قالت النيويورك تايمز أنه رغم ما ترفعه جماعة الحوثي من شعارات ضد أمريكا إلا أن استمرار حربها مع القاعدة يجعل البعض في الغرب يعتقدون ان يصير الحوثيين شركاء محتملين.

وقال برنارد هيكل الاستاذ في جامعة برينستون والذي يكتب عن اليمن "الحوثيون يريدون ان يحاربوا القاعدة وسيكونون أكثر فعالية".

وقالت الصحيفة اليوم أن الإقتصاد اليمني الذي يعتمد بشكل كبير على النفط المحلي والمساعدات الخليجية أصبح على شفا الهاوية. حيث ان استهداف الحوثيين للرئيس هادي الجنوبي سيدفع الجنوبيون الى ايقاف انتاج النفط في المناطق الجنوبية كما ان المساعدات السعودية ستتوقف تماما.

وقالت الصحيفة وفقا لمسؤول يمني فضل عدم ذكراسمه ان السعودية التي زودت اليمن ب4 مليارات دولار منذ 2012 ستوقف هذه المساعدات بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران. وقال المصدر للصحيفة من المرجح ان تحذو بقية دول الخليج حذو السعودية من ناحية ايقاف المساعدات في اليمن.

وحذرت النيويورك تايمز من أن الحرب المحتملة بين السنة والشيعة في محافظة مأرب المنتجة للنفط سوف تؤدي إلى انهيار تام للدولة التي تعتمد على النفط بشكل أساسي.

وقد تؤدي التحركات الحوثية الأخيرة بحسب الصحيفة إلى مزيد من التوترات الطائفية التي كانت غائبة في اليمن خلال الفترة الماضية.

وبينت الصحيفة بحسب مصادر دبلوماسية أن السعودية التي ترى في الوجود الشيعي في المنطقة مخاطر عليها قد تعمل على دعم القبائل في مأرب من أجل خوض حرب بالوكالة بين السعوية وايران.

وفي واشنطن قالت الصحيفة على لسان كبير في الجيش والمخابرات الأمريكية ان هنالك مخاوف كبيرة بشأن العنف في اليمن وتأثير ذلك بما قد يؤدي الى مزيد من التدهور في العلاقة بين ادارة اوباما وواحد من أقوى الشركاء في محاربة الإرهاب. وقال مايكل فيكرز مسؤول في المخابرات التابعة للبنتاجون ان المحللين ما زالوا يحاولون تحديد هدف الحو ثيين في اليمن.