الرئيسية > اخبار وتقارير > الناصري والإشتراكي متمردان..واتهامات بالدكتاتورية لرفاق الحوثي وصدام والبيض

الناصري والإشتراكي متمردان..واتهامات بالدكتاتورية لرفاق الحوثي وصدام والبيض

الناصري والإشتراكي متمردان..واتهامات بالدكتاتورية لرفاق الحوثي وصدام والبيض

في التقرير الأول ، كنا في دهاليز حزبي المؤتمر والإصلاح  الحزبان الكبيران المخطوفان، في هذا التقرير نغوص في خبايا أحزاب الناصري والإشتراكي وكينتونات يطلق عليها أحزاب أيضا .


 الناصري و50 عاماً من النجاح والفشل

الناصريون وخمسون عاماً من التأسيسخمسون عاماً هي عمر ناصريو اليمن ،  تعود الجذور الأولى  للحزب السنوات الأولى لقيام الثورة العربية ثورة 23 يوليو 1952م ، يقول التنظيم أن أهم أهدافه تحقيق أهداف الثورة اليمنية وترسيخ الديمقراطية, وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون, وتحقيق العدالة الاجتماعية دفاعاً عن الوحدة اليمنية,على طريق الوحدة العربية الشاملة .

يتهم الناصريون الرئيس السابق علي صالح بإغتيال الزعيم الروحي للتنظيم إبراهيم الحمدي ،حيث  يرفعون صوره الى جانب الرئيس عبدالناصر ، في 15 أكتوبر 1978 قام التنظيم بمحاولة إنقلاب فاشلة ضد صالح ، انعكس سلباً على قيادات وكوادر التنظيم التي تعرضت لإعدامات واعتقالات ومطاردات ونزوح للشطر الجنوبي وما تلته من مضايقات.

ويتهم قادة في الحزب سلطتي الشطرين "الشمالي والجنوبي" بالقيام بتفريخات ومسميات ناصرية تهدف لضرب التنظيم وإضعافه كالتصحيح الناصري في الجنوب والديمقراطي الناصري في الشمال، شكل التنظيم قطاع آخر في العام 1985م هو الوحدوي الناصري.

وفي 15 ديسمبر 1989م أعلن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري نشاطه العلني إستكمالا لإعلان وجوده سابقا في إنتفاضة 15 أكتوبر ليكون أول تنظيم سياسي معارض يعلن عن وجوده ونشاطه العلني قبل الوحدة .

وشارك "الوحدوي" في كل الانتخابات النيابية منذ قيام الوحدة اليمنية وإعلان التعددية الحزبية 1990، وتتكون كتلته البرلمانية من 3 أعضاء ، أحدهم أمينه العام السابق، كما أسندت للحزب حقيبة وزارية في حكومة التوافق ضمن حصة قوى الثورة، هي وزارة الإدارة المحلية.

في يونيو المنصرم ، كان "الوحدوي" ، أول الأحزاب التي تسجل تغييراً على مستوى الصف الأول ، على عكس التوقعات السياسية ، والنظر للخارطة الديمقراطية للأحزاب اليمنية والتي كانت  تشير إلى عودة القيادات التاريخية للحزب من أمثال سلطان العتواني وعبدالملك المخلافي .

لكن الأمين العام السابق سلطان العتواني ، عزف عن الترشح لمنصب الأمانة العامة ، وفتح باب المنافسة أمام القيادات المتوسطة ، والعتواني من مواليد  "1952 م" محافظ تعز ، وفي العام 2005م  تولى أمانة الحزب الناصري .

اما الآخر فهو عبدالملك المخلافي ، الأمين العام للناصري "1993م" ، وهو قيادي في التنظيم الناصري العربي ، وقاد جبهة 13 يونيو من مقر إقامته في دمشق ، وتتحدث تقارير عن امتلاكه رأس مال كبير .

صعد الناصريون في  مؤتمرهم العام الحادي عشر، قيادات شابة ، حيث انتخبوا عبد الله نعمان، أميناً عاماً خلفاً لسلطان حزام العتواني، وعلي اليزيدي، نائبا للأمين العام، ومحمد مسعد الرداعي، ورنا غانم، أمينين عامين مساعدين.

وعبد الله نعمان، محامٍ بارز، ونائب نقيب المحامين اليمنيين، وقدم من معقل التنظيم في "قدس" إحدى مديريات محافظة تعز ، كما أنه شارك في مؤتمر "الحوار الوطني"، واختير ضمن اللجنة المصغرة للحوار، وتولى عدداً من المواقع التنظيمية بينها أمين سر فرع التنظيم في تعز وعضوا للأمانة العامة.

