قفزت أسعار اللحوم في العاصمة اليمنية "صنعاء" خلال شهر رمضان ليصل سعر كيلو لحم العجل واللحوم الحمراء إلى 3000 آلاف ريال ما يعادل "12 دولاراً" وارتفعت أسعار لحم الدجاج لتصل إلى 2000 ألفين ريال للدجاجة الواحدة بالعاصمة صنعاء.
وأوضح مالك أحد المسالخ بالعاصمة، عبدالله النوم : نحن لسنا طرفاً في غلاء الأسعار فيما يخص اللحوم الحمراء وهناك أسباب أدت إلى زيادة الارتفاع أبرزها على سبيل المثال انعدام المشتقات النفطية وبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء، انعكس سلباً على ارتفاع أسعار اللحوم.
وأشار النوم إلى أن المواشى تأتي من الأرياف والمحافظات المجاورة للعاصمة صنعاء قائلاً: نقوم باستيراد المواشى بالدرجة الأولى من محافظة الحديدة "تهامة" ومن بعض المحافظات القريبة من العاصمة صنعاء بما فيها الأرياف، حرصا منا على جودة اللحوم التي نبيعها لأن المستهلكين يرفضون شراء اللحوم الحمراء الخارجية، لأنها لا تلقى اقبالاً من قبل المواطنين لاختلاف الطعم.
وتابع قائلاً: هناك فارق كبير في الأسعار بين اللحوم المستوردة التي يجلبها المستوردين ويتم تصريفها من سوق "نقم" وبين أسعار اللحوم البلدية التي يبيعها الجزارون، ولا تحضى اللحوم المستوردة باهتمام كبير.
وأفادت دراسة للمركز الوطني للمعلومات خاصة باللحوم "إن ذبح صغار الحيوانات وخاصة الإناث منها ساهم في استنزاف الثروة الحيواني بشكل كبير وأيضاً ارتفاع أسعار الأعلاف الخضراء والمصنعة وشحة الموارد المائية في مناطق الإنتاج الحيواني أدى إلى قلة العرض وارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير جداً.
ويرى مواطنون ان الأسعار يحددها العرض والطلب، في إشارة لعدم الاستجابة لأي تسعيرة أو دور للحكومة الغائبة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ عام 2014.
وقالت مصادر ان أسباب ارتفاع الأسعار بشكل عام باليمن، خلال السنة الحالية، يعود بالأساس لتراجع سعر صرف العملة اليمنية من 214 للدولار إلى 300اليوم، وانعدام العملة الصعبة في السوق المحلية، مضيفة ان زيادة استهلاك خلال السنوات الأخيرة مقروناً بارتفاع سعر الأعلاف باليمن بقلة الأمطار هذا العام هي أسباب ارتفاع أسعار اللحوم باليمن.