الرئيسية > اخبار وتقارير > التباينات تخفض سقف توقعات المشاورات

التباينات تخفض سقف توقعات المشاورات

التباينات تخفض سقف توقعات المشاورات

استؤنفت في الكويت محادثات السلام اليمنية، لكن التباين الكبير في وجهات النظر بين الجانب الحكومي والانقلابين لا يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل خلال المدة الزمنية المحددة لهذه الجولة التي تنتهي بنهاية يوليو الحالي.

المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكد في افتتاح هذه الجولة أن المرحلة دقيقة وحاسمة وتضع الأطراف جميعاً تحت مجهر الرأي العام اليمني والدولي، وقال إن «الأمم المتحدة وضعت تحت تصرفكم كل خبراتها السياسية والإدارية، ودولة الكويت جنّدت مشكورة فريقاً كاملاً للدعم اللوجستي والأمني والسياسي، ولكن ذلك كله لا يكفي إن لم تبذلوا كل الجهود الضرورية لضمان الأمن والاستقرار في اليمن».

وشدد قائلاً: «أمامنا إذاً أسبوعان ستتخللهما استحقاقات عدة، أسبوعان لإبراز حسن النية والمصداقية والحرص على المصلحة الوطنية، أسبوعان للبناء على الأرضية المشتركة الصلبة وعلى مقررات الفترة الماضية، وأنا آمل أن تستغلوا هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتكسبوا ثقة اليمنيين، فما أصعب فعل السلام وما أسهل اختلاق الفتن».

من جهته، قال وزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة عبد الملك المخلافي إنهم عادوا مجدداً إلى المشاورات، لأن خيار الحكومة هو السلام، وهي ملتزمة بما اتفق عليه، وأمل من الطرف الآخر أن يلتزم بذلك، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الماضية عقدت القيادة السياسية جلسات نقاش للبحث في كيفية استعادة الأمن والسلام في اليمن الذي وصل إلى حالة صعبة خلال فترة الانقلاب على الشرعية. وأكد وزير الخارجية «أن هذه المشاورات هي الفرصة الأخيرة لمناقشة تنفيذ المرجعيات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة والدول الراعية،.

صفحة جديدة

ودعا المخلافي إلى صنع السلام وفتح صفحة جديدة في اليمن لمداواة الجراح التي أصابته من جراء الحرب والخروج على الشرعية، مشيداً بما تقوم به الأمم المتحدة في رعايتها لمشاورات السلام لتنفيذ القرارات الدولية، وهو المسار الصحيح الذي نحرص على تنفيذه.

وتأكيداً لاستمرار الخلافات بين وجهة نظر الطرفين، قال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام إنهم جاؤوا إلى الكويت حرصاً على إنجاح المشاورات والدفع بها نحو السلام والحل السياسي الشامل وفقاً لرؤيتهم، حيث يطالبون بتشكيل مجلس رئاسي من القوى الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية من المكونات السياسية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها قبل بداية الحرب.

استمرار التعنت

واستمراراً لموقفهم الرافض تسليم المدن والأسلحة للحكومة الشرعية، طالب رئيس فريق المفاوضين الحوثيين بإجراء ترتيبات أمنية وعسكرية في ظل السلطة التنفيذية التوافقية الجديدة، وتكون على جميع الأطراف، وتشمل المناطق التي تشهد صراعاً، وكذلك المناطق الحيوية في عموم البلاد.

التزام

أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن الوفد الحكومي ملتزم بالسقف الزمني للمشاورات المحددة بأسبوعين، و«تمنى ألا تضيع في نقاشات خارج إطار جدول الأعمال.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)