وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للترتيب للجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية المقرر انطلاقها في الكويت 15 يوليو/تموز الجاري.
وقال مصدر في جماعة أنصار الله (الحوثي)، للأناضول (فضل عدم ذكر اسمه)، إن المبعوث الأممي وصل بعد ظهر اليوم إلى مطار صنعاء، وسيلتقي في وقت لاحق من مساء الأربعاء، وفد "الحوثي" وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح التفاوضي.
ويسعى المبعوث الأممي لتدارك الموقف، وعقد جولة المشاورات في موعدها، مع مؤشرات كبيرة لتأجيلها بسبب اشتراطات الوفد الحكومي تنفيذ "الحوثيين" القرار الأممي 2216 والذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح.
وسينقل ولد الشيخ لوفد "الحوثيين وصالح" طلبات الوفد الحكومي، الذي التقاه أمس الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض.
وكانت أحزاب ومكونات سياسية موالية للحكومة اليمنية، قد طالبت مساء الثلاثاء، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة بتأجيل قرار المشاركة في الجولة الجديدة من مشاورات السلام، حتى يعلن وفد "الحوثيين وصالح"، "الالتزام الصريح بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 دون شروط مسبقة وبإشراف دولي وإقليمي"، بحسب بيان، نقلته، وكالة سبأ اليمنية الرسمية.
كما شددت الأحزاب على ضرورة التزام "الحوثي ـ صالح"، بـ"بالمحاور الخمسة" التي تشكل أجندة المشاورات، والتي تنص على "الإنسحاب من المحافظات، تسليم السلاح، عودة مؤسسات الدولة، الإفراج عن المعتقلين، واستكمال العملية السياسية من حيث توقفت"، وكذلك تحديد سقف زمني للمشاورات.
ومن المقرر أن يعود المبعوث الأممي مجددًا إلى الرياض لينقل إليهم نتائج مشاوراته في صنعاء مع وفد الحوثي وصالح، وعلى ضوء ذلك، قد يتم تأجيل الجولة الثانية من المشاورات أو الاتفاق على المشاركة فيها إذا قدم الحوثيون بعض التنازلات، وفقًا لمصادر حكومية.