيام حتى تم نقلهم إلى سجن الأمن السياسي في المدينة والمختطفون الشباب الذين لم يفرج عنهم حتى لحظة نشر هذا التقرير هم جمال المطري وعمار السليماني وميثاق الصلوي وحسين العصيمي وحارث عتيق واحمد الغشمي وبكر العبسي ورصاص الشعري والمنشد عبدالعزيز العريقي -ممثل اليمن في منشد الشارقة- واحمد امين وعبدالغني الحجاجي وعمار الحللي وحارث عتيق إضافة إلى سائق الباص ومساعده.
كما قامت المليشيات في هذا اليوم وفي محافظة البيضاء باعتقال ناصر دنبوس امين عام اتحاد الرشاد السلفي بالمحافظة ومسئول مؤسسة المعالي التنموية واقتحام عشرات المنازل بمدينة البيضاء.
وفي 14 فبراير قامت المليشيات في منطقة أرحب باختطاف عدد من الناشطين والرافضين للانقلاب الحوثي وهم محمد احسن حسين المراني وحمد مطير المراني وعلي عبدالعزيز المراني وعبدالحكيم حيدر الهزمي ولم يتجاوز عمره15 عاما وحامد بدر الهزمي و لم يتجاوز عمره أيضا 15 عاما وصالح عبدالخالق سوي وحامد حصن الدربي.
وفي هذا اليوم في مدينة إب قامت أربعة أطقم تتبع مليشيات الحوثي المسلحة بمدينة إب بالإعتداء بالضرب المبرح وبوحشية غير مسبوقه على أمين عام حركة رفض أحمد هزاع بمدينة إب،واقتادوه إلى مكان مجهول. أحمد هزاع لايزال مختطف لدى المليشيات حتى كتابة هذا التقرير. وبحسب القيادي في حركة رفض عبدالله كرش فقد كانت عملية اعتقال هزاع "????? ?????? ???? ????? ????? ????? ?????? ???? ???? ?????ً ?? ???? ????? ??????ا ???? ?????? ????? .. ?????? ?????? .. ?????? ?????? .. ????? ????? ?????? ?? ????? ?????? ????? ??????? ???????". كما قامت المليشيات في بداية الشهر تحديدا في صباح يوم 2 فبراير باقتحام منزل العميد المتقاعد والخبير العسكري محسن خصرف على خلفية نشاط نجله شادي خصرف رئيس حركة رفض بأمانة العاصمة صنعاء.
وفي 15 فبراير في محافظة إب ايضا اعتدى مسلحون حوثيون بلباس عسكري يزيد عددهم عن الـ20 مسلح على المصور محمد المعلمي واخذوا منه كاميرته واقتادوه إلى جهة مجهولة. قال المعلمي أن المسلحين انهاليوا عليه بالضرب باعقاب البنادق حتى أخرجوا الدماء من رأسه لكنهم لم يتوقفوا عن الضرب حتى مع الدماء التي كانت تسيل وأثناء الاعتداء كانوا يقولون له "موت أيها الداعشي التكفيري".
وفي هذا اليوم في مدينة الحديدة قامت مليشيات الحوثي بإعتقال قائد الحراك التهامي عبدالرحمن شوعي من قبل ثلاثين مسلحا حوثيا اقتحموا منزله مساءا عقب مشاركته في مسيرة منددة بالإنقلاب وسيطرة مليشيات الحوثي على الحديدة .
وفي 16 فبراير في أرحب قامت مليشيات الحوثي باقتحام اكثر من 8 منازل بقرية الجنادبة وأختطفت عدد من أبناء القرية وهم: حمود النهاري وهو مدرس وحميد منصور لقمان وهو أيضا مدرس وعلي محمد الدبا وعمر حسين حسين الجندبي ومحمد حسين الجندبي وجليل فرج الجندبي وابراهيم علي حمود الجندبي وقحطان صالح مهدي الجندبي وعبدالرحمن ناجي الجندبي.
