تصدر وسم "#حلب_تحترق"، الجمعة، الوسوم الأكثر تداولا في العالم على موقع "تويتر"، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة، وغير العديد من المستخدمين صور حساباتهم إلى اللون الأحمر تضامنا مع ضحايا الصراع في حلب.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، استمرار الغارات الجوية لطائرات النظام على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، كما سقط خمسون قتيلا كحصيلة مجزرة مشفى القدس في حي السكري بحلب، ضحايا المجزرة كانوا من الأطباء والمسعفين والمرضى، بينهم محمد وسيم معاذ أشهر طبيب أطفال في المدينة، وأثار قصف المشفى إدانات من دول غربية، ومن منظمة أطباء بلا حدود التي كانت تدعم هذا المرفق الطبي.
من ناحيته أفاد مراسل الجزيرة في حلب بمقتل أكثر من عشرين شخصا وجرح عشرات في غارات جديدة لطائرات سورية وروسية على أحياء سكنية في المدينة, كما استُهدف مركزان طبيان جديدان لتخرج بذلك ثلاثة مراكز طبية عن الخدمة خلال 48 ساعة.
وقال المراسل عمرو حلبي إن ستة أشخاص قتلوا مساء اليوم الجمعة في قصف ببراميل متفجرة على حي بستان القصر, وهو أحد الأحياء الخاضعة للمعارضة في حلب الواقعة شمالي سوريا.
وكان 15 آخرون قتلوا وأصيب عشرات في وقت سابق اليوم في أحياء خاضعة للمعارضة في إطار موجة قصف مستمرة منذ أكثر من أسبوع. وبالإضافة لحي بستان القصر شمل القصف أحياء بينها المعادي والصالحين وباب النيرب والكلاسة وحلب القديمة والفردوس والمغاير.
وأوضح المراسل أن القصف استخدمت فيه صواريخ فراغية وبراميل متفجرة وألغام بحرية تلقيها طائرات النظام السوري عشوائيا على المناطق السكنية.
وخف القصف الجوي والمدفعي على مناطق سيطرة المعارضة بحلب في وقت مبكر من صباح اليوم, بيد أنه ما لبث أن عاد أكثر شراسة. وكانت الهيئة الشرعية في حلب أعلنت تعليق صلاة الجمعة حفاظا على أرواح المصلين.