تزايدت حجم الخلافات بين عناصر جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة ذمار والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمحافظة، وظهرت للعلن بشكل ملحوظ خلال الاونة الاخيرة.
وقالت مصادر مقربة من جماعة الحوثي بذمار لـ"مندب برس" أن الخلافات بين قيادات المليشيات الحوثي والقيادات العسكرية الموالية لصالح تفاقمت وازدادت حدتها بشكل ملحوظ وغير مسبوق في المحافظة.
ولفتت إلى أن حدة تلك الخلافات وصلت الى درجة يصعب إخفائها عن الرأي العام، وبشكل يهدد بإنهاء التحالف بينهما في واحدة من اهم المحافظات الاستراتيجية للطرفين.
وأوضحت المصادر بأن آخر هذه الخلافات ما شهده معسكر سامة التابع لقوات ما كان تسمى بـ"الحرس الجمهوري"، الموالية لصالح، شرق مدينة ذمار قبل يومين وصل الى حد الاشتباك قبل ان تتدخل قيادات من الطرفين لاحتواء الموقف.
وأشارت مصادر "مندب برس"، إلى أن ميليشيات الحوثي حاولت دخول المعسكر -وهو من المعسكرات الاستراتيجية لقوات الحرس - وفتح مخازن الاسلحة ونهبه.
وأضافت "رفض ضباط وافراد المعسكر في بداية الامر، وكادت أن تتطور الخلافات بينهم وبين عناصر المليشيات الى اشتباكات قبل تدخل قيادات من الطرفين لاحتواء الموقف.
وبحسب المصادر فإن ضباط وافراد المعسكر بعد تدخل لجنة الوساطة سمحوا لعناصر المليشيات بدخول المعسكر واقتحام محازن الاسلحة ونقل اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وذخائر منه إلى جهات مجهولة.
وأكد شهود عيان في منطقة قاع سامة شرق مدينة ذمار لـ"مندب برس"، تلك المعلومات، وقالوا انهم شاهدوا عدداً من الأطقم العسكرية خرجت من المعسكر وهي مغطاه بطرابيل متجهة بسرعة كبيرة نحو مدينة ذمار.