برعاية كريمة من مؤسسة الأصالة لخدمة التراث ومؤسسة حضرموت للتراث والأبحاث أقيمت
عصر أمس الخميس في منطقة قسم – إلى الشرق من مدينة تريم - دورة مصغرة عن أهمية
التصوير الفوتوغرافي درب فيها المصور الاندونيسي محسن السقاف أحد المصورين
المحترفين بدولة أند ونسيا .
وأعطى المصور محسن السقاف العديد من المعلومات الهامة والنقاط التي يجب على المصورين
التركيز عليها عن التقاط الصور ،مبديا إعجابه باهتمام الشباب في توثيق تراثهم ، ومترجما
حديثه السيد محمد عبدالله الجنيد .
وبعد صلاة المغرب أقيمت جلسة علمية ، افتتحت بالقران الكريم ،وكلمة عن مؤسسة الأصالة
ألقاها الأستاذ محمد عبدالله الجنيد رحب فيها بالحاضرين مقدما شكره الجزيل للأخوة في
مؤسسة حضرموت للتراث والأبحاث ممثلة بمديرها التنفيذي الأستاذ نجمي التميمي على حسن
الضيافة وتنظيم هذه الحلقة العلمية . وتطرق الأستاذ الجنيد إلى أهمية خلق شراكة مع مؤسسة
حضرموت من اجل العمل على خدمة التراث بشكل تتضافر الجهود ويتقاسم الجميع مسؤولية
الحفاظ على التراث التي هو هم كل حضرمي، مختتما كلمته بالشكر الجزيل للمصور محسن
السقاف على تعاونه مع المؤسسة .
كما ألقى الأستاذ علي عميّر – عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي واحد أعيان منطقة قسم
– تطرق فيها إلى أهمية التوثيق وما يقوم به من دور كبير في نقل صورة متكاملة إلى العالم
الخارجي إضافة إلى أعطاء صورة متكاملة للأحفاد عن حياة الأجداد ، شاكرا الجميع على
الحضور والمشاركة .
أعقب ذلك تقديم ورقة علمية للباحث منير بازهير رئيس تحير مجلة التواصل والتي حملت
عنوان ( التوثيق.. بين الأهمية والأبعاد ) واستهلها بتعريف بسيط للتوثيق وما ورد عن ذكره في
اللغة العربية .
واستطرد الباحث منير بازهير المراحل التي مر بها التوثيق وقال أنه يمتد من الحياة الجاهلية
حيث عرف العرب قبل الإسلام عملية التوثيق من خلال تصوير الأحداث والمعارك المتجسد
في رواياتهم ومعلقاتهم الشعرية والنقوش الأثرية .
وتابع الباحث بازهير حديثه عن تاريخ التوثيق في الإسلام خصوصا بعد بعثة النبي محمد صلى
الله عليه وسلم ما طرأ على التوثيق من عوامل ومظاهر مختلفة مثل عملية توثيق وجمع القران
الكريم و وضعه في الصحف من خلال إتباع أساليب دقيقة ذي تلك العملية ،إضافة على جمع
القران الكريم فقد كان للسنة النبوية نفس الاهتمام بالجمع والتوثيق كونها المصدر الثاني لتشريع
الإسلامي .
وأشار الباحث منير إلى ما ورد ذكره من صور توثيقية جملية في القران الكريم والسنة النبوية
بدقة عالية تخيل للقارئ ما يراد منها كالأوصاف التي ذكرت عن الجنة والنار وإلى جانب ما
ورد ذكره في السنة النبوية .
وأختتم الأستاذ منير بازهير ورقته العلمية بالإشارة إلى فوائد وأهمية التوثيق و حكمه من ناحية
دينية مبيننا أقوال واجتهادات العلماء في ذلك .
بدوره ألقى المهندس نجمي التميمي كلمة عن مؤسسة حضرموت للتراث والأبحاث أستهلها
بالشكر الجزيل للمقدم أنور التميمي نائب المقدم قيس بن يماني التميمي عن دعمه السخي لهذه
الرحلة العملية و الشكر الجزيل لمسئولي وأعضاء مؤسسة الأصالة لخدمة التراث في التعاون
على تنظيم هذه الرحلة والحلقة العلمية الهادفة إلى خدمة التراث .
وعرف المهندس نجمي التميمي بمؤسسة حضرموت للتراث والأبحاث ممثلة برئيسها
الشيخ حسين بن كردوس التميمي وما تعده من خطة عملية للعام الحالي مبيننا ان المؤسسة
تنتهج سياسة المراكز .
وشدد المهندس نجمي على ضرورة خلق علاقة تكامل مع ألخوة في مؤسسة الأصالة كون
المؤسستين تعملان على خدمة التراث الحضرمي المترامي ألأطراف والتي لن تستطيع كل
مؤسسة العمل بمفردها على الحافظ على هذه التراث .
وأختتم المهندس التميمي كلمته بالاستعداد الجارية لتدشين العمل بمركز حضرموت للتوثيق
والأبحاث بمدينة المكلا برعاية من الشيخ حسين بن كردوس وابنه الشيخ صالح .
استمرت الحلقة العملية بحلقة نقاش عن التصوير الفوتوغرافي ودوره في حماية التراث ،حيث
قسم الحاضرون إلى خمس مجموعات تبادل أعضائها الأفكار عن أهمية التصوير ودره في
حماية المعالم الأثرية مقدمين خالصة لذلك في نهاية الجلسة تمحورت معظمها حول حماية
الآثار ونقله بالصور إلى العالم الخارجي والأجيال القادمة .
أدار الجلسة الأستاذ خالد باغوث نائب رئيس مؤسسة الأصالة بحضور عدد من أعضاء
مؤسستي الأصالة وحضرموت ومجموعة من المصورين والإعلاميين وأعيان منطقة قسم .