التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، 13 يوليو، في العاصمة السعودية الرياض، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ريتشارد رايلي، والقائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة، لدى اليمن أندرو هنتر، في حين عقد لقاء منفصل مع سفير جمهورية فرنسا لدى بلادنا مارك جروجان.
وخلال اللقاء الأول مع القائمين بأعمال سفارتي واشنطن ولندن في اليمن، أكد الرئيس هادي على أهمية العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، من خلال مواقفهم الداعمة لليمن منذ التحولات التي شهدتها في العام 2011، وتجاوز تحدياتها عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة التي كان لبلدانهم جهوداً ايجابية من خلال دعمهم في المحافل الدولية لعملية التحول، وخارطة الطريق في اليمن والتي أفرزت عبر مخرجات الحوار الوطني وإجماع الشعب اليمني مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد، والتي للأسف انقلب على ذلك المشروع مليشيات الحوثي وصالح لتنفيذ اجندة دخيلة على اليمن شعباً ومجتمع، وهو ما رفضه وقاومه الجميع لاختزاله الوطن في مشروع سلالي عائلي ومناطقي بغيض.
وقال الرئيس هادي: "على الرغم مما لحق بالوطن وشعبه من قتل ودمار وحصار وتنكيل من قبل المليشيا التي استباحت المدن والقرى إلا أننا آثرنا السلام استجابة لدعوات الاشقاء والمجتمع الدولي وقراراته ذات الصلة وذهبنا إلى جنيف ومن ثم إلى الكويت نبحث عن السلام الذي يحقن الدماء البريئة انطلاقا من مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمني كافة إلا أننا وللأسف لم نواجه إلا التسويف والتعنت من قبل الانقلابيين لبنود السلام ومحدداته الواضحة والصريحة".
وتطرق رئيس الجمهورية خلال اللقاء الى جملة من المعاناة الإنسانية التي يواجها الشعب اليمني جراء حرب وحصار مليشيا الحوثي وصالح على المدن ومنع وصول الغذاء والدواء إليها، وانعدام خدمات الطاقة والكهرباء وتوقف المستشفيات عن العمل.
من جانبهما عبر القائمان بأعمال السفارتين الامريكية والبريطانية عن سرورهما بهذه الفرصة واللقاء للوقوف على مستجدات الأوضاع في اليمن ومنها ما يتصل بجهود السلام، مؤكدين دعم بلادهما لجهود الامم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن وصولاً الى تحقيق السلام في اليمن.
وأكدا على أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون الانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة قبل عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء كي تتمكن من الاطلاع بمهامها في ظروف مواتية ومناخات آمنه.
وخلال لقاءه بالسفير الفرنسي لدى اليمن، مارك جروجان، عبر الرئيس هادي، عن تقديره للجهود التي تبذلها فرنسا لما من شأنه المساهمة في إيجاد فرص إحلال السلام في اليمن المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار الاممي 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
كما ثمن رئيس الجمهورية بمواقف فرنسا الإيجابية مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي تدعم أمن واستقرار اليمن ومساندة سلطاتها الشرعية.
من جانبه عبر السفير الفرنسي عن سروره بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التنسيق والتشاور لما من شانه دعم جهود السلام في اليمن وصولاً الى تحقيق الغايات التي يتطلع اليها الشعب اليمني الذي اثقلت كاهله معاناة الحرب وتداعياتها.
حضر اللقاءين نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي.