وجّه رئيس الوزراء ، أحمد عبيد بن دغر، انتقادات حادة للمجتمع الدولي، على خلفية التساهل الذي يبديه في التعامل مع الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، مشيرا في تصريحات إعلامية إلى أن الأمم المتحدة اكتفت بالتنديد والشجب ولم تقدم على اتخاذ خطوات جادة لأجل زجر الحوثيين وإلزامهم بالتجاوب مع الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة.
وقال ابن دغر في تصريحات إعلامية بالقاهرة "المجتمع الدولي تقاعس عن اتخاذ موقف واضح وخاصة في قرارات مجلس الأمن التي لم تطبق، كما أن المجلس لا يريد أن يُظهر الحوثيين على أنهم معتدون، ولم يطلب منهم الانسحاب من صنعاء أو أية مدينة أخرى أو أن يسلموا أسلحتهم، واكتفى بالقرار رقم 2216 الذي لم يجد طريقه للتنفيذ حتى اللحظة، وظل المجلس يكرر مناشداته بأن يكون هناك تحاور، وإن طال أمد الحرب، وفي ذلك إشكالية". وأكد ابن دغر أن الحكومة الشرعية، انطلاقا من مسؤولياتها الدولية، مستعدة للعودة إلى مائدة المفاوضات مع الانقلابيين، من أجل استعادة الدولة. وأضاف "في نهاية المطاف فإن الشرعية مستعدة للتفاوض من أجل استعادة الدولة، رغم أننا أجرينا مفاوضات لمدة 100 يوم في الكويت، وللأسف كانت سلبية؛ فقد رفض الانقلابيون ما قدمته الأمم المتحدة من مخارج للأزمة، وكذلك الإطار العام للمباحثات". واعتبر ابن دغر أن العودة إلى المفاوضات في ظل الرفض الحوثي ستكون عديمة الجدوى. ودعا إلى ممارسة ضغوط على الانقلابيين، ودفعهم للجلوس إلى طاولة الحوار بنية حسنة، وعلى أساس السعي الجاد لإيجاد حلول سياسية للأزمة.