أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، أمس السبت، أنها ضبطت فجر الأربعاء الماضي سفينتين خشبيتين قادمتين من جيبوتي أثناء إبحارهما في المياه الإقليمية اليمنية غرب ميناء عدن، وعلى متنهما شحنة من البضائع المتنوعة، بينها معدات اتصالات حديثة كانت مخفية داخل صناديق.
وذكر بيان صادر عن إعلام خفر السواحل أن السفينتين، وتحملان اسمي "السلام" و"الخير 3"، تم اعتراضهما على بُعد نحو 70 ميلاً بحريًا من ميناء عدن، وكانتا في طريقهما إلى منطقة رأس العارة، التي تُعد من نقاط الإنزال غير الشرعية المستخدمة في عمليات التهريب.
وأوضح البيان أن السفينتين كانتا تحملان نحو 250 طنًا من البضائع المتنوعة، وخلال عملية التفتيش تم العثور على 14 صندوقًا تحتوي على أجهزة شبكية كبيرة تابعة لشركة "هواوي" الصينية، تُستخدم عادة في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية للاتصالات.
وأشار إلى أن تلك المعدات لم تكن مدرجة في بوليصات الشحن الرسمية، ما يُعد مخالفة صريحة لإجراءات النقل البحري واللوائح الجمركية، ويثير شبهات حول الجهة التي تقف وراء محاولة إدخالها إلى البلاد بشكل غير قانوني.
وتم اقتياد السفينتين إلى ميناء عدن، حيث جرى التحفظ عليهما وعلى الشحنة والمشتبه بهم، تمهيدًا لاستكمال إجراءات التفتيش والتحقيق، وإحالة القضية إلى الجهات المختصة.
وأكد البيان أن هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ضمن خطة أولويات الإصلاحات الاقتصادية للعام 2025، وفي سياق الجهود الرامية إلى مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني.
وشددت مصلحة خفر السواحل على استمرارها في تنفيذ مهامها لحماية السواحل والمياه الإقليمية ومنع التهريب بكافة أشكاله، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة.