ينتقد شباب الحزب ، رؤى وبرامج الحزب التي يطالبون بتجدبدها كالأحزاب الديمقراطية  ، بالإضافة الى عدم توسعها في مختلف مناطق البلاد ، واقتصار تواجده على مناطق محددة .

وكان القيادي في الحزب توفيق المقطري،  قد شن هجوماً على المؤتمر العام، مشدداً على ألا فائدة من تغيير بعض القيادات الشائخة بأخرى شابة، ما لم يحدث تغيير في التفكير والإرادة، وما لم يحدث تغيير في بنى التنظيم ووثائقه، وليس على المستوى القيادي فحسب.

لكن عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري ، فخر العزب ، يرى أن حزبه من أكثر الأحزاب اليمنية ممارسة للديمقراطية بدلالة وصوله إلى الرقم 11 في عقد المؤتمرات التنظيمية واحداث التغيير في الهيكل التنظيمي وفي رأس الهرم.

يضيف العزب في حديثه لمندب برس" شهد المؤتمر العام الحادي عشر اهتماماً بالغاً بتشبيب التنظيم وتمكين المرأة من المواقع القيادية وكان هذا نتاج طبيعي للحراك الذي شهده التنظيم بقيادة شبابه وتم تتويج هذا الحراك بأن يمثل الشباب والمرأة بأكثر من نصف قوام اللجنة المركزية في حالة فريدة تعيشها الأحزاب والتنظيمات السياسية ".

***        *****           *****                   ******

الإشتراكي في معركة الإنتصار على الإرث الثقيل

 

الحزب الإشتراكي اليمني ، ذو الأيديولجية اليسارية ، حكم الجنوب اليمني بعد جلاء الإحتلال البريطاني 1967م ، وتعرض لحروب وصراعات داخلية وخارجية ، كان آخرها الحرب الشطرية في العام 1994م والتي لم يتعاف منها حتى اليوم .

استطاع الحزب امتصاص جزءا من خسارة الحرب ، تجاوز مرحلة من التخبط عبر إجراءات إصلاحية ، وإعادة تحالفاته التي تمثلت بتكتل اللقاء المشترك ، وهي جبهة تتكون من أحزاب اسلامية وقومبة ، حيث يعتبر الحزب ، ثاني أحزاب التكتل بعد الإصلاح .

في ديسمبر من العام 2014م أجرى الحزب الاشتراكي اليمني تغييرات طالت أعلى مستوياته القياديّة، مع اختيار عبد الرحمن عمر السقّاف أميناً عاماً للحزب، خلفاً لياسين سعيد نعمان، ومحمد المخلافي نائباً للأمين العام، خلفاً لسيف صائل خالد، بالإضافة إلى تغييرات في رئاسة المكتب السياسي والأمناء العامين المساعدين.

يعتبر ياسين نعمان ، الرجل الأوّل في الحزب خلال الفترة الماضية، وهو مفكّر ومن القادة التاريخيين والسياسيين البارزين في اليمن، وسبق له أن ترأس حكومة اليمن الجنوبي، ثم البرلمان الأول في دولة الوحدة، وغادر إلى جانب عدد من قادة الاشتراكي عقب حرب صيف 1994، وانتخب في المؤتمر العام الخامس أميناً عاماً عام 2005، بعد عودته إلى البلاد.

يحسب للإشتراكيين انهم قاموا بتصعيد للأمانة العامة لشخص ليس من القيادات العتيقة للحزب ، حيث يعتبر الرجل الستيني عبدالرحمن السقاف والمتخصص في التاريخ اليمني من القيادات البعيدة عن الضوء ، وقد تدرّج في مواقعه داخل الحزب وانتخب عضواً في المكتب السياسي، ثم رئيساً للدائرة التنظيميّة، وهي آخر المناصب التي تقلّدها قبل انتخابه أميناً عاماً.

وشملت تغييرات الحزب "الاشتراكي" أيضاً، تعيين محمد المخلافي نائباً للأمين العام، وهو رئيس الدائرة القانونيّة للحزب ووزير الشؤون القانونيّة، بالإضافة إلى يحيى منصور أبو إصبع، لرئاسة اللجنة المركزيّة، وهو موقع مستحدث، بموجب التعديلات الأخيرة في النظام الداخلي. وكلاهما (المخلافي وأبو إصبع) شماليان.