وفي 18 فبراير أعتدت المليشيات المسلحة في العاصمة صنعاء بالرصاص الحي على مسيرة سلمية مناهضة للأنقلاب الحوثي ولتشييع جثمان الشهيد صالح البشري في العاصمة واختطفت بعدها أكثر من 11 ناشط من بينهم عبدالكريم العميسي وعلي الشعري و سامي الغيماني و جميل عبيد و عمرو عبداللطيف الحكيم ومعين الضبياني وعمر أحمد صالح وحمير السقفي ونواف اليتم ومراد الضبياني وومحمد الراعي وايداعهم سجن المجمع الصناعي بشارع بغداد وسط صنعاء حيث تم الافراج عن الثلاثة الأخيرين بعد ثلاثة أيام من احتجازهم فيما لاتزال حياة البقية في اطار المجهول.
كما قامت بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب بأعقاب البنادق، وتصويبها نحوهم بهستيريا وضربهم بالعصي وملاحقتهم بالسلاح الأبيض ، ودهست متظاهر بالسيارة في نقطة تجمع الثوار في شارع بغداد؛ قبل أن تقوم بخطفه وعددا من المتظاهرين إلى جهة مجهولة, وتعرض بعض المختطفين لإصابات متنوعة جراء الاعتداء المحموم أثناء تفريق المسيرة.
وفي 20 فبراير قبل الاعلان عن مغادرة الرئيس هادي الى عدن بيوم واحد اعتقلت المليشيات المسلحة كلا من واثق الهيال ومحمد الهيال للتحقيق معهما للتحقيق حول كيفية خروج الرئيس هادي كما تم محاصرة أكثرمن 50 عائلة جنوبية تقطن الحي الليبي بصنعاء على خلفية رحيل الرئيس هادي. كما تم في هذا اليوم الافراج عن الشيخ محمد الحطامي بعد أسبوع من إختطافه من قبل مسلحي الحوثي بمحافظة الحديدة .
وفي 22 فبراير وهو اليوم الذي قامت فيه مليشيات الجماعة باقتحام منزل رئيس الجمهورية بعد مغادرته إلى عدن أعتقلت المليشيات اعداد كبيرة من الناشطين كان من بينهم إبراهيم عبدالله حسن الشرعبي ورجل مرور
وفي 23 فبراير أختطفت مليشيات الحوثي مدير أمن المنطقة الثانية بمحافظة صنعاء عابد سنان واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وفي 25 فبراير اعترض مسلحوا المليشيا في العاصمة صنعاء مسيرة شبابية مناهضة للانقلاب خرجت من باب اليمن وتم الاعتداء على المشاركين واختطاف أكثر من 60 شاب - بحسب مركز صنعاء الحقوقي- ومحاصرة النساء المشاركات في المسيرة ومن بين من تم اختطافهم كان الناشط نائف أمين الناشري. نائف الناشري خرج يروي قصة اعتقاله وتعذيبه حيث بقي لمدة ثلاثة ايام معصوب العينين بلا طعام او شراب أو حتى أي فرصة لقضاء الحاجة سوى التحقيق والتعذيب وبعد ثلاثة أيام من الاعتقال والتعذيب تم رميه في مكب للقمامة في شارع الرباط بالعاصمة صنعاء.
ومن بين من تم اعتقالهم في هذا اليوم أيضا عادل عبدالله اليوسفي وتوفيق الفقيه ومنير الشامي وجمال عبده حسن وسلام علي المقطري وأمين الطشي وأكرم النبهاني وماهر الجيلاني.
كما رصد مركز صنعاء الحقوقي في هذا اليوم الاعتداء على زين السقاف مصور قناة البي بي سي والاعتداء بالضرب المبرح على مصور قناة بلقيس ونهب معداته والاعتداء على مصور قناة سهيل يحيى الأعور.
