أكد الدبلوماسي اليمني السابق المقيم في واشنطن عباس المساوي أن تلويح المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد باللجوء الى البند السابع من ميثاق الامم المتحدة هدفه دفع الاطراف اليمنية الى الاسراع في التوصل الى تسوية سياسية وليس تلويحاً باستخدام القوة، مشيداً بالانتصارت التي حققتها قوات التحالف مع الشرعية في المكلا.
وقال الدبلوماسي المقيم في واشنطن عباس المساوي ان التلويح باللجوء الى البند السابع من وثيقة الامم المتحدة لا يعني ان العالم يتجه الى استخدام القوة في اليمن، فالمنظمة الدولية اصدرت سابقا عدة قرارات بشأن اليمن تحت البند السابع ما يخول المجتمع الدولي استخدام القوة العسكرية لفرض وقف الحرب.
وأضاف: «أعتقد التلويح باللجوء الى البند السابع يعني تفعيل هذه القرارات واستخدامها من اجل الضغط علي للوصول الى تسوية بعدما نجحت المساعي الدولية في دفع الاطراف الى الجلوس الى طاولة المفاوضات».
تحذير من الفشلوأكد المساوي أن دولة الكويت لعبت دورا كبيرا ومهما بهذا الشأن، ويمكن للكويت ان تكون وسيطا مقبولا لدى جميع الاطراف.
وحذر المساوي من أنه في حال فشلت المفاوضات واستمرت الحرب «سنشهد سيناريوهات كارثية على الشعب اليمني، فهناك 14 مليون يمني على حافة المجاعة. هل سيقبل العالم بحصول كارثة انسانية في اليمن. هل الاطراف المشاركون بالمفاوضات يريدون الوصول الى هذه الكارثة. هل يريدون الاستمرار بحرب عبثية الى ما لا نهاية؟».
انتصارات المكلا
وحول انتصارات مدينة المكلا على تنظيم القاعدة الإرهابي، قال المساوي إن الامارات وقوات الشرعية استطاعت تحقيق انتصار كبير وسريع في المكلا وتمكنت من اخراج التنظيمات الارهابية من داخل المدينة لكن ذلك لا يعني ان مهمة القضاء على هذا التنظيم انتهت مع تقهقر العناصر الارهابية من المكلا، لأن مشكلة المجموعات الإرهابية لا تقتصر على اليمن فقط بل هي مشكلة كافة الدول في الشرق الاوسط وأوروبا.
وحول الدور الإيراني، قال إن طهران استخدمت الحوثي كورقة لكنها فشلت في تقديم الدعم الذي وعدته به. عندما استنفدت طهران هذه الورقة تراجعت وباتت تبدي استعدادا للتفاهم مع المملكة العربية السعودية حول الملف اليمني والملف السوري. وأضاف: «اذا ارادت ايران ان تصبح دولة مقبولة في المنطقة يجب عليها التوقف عن التدخل بشؤون دول المنطقة وخاصة في اليمن والبحرين وسوريا».