بعث الاتحاد العالمي للتربية الذي ينضوي فيه قرابة 30 مليون معلم وتربوي على مستوى العالم برسالة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بنعمر، عبر فيها عن قلقه الشديد إزاء الممارسات العنيفة التي تمارس ضد أعضاء نقابة المعلمين اليمنيين في اليمن خاصة من قبل جماعة الحوثي، وكذا التضييق الحاصل على الحريات النقابية وكيان المعلم والتعليم في اليمن.
واستنكر الاتحاد في الرسالة الموجهة إلى بنعمر بشدة عمليات الاعتداءات التي يتعرض لها أعضاء نقابة المعلمين في اليمن، معبراً عن إدانته الشديدة كافة الإجراءات العنيفة التي يُعامل بها المعلمين والنقابة.
وأكد الاتحاد دعمه نقابة المعلمين في اليمن في تحركاتهم السلمية للمطالبة بإحترام حقوق المعلمينـ داعياً المبعوث الأممي جمال بنعمر، إلى حث جميع الأطراف إلى احترام حقوقهم وحرياتهم الأساسية التي تراعيها المعايير الدولية.
كما طالب الاتحاد بإسم أعضا المنظمة الدولية للمعلمين من كافة أنحاء العالم بدعوة جميع الأطراف في اليمن لوقف الممارسات العنيفة ضد نقابة المعلمين في اليمن.
وأوضح الاتحاد بأنه يتطلع إلى حل سلمي في اليمن، يضمن يضمن الاستجابة للقضايا والمطالب المطروحة، وبما يضمن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لشهب اليمن.
نص الرسالة:
السيد جمال بن عمر المحترم، مندوب الأمين العام في الأمم المتحدة إلى اليمن.
السيد جمال بن عمر،
نراسلكم بإسم الدولية للتربية، وهي اتحاد النقابات العالمي الذي يمثل 30 مليون معلماً وعاملاً في مجال التربية، إذ نعبر عن بالغ قلقنا إزاء الممارسات العنيفة التي تمارس ضد أعضاء نقابة المعلمين اليمنيين في اليمن خاصة من قبل جماعة الحوثي، وإزاء ما يمس هذا الأمر من مبدأ تكريس الحريات النقابية وكيان المعلم والتعليم في اليمن عامة.
وقد علمت الدولية للتربية من أحد أعضائها وهي نقابة المعلمين في اليمن، إنه فضلا عن رصد المنظمات الحقوقية مقتل 20 معلماً بمديريات صعدة على أيدي جماعات مسلحة من الحوثيين، وترحيل أكثر من 500 معلم ممن هم من خارج صعدة، وتهجير العشرات من المعلمين المنتمين لصعدة، مع أسرهم وأطفالهم وإضافة للقتل والتهجير، أقدمت جماعة الحوثي على ارتكاب انتهاكات أخرى مثل الخطف والإخفاء القسري، والتعذيب البشع، حيث لا يزال مصير ستة معلمين إختطفهم مسلحو الحوثي في صعدة في العام 2009 مجهولاً إلى الآن.
كما تعرض المعلمون في صعدة لتعسفات مالية وإدارية واستقطاعات غير مبررة لرواتبهم وأجبروا على الإذعان لتعليمات الجماعة الملحة، ومن يرفض ذلك يتعرض للقتل أو التهجير والمضايقات بالإضافة إلى تحويل عدد من مدارس صعدة إلى ثكنات مسلحة ومعتقلات ومخازن للأسلحة، وتفجير منزل نقيب المعلمين بمحافظة عمران، الأستاذ عنتر الذيفاني، وتسويته بالأرض، وشن عملة اعتقالات طالت العشرات من معلمين عمران ومديرية أرحب.
وقد استمرت حالة الاعتداء ضد المعلمين في محافظات ذمار والحديدة، وما زالت قائمة حتى اللحظة، إذ قامت الجماعات المسلحة من الحوثيين في الأسبوع الفائت بخطف نقيب المعلمين اليمنيين بمحافظة الحديدة، الأستاذ طارق سرور، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يخطف نقيب معلمي الحديدة، إذ سبق أن اختطف قبل شهر من الآن.
كما قاموا باعتقال مسئول شئون المعلمين بالهيئة الإدارية العليا الأستاذ فؤاد باربود لساعات وتهديده بالسلاح وبالاعتقال مرة أخرى إن انتقد في تصرفاته جماعتهم.
وأخيراً خلال الأسبوع الفائت، اقتحم مكتب نقيب المعلمين بمحافظة البيضاء وتهجم عليه بالسلاح.
بالإستناد إلى كل الوقائع التي ذكرت أعلاه،،
تستنكر الدولية للتعليم بشدة عمليات الاعتداءات التي يتعرض لها أعضاء نقابة المعلمين في اليمن، إن الدولية للتربية إذ تدعم نقابة المعلمين في اليمن في تحركاتهم السلمية للمطالبة بإحترام حقوق المعلمين فهي تدين الاجراءات العنيفة التي يعامل بها المعلمين والنقابة.
كما تدعوكم إلى حث جميع الأطراف إلى احترام حقوقهم وحرياتهم الأساسية التي تراعيها المعايير الدولية.
نيابة عن أعضاء الدولية للتعليم في كافة أنحاء العالم، أحثكم إلى دعوة جميع الأطراف في اليمن لوقف الممارسات العنيفة ضد نقابة المعلمين في اليمن.
يستمر المجتمع الدولي، ولا سيما أعضاء الدولية للتربية وشركائها من اتحادات ونقابات العملي في متابعة ومراقبة آخر التطورات المستجدة في اليمن إزاء هذا الوضع المستحدث، ونتطلع إلى المبادرة في إيجاد حل سلمي، والتوصل إلى الاستجابة للقضايا والمطالب المطروحة بما يضمن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لشهب اليمن.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام،،
الأمين العام للدولية للتربية / فرد فان لوبين