أقدمت الإدارة الأمريكية على اتخاذ إجراء جديد بحذف اسم "السلطة الفلسطينية" من موقعها الرسمي؛ في إطار بلورة خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت القناة "العبرية السابعة" إن الخارجية الأمريكية حذفت اسم السلطة الفلسطينية من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط.
وذكرت القناة أن اسم السلطة الفلسطينية بحد ذاته لم يعد موجوداً على الموقع الخاص بالخارجية الأمريكية.
ودأبت الوزارة على تعريف دولة فلسطين بـ"الأراضي الفلسطينية"، ثم غيرتها إلى "أراضي السلطة الفلسطينية"، قبل حذفها نهائياً، وفق القناة.
وهاجمت الرئاسة الفلسطينية ومسؤولون فلسطينيون قرار الخارجية الأمريكية حذف اسم السلطة الفلسطينية من موقعها الرسمي الذي يُعرّف بدول منطقة الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن القرار لا يمكنه أن يلغي وجود دولة فلسطين وشعب فلسطين على حدود عام 1967.
ورأت الرئاسة الفلسطينية في خطوة واشنطن "انحداراً غير مسبوق في السياسة الخارجية الأمريكية.
كما نقلت قناة "الجزيرة" عن عمر عوض الله، رئيس إدارة الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة في وزارة الخارجية الفلسطينية، قوله إن الحكومة الفلسطينية ستواجه هذا القرار بكل أدوات القانون الدولي.
وأشار إلى أن الخطورة تكمن في أن "الولايات المتحدة تمعن في عزل نفسها عن الملف الفلسطيني بشكل فظ، وبشكل فيه من الفجاجة ما يكفي، لذلك نقول إن الخطورة على الدور الأمريكي في المنطقة وليس على القضية الفلسطينية".
وأكدت الوزارة أن الإجراء الأمريكي لا يلغي اعتراف 140 دولة بفلسطين وتمثيلها في الأمم المتحدة كدولة مراقبة، ووجودها في المنظمات الأممية، خاصة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عضويتها في أكثر من 100 معاهدة واتفاقية دولية.
واعتبرت الوزارة أن الإدارة الأمريكية الحالية تنفذ ما اعتبرتها الرؤية الإسرائيلية بتدمير حل الدولتين والهروب من استحقاقاته، وشطب الذاكرة الجمعية الدولية حول الاحتلال.