يوجه البعض اتهامات بسيطرة جناح الجنوبيين على الصف الأول للحزب ، وعدم تولي قادة من الشمال في المنصب الأول ، وفي الجنوب تحديدا يسيطر جناح الطغمة "لحج والضالع" على الحزب ، في مقابل جناح "الزمرة"، الذي يمثّل محافظة أبين، وهو جناح الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، الذي غادر قيادة الحزب والدولة معاً، إبّان الحرب الأهليّة عام 1986.

وترى دراسة لسمير عبدالرحمن الشميري ، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة عدن أن الحزب "أضعفته الصراعات والتشظيات الحزبية من البنية الفكرية والتنظيمية والجماهيرية للحزب".

وتؤكد الدراسة أن الحزب "لم يقدم أي جديد منذ ما بعد الوحدة على المستوى الحزبي والديمقراطية الداخلية أو على المستوى السياسي بوجه عام، بل انفرد بخطاب سياسي جديد، وممارسات سلطوية عتيقة، ولم يقدم أنموذجاً في الحياة السياسية". وترى أن "المعضلة الخطيرة التي يعيشها الحزب هي تكرار الأخطاء مما يضعف مصداقيته".

كما أن من ضمن الإنتقادات التي توجه لقيادات الحزب ، اهتمامه بالأحداث في المناطق الجنوبية "المعقل الرئيس للحزب" أكثر منها في الشمال ، كما في القضية الجنوبية على سبيل المثال .

ورغم تلك الانتقادات إلا أن الدراسة تشير إلى جانب إيجابي في الديمقراطية الداخلية للحزب الاشتراكي فهو "أكثر الأحزاب ممارسة للنقد إلى درجة جلد الذات، ويشهد تحولاً إلى حد ما صوب الديمقراطية، ولكن ليس بنفس اللغة الخطابية التي يتبناها".

 

******            *******                  ********                               *******

30 عاماً من إختطاف سلام للبعث

ثلاثون عاماً وقاسم سلام أميناً عاماً لحزب البعث العربي الإشتراكي ، الحزب الذي كان يدين بالولاء الشديد لبعث العراق ، ثم  عاد الى جانب الرئيس عبدالله صالح وما يزال من حلفائه حتى عقب خروجه من السلطة في العام 2011م.

سلام من مواليد محافظة تعز عام 1942م، وانتخب عضوًا في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1970م، وذلك في مؤتمر الحزب العاشر، وتكرر انتخابه في نفس المنصب في المؤتمر الحادي عشر سنة 1977م. ثم في المؤتمر الثاني عشر سنة 1992م.

نال الدكتوراه في العلوم السياسية ، انتخب أمينًا عامًّا لقيادة قطر اليمن لنفس الحزب سنة 1984م في مؤتمره الأول.

يروي الكاتب الصحفي ناصر يحيى ، أن الرئيس العراقي صدام حسين، سأله قبيل الغزو الأميركي أثناء تواجده في بغداد ،  سأله صدام عن اليمن وأهل اليمن رد عليه (الدكتور) بالطريقة نفسها التي يصور فيها الأوضاع لحليفه صالح الرئيس السابق (اليمن بجباله وسهوله ووديانه كله معكم ومع العراق) أو كما قال حينها، حسب الرواية .

تولى عضوية المجلس الاستشاري 1997، عضوا في مجلس الشورى 2002م، نائبا لرئيس التحالف الوطني الديمقراطي 2007م حتى مارس 2012م، رئيسا للتحالف الوطني الديمقراطي بعد الانتخابات الرئاسية عام 2012م، وزيرا للسياحة في حكومة الوفاق الوطني ديسمبر 2011م، عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وزير السياحة السابق في حكومة محمد باسندوة في الفترة 7 ديسمبر 2011 حتى نوفمبر 2014، وتوجه انتقادات لسلام أنه أفرغ الحزب من مضمونه وحوله الى أشبه بملكية خاصة تحمل اسمه منذ ثلاثين عاماُ .

خلال الأسبوع الماضي استقبل الرئيس هادي وفدا قال انه لقيادة البعث ألأمر الذي دفع بحزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح بالتأكيد على ان سلام هو ممثل الحزب الوحيد واتهم هادي بمحاولة تفريخ الحزب وهي التهمة التي لطالما ألصقت بصالح خلال 30 عاماً من الحُكم.

*******           **********          ***********

الحق ما يزال في جعبة "حسن زيد"

حزب الحق هو حزب سياسي يمني تأسس عام 1990 بعد الوحدة اليمنية ، بدعم من قبل الرئيس علي صالح ، من أبزر المؤسسين حسين الحوثي وحسن زيد الذي سيصبح أميناً عاماً بعد ذلك ، وهو الرجل المثير للجدل ، والمولود في صنعاء القديمة 1954م .