حيث وصف مركز صنعاء الحقوقي الاعتداءات التي طالت هذه المسيرة المناهضة لانقلاب مليشيات الحوثي بأنها انتهاكات "مركبة" وتتم بمنهجية تدميرية للقيم القانونية والإنسانية وأعراف المجتمع.
في 28 فبراير اختتمت مليشيات جماعة الحوثي الشهر باختطاف خمسة ناشطين في نقطة السحول بمحافظة إب اثناء انتقالهم بين محافظتي إب وتعز والناشطون هم عزوز السامعي وفارس البناء ومحمد البيضاني وهشام الفقيه وعمار الحماطي حيث استمر اختطافهم لأكثر من ثلاثة أيام.
انتهاكات بحق مسؤولين حكوميين
في 4 فبراير قتلت مليشيات الحوثي العقيد جبر السلالي مدير أمن مديرية الشريه محافظة البيضاء واربعة من مرافقيه أثناء سيطرتهم اليوم على المديرية
وفي 21 فبراير اعلن أن الرئيس هادي وصل عدن بعد أن تمكن من كسر الحصار والاقامة الجبرية التي فرضتها جماعة الحوثي عليه منذ أكثر من شهر تعرض خلالها للعديد من الانتهاكات. وبعد الاعلان عن وصول الرئيس هادي إلى عدن قامت مليشيات الحوثي باختطاف 7 من أقارب الرئيس بينهم نساء وأطفال خلال مغادرتهم إلى عدن ، كما تم اختطاف طبيب الرئيس الخاص وسكرتيره والعقيد محمدعبدالله العزي والعقيد الشيخ عزان والعقيد الحبيب سالم محمد أحمد الحميد . كما قاموا بعملية نهب واسعة استهدفت منزل الرئيس هادي بالعاصمة.
في 22 فبراير قامت ميليشيا الحوثي باختطاف نجل شقيق الرئيس اليمني ناصرأحمد منصورهادي بعد مغادرة الرئيس إلى عدن. كما قامت الميليشيا بنهب منازل جنوبيين مجاورة لمنزل الرئيس اليمني بصنعاء.
- مسلحو المليشيا يقومون بنهب منزل أحد المواطنين بالحي الليبي بعد رحيل هادي الى عدن
وفي 23 فبراير قام مسلحو جماعة الحوثيين بذمار باختطاف وزير الصناعة والتجارة المستقيل «السعدي»اثناء توجهه إلى عدن . كما قاموا بتهديد وزراء في الحكومة المستقيلة إحالتهم للنيابة العامة بتهمة الخيانة بعد رفض الحكومة القيام بأعمال الحكومة .
وفي 24 فبراير قام المسلحون الحوثيون بقصف معسكر الصباحة بالدبابات والأسلحة الثقيلة مما ادى إلى مقتل العديد من الجنود في المعسكر.
وفي 24 فبراير أيضا قام الحوثيون باختطاف القيادي في حزب الاصلاح محمد قحطان في منطقة السحول بمحافظة إب (وسط اليمن) وبعد ذلك قاموا بإعادته إلى العاصمة صنعاء بعد منعه من السفر إلى عدن لمقابلة الرئيس هادي. . كما قامت المليشيات الحوثية بوضع وزير التعليم الفني تحت الإقامة الجبرية إلى جانب رئيس الحكومة خالد بحاح وعدد من الوزراء الممنوعين من السفر خارج العاصمة.
وفي 25 فبراير ايضا فم الحوثيون بمنع أمين عام الناصري من السفر إلى عدن عبر مطار صنعاء والذي اضطر بعد ذلك إلى السفر برا إلى تعز ومن ثم إلى عدن. كما قام الحوثيون بتوقيف راتب ومستحقات الناطق باسم الحكومة راجح بادي والموظف في مكتب رئاسة الجمهورية الناشط ياسر الحسني .
كما قاموا في هذا اليوم بالسيطرة على أقوى المعسكرات تسليحاً في الحديدة بعد مواجهات استمرت لساعات.
