أكد رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، أن وفد الحكومة الشرعية، "لن ينسحب من مشاورات السلام في الكويت، لأن الحكومة حريصة على إنجاحها، والتوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل"، مشيرا إلى أن هذا لن يتحقق الا بتنفيذ المرجعيات الثلاث المتفق عليها من كل الأطراف، وهي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني.
وخلال لقاءه اليوم الخميس، بنائب السفير الامريكي ريتشارد ليري، وممثل وزارة التنمية البريطانية سايمون جاكسون، ومستشار وكاله التنمية الامريكية لويس لوك، أشار بن دغر، إلى أنه من أجل إحلال الاستقرار في اليمن، لا بد أن تنسحب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من المدن، وتسلم سلاحها، وتعود السلطة الشرعية بقياده الرئيس عبد ربه منصور هادي الى صنعاء لممارسه مهامها دون إقصاء لأحد.
ولفت رئيس الوزراء إلى مراوغه وفد الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت من أجل كسب المزيد من الوقت، في محاولة منه لتحقيق انتصارات عسكرية على الأرض، مشيرا إلى أنه من أجل هذا، لم يلتزموا حتى بالهدنة التي بدأت في العاشر من إبريل الماضي.
وحمل رئيس الوزراء الحوثيين وصالح مسؤولية استنزاف الاحتياطي النقدي للبنك المركزي حين سيطرت ميليشياتهم على العاصمة صنعاء، مؤكداً أن الحكومة التزمت بما يسمى بالهدنة الاقتصادية، إلا أن الطرف الآخر ينهب الأموال، وأوقف مرتبات الموظفين في المناطق المحررة والمعارضين وأوقفوا النفقات التشغيلية للخدمات الأساسية مثل الصحة والكهرباء والمياه.
من جهته أكد نائب السفير الأمريكي حرص المجتمع الدولي على إنجاح مشاورات السلام في الكويت، كونها فرصه حقيقية لإحلال سلام دائم وشامل في اليمن.
وجدد الدبلوماسي الأمريكي، دعم بلاده لجهود الامم المتحدة والمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، مشددا على ضرورة انسحاب الميليشيات المسلحة من المدن.
وأضاف ريتشارد ليري قائلا: "إن المشاورات صعبة خاصة وان الجانب الحوثي وصالح لا يبدي تنازلات لكن نؤمن ان هذه المحادثات هي الفرصة لليمن وتكاد الفرصة الاخيرة للسلام في اليمن لذلك نحن نقدر حق تقدير التزام الحكومة في مشاورات الكويت ونيابة عن الولايات المتحدة الامريكية والدول الخمس الدائمة العضوية نتفق ان المحادثات يجب الا تخرج عن المرجعيات الثلاث وهي قرار مجلس الامن الدولي ????والمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وندعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهذا الخصوص ".
وأكد نائب السفير الأمريكي أنه لا مجال للجدل حول الخمس النقاط، ولا يمكن أن يكون هناك مليشيا تملك السلاح.
من جانبه اشار ممثل وزارة التنمية البريطانية إلى أن بلاده تتفق مع الموقف الامريكي في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.