الرئيسية > شؤون دولية > القصف يمنع إقامة صلاة الجمعة في حلب لأول مرة في تاريخها

القصف يمنع إقامة صلاة الجمعة في حلب لأول مرة في تاريخها

القصف يمنع إقامة صلاة الجمعة في حلب لأول مرة في تاريخها

منع استهداف المدنيين الآمنين بالصواريخ أهالي مدينة حلب السورية من إقامة صلاة الجمعة، التي تعتبر فريضة من الفرائض التي أقرها الدين الإسلامي على المسلمين.

ويقول مراسل "الخليج أونلاين"، إن هذه هي المرة الأولى التي يمنع القصف فيها السكان من إقامة صلاة الجمعة على مدار تاريخ وجود مدينة حلب.

وقال المجلس الشرعي في محافظة حلب، في بيان له، صدر الخميس، اطلع عليه "الخليج أونلاين": إنه "نظراً للحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب، متمثلة بقصف النظام السوري والروسي للتجمعات المدنية، الأسواق والمشافي والمساجد والمدارس، بكافة الأسلحة والأوقات، وبتأييد وإغراء غربي تام؛ ونظراً لخطر ذلك على المصلين المجتمعين في مكان وزمان واحد، فإن المجلس الشرعي يوصي - لأول مرة - القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة، وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها".

وأعرب المجلس عن اضطراره لاتخاذ تلك الخطوة، موضحاً أن "حفظ النفس ضرورة من ضرورات الدين، ولقد رأينا أعداء الله لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمة، ولا لمساجد الله أي حرمة، ويسعون في خرابها، قاتلهم الله جميعاً".

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، وتقع شمال غربي سوريا، على بعد 310 كم من دمشق.

وتعد حلب أكبر مدن بلاد الشام، ومن أقدم مدن العالم، وكانت المدينة عاصمة لمملكة يمحاض الأمورية، وتعاقبت عليها بعد ذلك حضاراتٌ عدة؛ مثل الحثية والآرامية والآشورية والفارسية والهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية.

كما أنها واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث إنها كانت مأهولة بالسكان في بداية الألفية السادسة قبل الميلاد، حيث أظهرت الحفريات في تل السودة وتل الأنصاري الواقعتين جنوب المدينة القديمة، أن المنطقة كانت قد احتلت في الجزء الأخير من الألفية الثالثة على الأقل.

 

وقتل نحو نحو 50 مدنياً، ليل الأربعاء الخميس، في قصف روسي على مستشفى ميداني ومبنى سكني مجاور له في حي السكري، بمدينة حلب شمال سوريا.

وانتشرت صور الضحايا وتسجيلات مصورة تبرهن على تجاوزات القصف الروسي بحق المدنيين، في وقت تعلن هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن سلاحها الجوي لم يوجه ولو ضربة واحدة لمواقع مدنية، أو أن تكون غاراتها أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين في سوريا، وفق ما قاله الفريق سيرغي رودسكوي، قائد إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية، في مؤتمر الأمن الدولي المنعقد بموسكو الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2016.

واستهدفت الطائرات الروسية مستشفى القدس الميداني في حي السكري بعدة صواريخ فراغية، ما أدى إلى مقتل نحو 20 مدنياً، بينهم عناصر من الطاقم الطبي، وإصابة العشرات بجروح.

كذلك أسفرت الغارات الجوية عن خروج المستشفى من الخدمة، وعُرف من الضحايا طبيب الأطفال الوحيد في حلب، محمد وسيم معاز، الملقب بـ"أبو عبد الرحمن"، وهو من العناصر الطبية للمستشفى.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار