دعت الهيئة الوطنية الشعبية كافة أطراف العمل السياسي والوطني إلى مراجعة نهجها خلال المرحلة السابقة والتخلي عن كافة الممارسات السلبية التي أوصلت الوطن إلى ما وصل إليه ,إلى مصالحة وطنية شاملة تنطلق من الالتزام الكامل بتنفيذ كافة الاتفاقات الموقعة وإنتهاج مبدأ الحوار والتفاهم في كل ما يختلف حوله وأن يعمل الجميع على إخراج الوطن من مأزقه الراهن وعدم السماح بانزلاق البلاد إلى مزيد من التمزق والتشرذم وإشعال نيران الحرب الأهلية لا سمح الله .
وأكد البيان الصادر عن الاجتماع الموسع للهيئة الوطنية الشعبية ( دعم وطن ) الذي عقد أمس بصنعاء: بان المخاطر المحدقة بالوطن نتيجة الفراغ السياسي والأمني الناجم عن استقالة رئيس الجمهورية والحكومة وتعثر العملية السياسية المتعلقة بالمضي في الالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.فانها تأكد على مبدأ الحوار والمصالحة الوطنية بما يضمن تنفيذ ما أتفق علية حفاظاً على وحدة الوطن وثوابته الوطنية في الثورة والجمهورية والوحدة .
وناشدت الهيئة رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات الوطنية الى العدول عن الاستقالة والعودة لممارسة كامل المهام السياسية والإدارية والامنية وبالاستناد الى شرعية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وشرعية الإرادة الشعبية مع رفع الغطاء عن كل العوائق والصعوبات المعرقلة والمعطلة لمسيرة التغيير السلمي .والتوجه الجاد نحو تنفيذ كل ما يتعلق مضامين المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية بمصداقية تامة ودونما تأجيل
وطالبت جميع المكونات السياسية تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية العليا والعودة إلى طاولة الحوار وتحمل مسؤولياتهم الوطنية تجاه الوطن والشعب والالتزام بما ما تم الاتفاق عليه في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.وتفويت الفرصة أمام المتربصين والمتآمرين على الوطن بتقديم التنازلات من جميع الأطراف خدمة لليمن أرضا و إنسانا والتسريع للوصول إلى صيغة توافقية وطنية تخرج اليمن من أزمته الراهنة.