شن عبدالملك الحوثي هجوماً لاذعا على حزب الإصلاح بأنه يسعى إلى إثارة المشاكل ويحاول اللعب بالورقة الاقتصادية

وأكد الحوثي في خطاب متلفز بثتة قناة المسيرة أن الإعلان الدستوري وسد الفراغ لا يمثل أي مشكلة اقتصادية إلا أن حزب الإصلاح منزعج من الإرادة الشعبية متهماً حزب الاصلاح باللعب بالورقة الاقتصادية ويحاولون تغطية المشكلة الأساسية وهي الفراغ الدستوري وهذا لا يمكن أن نسكت عنه سواء استهداف مصالح عامة او الاستحواذ على الموارد السيادية ، مؤكداً أن مواقفهم هذه لافائدة لها فهم يحاولون إثارة المشاكل وننصحهم أن يتفهموا ويبتعدوا عن مواقفهم الخاصة

وعن موقف الدول الغربية مثل فرنسا وأمريكا من الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعته منفردة قال " انزعاج بعض القوى الخارجية غير مبرر ، هم يقدمون هذا البلد بشكل مهين وكأنه بلد يعيش في وضعية من يعتمد كليا على الخارج ، وهدد الدول التي وصفها بانها تحاول التلاعب بمصالح الشعب بأن أي محاولات لإثارة الفوضى سيكون انعكاساتها على مصالح تلك القوى فأمريكا فرنسا البلاد العربية لها مصالح في البلد، ولمصلحة كل القوى في الداخل والخارج استقرار هذا البلد ، لمصلحة الخليج استقرار البلد وآمنه"

ونصح القوى الداخلية والخارجية بعدم التعاطي سلبيا مع هذا الشعب حيث قال "لامبرر للتعاطي السلبي مع هذا الشعب ولايقلق شعبنا ابدا على مصالحه فلن يضرها شيء وأنصح الجميع إلا تتعاطى سلبا مع إرادة الشعب لأن مصالحها ستتضررلان الشعب لن يسكت لأن من مصلحة الجميع إلا يكون هذا البلد عبئا على أي طرف ، الحكومات السابقة كانت مغنية في الفساد وتحرك الشعب كان ناتج عن إحساس بالمعاناة ،ومن يراهن على أنه سيضر الشعب فهو مخطئ ومن يتعاطى ايجابيا أو بالأقل الحياد سيحترمه الشعب"

ونصح الحوثي حزب الإصلاح بأن يتعاطى إيجابياً مع قضايا الشعب حيث قال "اقول للإصلاح جربوا التحرك بشكل سلبي في المراحل السابقة أثاروا مشاكل في عمران وحجة ومناطق كثيرة اثاروا مشاكل وحروب وفتن وفي نهاية المطاف لم تكن لصالحهم بل كانت ضدهم وانعكست عليهم فمواقفهم السلبية غير مضمونة النتائج واقترح عليهم تعديل ادبياتهم الثقافية وتغيير مواقفهم ويشرحوا لعناصرهم إلا ضرورة لإثارة الفتن لأن الشراكة متاحة والعمل السياسي متاح ومستقبل الحزب من مستقبل هذا البلد وفي نهاية المطاف من يتخذ القرار الغير الصائب سيصل لنتائج غير جيدة ومن يتخذ القرار الإيجابي سيصل لنتيحة إيجابية"

وحذر الحوثي من تخويف البعثات الدبلوماسية وحثها على مغادرة البلد حيث قال " هناك من يحاول إثارة المخاوف لدى البعثات الدبلوماسية لدرجة الهروب من هذا البلد وهي تعيش وضعا أمنيا مستقرا فلا داعي للخوف والقلق الوضع الأمني مستقر اللجنة الأمنية الموفرة تقوم بواجبها الوضع الأمني في صنعاء مستقر نوعا ما أن كان هناك مخاوف ذات طابع أمني فلا خوف ولايمكن أن تذهب هذه الإرادة بقليل من الضغوط الشعب عانى ولذلك قام بالثورة وسيستمر حتى تحقيق اهدافها"

وتناول الحوثي القضية الجنوبية حيث قال " هناك إثارة للقضية الجنوبية وهي جرح في البلد ومظلومياتهم لاشك فيه نأمل في المرحلة الانتقالية أن يعاد الاعتبار للإخوة في الجنوب والشراكة الوطنية معهم تحت سقف العدل والممكن ونأمل أن يكون لهم مشاركة في مؤسسات الدولة نصف بنصف وشاركة وفق رؤى ونتائج مشتركة"

وتطرق الحوثي في خطابة إلى تعز حيث قال "تعز طالما أكدنا أن هناك عدد كبير وفئات تحركت ضمن الثورة الشعبية ، البعض يحاولون إثارة المناطقية أهل تعز في اليمن بكل ولهم حضورهم البارز في مؤسسات الدولة ،ولهم تأثيرهم في كل المستويات في هذا البلد"

ولم يغفل الحديث عن مأرب حيث قال "أهل مارب يجب أن يكونوا ضمن البلد والشعب والأمة ، البعض أضاع وطنيته ويحاول تسخير المشاكل في الأطر المناطقية ، سيكون للمناطق التي يتواجد فيها ثروات إمتيازات تساعدهم على مواجهة الفقر ولا يجوز لأي طرف أن يخرج من البلد ويستقل بنفسه"

كما لم يغفل زعيم الحوثيين ذكرى ثورة 11 فبراير حيث وضع شعار الثورة خلفه في كلمته ووجه في هذه المناسبة كلمات للشعب حيث قال "أتوجه لشعبنا الذي أثبت للعالم انه حر وقوي وعزيز ،في يوم الغد يتحركوا تحركا شعبيا واسعا في صنعاء وكل المحافظات في مسيرات كبرى تثبت للعالم انه ضد كل التدخلات الخارجية"