الرئيسية > اخبار وتقارير > صحفي يمني يروي تفاصيل جديدة حول "مجزرة الصباحة" وأطراف الصراع فيها

صحفي يمني يروي تفاصيل جديدة حول "مجزرة الصباحة" وأطراف الصراع فيها

صحفي يمني يروي تفاصيل جديدة حول "مجزرة الصباحة" وأطراف الصراع فيها

بين الصحفي اليمني نبيل سبيع إلى أن "الحوثيون لم ينتزعوا القوات الخاصة من يد علي عبدالله صالح لأن المعركة لم تدُرْ أصلاً بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح على القوات الخاصة، بل تفيد معلومات خاصة أنها دارت بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح من ناحية وبين "طرف ثالث" داخل القوات الخاصة".

 

وقال سبيع أن الطرف الثالث "على الأرجح من تم تجنيدهم في القوات الخاصة بعد 2011 من خارج دائرة المحسوبين على صالح".

وكشف الصحفي في منشور له على الفيسبوك أنه وبحسب ما ورده من معلومات عبر مصادر وصفها بالموثوقة والمطلعة "فقد كان الضحايا محسوبين على الرئيس عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح". وقال " وفقاً لمعلوماتي، فقد سقط العشرات من الجنود الذين تم تجنيدهم داخل هذه الوحدة العسكرية المهمة بعد 2011. وتقدّر المعلومات عدد من ذهبوا ضحية هذه العملية التي تبدو عملية تصفيات أكثر منها معركة بين طرفين برقم يتراوح بين 100 و200 ضابط وجندي، لكنّ المصادر قالتْ إن من الصعب معرفة الرقم الحقيقي لعدد الضحايا لأن هذه العملية أُحِيطَتْ بتكتُّم كبير".


وتسائل الصحفي قائلا "هل كان ما حدث في الصباحة قبل يومين معركة أم نوعاً من التصفيات؟".

وأشار الصحفي نبيل سبيع إلى أنه جرى تدبير العملية بتكتم وتتضليل إعلامي كبير وقال "ولم يكن التكتُّم هو الأمر الوحيد الذي أحاط ماحدث في الصباحة هذا الأسبوع، بل كان التضليل الإعلامي الكبير هو الأكثر فاعلية في تمرير مايبدو أنها كانت مجزرة. فقد صورت وسائل إعلام الطرفين مع ناشطيهم في مواقع التواصل الإجتماعي ما كان يجري على أنها معركة بين الحوثيين والمؤتمريين على القوات الخاصة التي أسسها قائد الحرس الجمهوري السابق أحمد علي عبدالله صالح.".


وأضاف " وقد انضم عبدالملك الحوثي شخصياً الى جوقة المُضلِّلين في خطابه الذي ألقاه الليلة وقال فيه إن ماحدث في الصباحة لم يكن "هجوماً على أخواننا المؤتمريين" وأن "هذه الحادثة عرضية، عرضية، لاتستهدف بأي حال من الأحوال أخوتنا في المؤتمر الشعبي نهائياً، وهي الآن قيد المعالجة".


وبين الصحفي إلى أن "عبدالملك الحوثي كما يبدو أكّد في خطابه ما نورده هنا من حيث أراد الإستمرار في التضليل. فعلى الأرجح أن ما حدث في الصباحة "لم يكن هجوماً على أخواننا المؤتمريين" و"لا يستهدف بأي حال من الأحوال أخوتنا في المؤتمر الشعبي نهائياً". لقد كان على الأرجح هجوماً يستهدف من تمّ تجنيدهم في القوات الخاصة بعد 2011 من المحسوبين على هادي وعلي محسن والإصلاح".


واختتم سبيع حديثه بالقول "الأسئلة المتعلقة بما جرى في الصباحة تمحورتْ كلها تقريباً حول سؤالٍ واحد: هل سقطتْ القوات الخاصة من يد صالح الى يد الحوثي؟ لكنّ المصادر سمّتْ ماحدث بأنه كان استعادة لسيطرة صالح الكاملة على القوات الخاصة بمساعدة من الحوثي.
خلال عملية الهيكلة، تعرّضت الوحدات العسكرية المحسوبة على صالح ونجله أحمد لتفكيك كبير وإضعاف شديد من قبل هادي وعلي محسن والإصلاح الذين لم يتصرفوا أبداً بالجيش اليمني بطريقة وطنية محترمة. لكنّ هذا لا يبرر بأي حالٍ من الأحوال ما قام ويقوم به صالح والحوثي اليوم، والذي يبدو أن ما حدث في الصباحة يشكل أحد أكثر العناوين الدامية للعمليات الإنتقامية التي يقوم بها صالح بمساعدة الحوثي داخل وحدات الجيش التابعة له ضد غير المحسوبين عليه".

واضاف "في الأخير، يبقى كل ما أوردناه هنا من معلومات غير مؤكد وغير قاطع حتى يثبتْ بما لا يدع مجالاً للشك أو يُدْحَض بما لا يدع مجالاً للشك أيضاً".

وقبل يومين أفاد مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه للكاتب الصحفي اليمني عباس الضالعي بالقول "الكثير من منتسبي معسكر الصباحة هم ممن تم تجنيدهم أيام الثورة بمعنى اغلبهم اصلاحيين، عندما تم تعيين عبدربه القشيبي قائد للعمليات الخاصة والصواريخ بعد الثورة تم توزيعهم من الفرقة الى المعسكر، والا ما معنى معسكر الصباحة وليس السواد او عطان".

يرى مراقبون أن هنالك العديد من الشواهد التي تدعم هاتين الروايتين حيث سربت مصادر مقربة من صالح قبل أيام بأن "القائد الحوثي يوسف الفيشي اجتمع بقيادات مؤتمرية كبيرة واتفقوا علي اسقاط معسكر الصباحة". كما أن هذه التفاصيل التي ساقها الصحفيان تجيب على التساؤل: هل سوف يسمح علي عبدالله صالح بسقوط معسكر الصباحة الذي يعتبر اقوى قلعة عسكرية مساندة له في يد جماعات الحوثي؟ فإذا لم يتم اسقاط هذا اللواء "المؤتمري الولاء" في يد جماعة الحوثي فإن ما تم فعليا هو اسقاط اللواء من أيادي ليست بالمؤتمرية أو الحوثية بمعنى أنه تم تنقيته من اليد الثالثة.

هذا ولم يبدر من حزب التجمع اليمني للإصلاح أي بيان أو افادرة بهذا الخصوص حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)