قال السفير اليمني لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان "إن الانقلابيين أفرزوا واقعاً انقسامياً في جزء من البلد ودمروا الجزء الأخر منه".
وأكد نعمان في تصريحات صحافية نشرها على صفحته بموقع فيس بوك "لو ن الانقلابيين يحترمون فعلاً إرادة الجماهير ويؤمنون بأنها اداة التغيير الحقيقية لما لجأوا إلى السلاح لاغتصاب السلطة".
وتساءل: "ما الذي يجعل صاحب الجماهير العريضة يلجأ الى الانقلابات العسكرية والى استعراض القوة وتفجير الحروب؟".
وأضاف: "ألم تكن البلاد قد حسمت امرها بالعملية السياسية السلمية وبالحوار وبقي على الجميع الانتظار ليقول الشعب كلمته، فيما تم الاتفاق عليه، لماذا فضلوا السلاح على الجماهير؟ هذا هو السؤال الذي سيظل حاضراً في ضمير ووجدان الشعب اليمني ليفسر حقيقة هذه التجمعات التي يحاول الانقلاب أن يتخفى وراءها".
وتابع نعمان: "لا مودة بالمطلق بين الانقلابيين والجماهير سوى أنهم كما سخروا منها بالأمس وقمعوها بالقوة فإنهم يواصلون سخريتهم منها بتوظيفها في حروبهم الانتقامية بتجمعات مناطقية في تماس طائفي واضح حسب ما تمليه الحاجة العسكرية والسياسية".
وقال : "لا يعبر المشهد اليوم في صنعاء بعد كل ما صنعه ويصنعه اغتصاب السلطة عسكرياً من دمار في كل أنحاء اليمن الا عن حقيقة واحدة وهي أن الانقلاب قد أفرز وضعاً انقسامياًً يجري فيه الاستعانة بكل مكونات ما قبل الدولة الوطنية في جزء من البلاد عسكرياً وجماهيرياً لتدمير الجزء الأكبر منها كما يحدث في تعز وبقية أنحاء اليمن".
واختتم ياسين نعمان تصريحاته بالقول: "لنتأمل ما يحدث جيداً لنكتشف ان أوراق اللعبة اصبحت مكشوفة وأن الطائفية السياسية كشفت عن ساقيها اللتين صنعتا طوال خمس وثلاثين سنة من الحكم بالخصومة تارة وبالتحالف تارة أخرى.. ونكتشف فوق هذا كله أن السبعين يسحب خارج تاريخه".