ظل زيد عضوا في وساطة الرئيس صالح لوقف المعارك مع جماعة الحوثيين بصعدة ، كما يعتبر زيد أحد الموقعين على المبادرة الخليجية التي أطاحت مع الثورة الشعبية اليمنية بحكم علي عبد الله صالح 2011م ، حصل على الماجستير في علوم التربية كما حصل على دراسات عليا في بريطانيا .

في يناير من العام 2013م ، شهد الحزب الصغير ، خلافات عاصفة بين جناحي حسن زيد ومحمد المنصور ، حيث قال المنصور ان زيد ينتحل صفة "الأمين العام" ولم يعد يمتلك أي شرعية ، شبهه ناطق المؤتمر عبدالجندي بالموتور "الدراجة النارية" التي تزعج الحي وعليها شخص واحد.

و أضاف المنصور في تصريحات صحفية " فصل حسن زيد من العام بأعمال الأمين العام لحزب الحق الإقدام على أية خطوة من شانها شق الحزب وإحداث انقسام لن يخدم سوى المتربصين بالحزب وما يمثله ".

وقال ناشطون في الحزب من جناح المنصور، ما بني على باطل فهو باطل ، كون ما قام به حسن زيد الأمين العام السابق و المقال من اللجنة التنفيذية يمثل اعتداء ومحاولة يائسة لاختطاف اسم الحزب عبر هذه المهزلة التي قام بها اليوم "حسب بيانات متتالية حينها .

لكن مصادر تشير الى تدخل لجنة وساطة في صعدة ، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي ، القريب من حزب الحق ، وقامت بحل الخلاف ، ليعود المنصور وزيد الى هدوئها ويتحدا في صف أنصار الله الحوثيين الذين سيصبحون قوة كبرى ويسيطرون على العاصمة وعدة مدن يمنية .

سيفجر الحزب الذي يعتبر أحد أعضاء تكتل المشترك مفاجأة مدوية حينما يعلن في فبراير الجاري دعمه ومساندته للإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون ، ملقيا بنفسه الى الضفة الأخرى من رفاقه في تكتل المشترك .

 

***********         ********           ************

الجفري و20 عاماً مع "الرابطة"

 

عبد الرحمن علي الجفري (ولد في نوفمبر 1943) هو أحد قيادات المعارضة اليمنية، بعد الانتهاء من دراسته في لندن عمل عبد الرحمن مديرا عاما لعدد من الشركات الاستثمارية في منطقة الخليج، كان ضمن المقاومة التي تصدت للإحتلال البريطاني في ستينيات القرن الماضي .

كان نائب رئيس مجلس رئاسة حكومة قصيرة العمر من جمهورية اليمن الديمقراطية التي تأسست في 21 مايو 1994، تولى  رئاسة الجبهة الوطنية المعارضة وهي المجموعة  التي حاربت لفترة وجيزة وخسرت الحرب ضد الانفصال من الجمهورية اليمنية في عام 1994

في نوفمبر 1986 انتخب رئيسا للحزب من قبل المؤتمر العام السابع.، أعيد انتخابه مرة أخرى رئيسا في عام 1992 من قبل المؤتمر العام الثامن في صنعاء، حيث قام بتغيير الإسم الى حزب "رابطة أبناء اليمن".

خرج هاربا من اليمن عقب حرب صيف 1994 بصحبة علي سالم البيض آخر رئيس لجنوب اليمن، في عام 1998 حكم على خمسة من القادة الإنفصاليين  بالإعدام بتهمة الخيانة ، ولكن حكم على عبد الرحمن بالسجن لمدة عشر سنوات مع وقف التنفيذ مما يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية عودته في نهاية المطاف.

أصدر الرئيس السابق علي صالح ، قرارا بالعفو عنه ليعود في عام 2006 للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في صف الرئيس صالح ، عاد بعد ذلك إلى السعودية، ومن هناك أعلن مؤخرا تأييده الكامل لمطالب أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم,

ما يزال يتمسك برئاسة الحزب الصغيير  الذي قام بتغييره من حزب رابطة أبناء اليمن إلى حزب رابطة أبناء الجنوب الحر، وعاد مؤخراً من المنفى الى مدينة عدن الجنوبية، وأدلى بتصريحات قال ان ما يحدث في الشمال من سيطرة الحوثي هو شأن شمال خاص .

 

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)