قصفت ميليشيات الانقلابيين بشكل عنيف الأحياء السكنية في مدينة تعز رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من دفع التمرد لانهيار الهدنة من أجل التهرب من استحقاقات الحل السياسي، في وقت صدت قوات الشرعية هجوماً مباغتاً شنته الميليشيات في مديريتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة.
وواصلت الميليشيات خرق الهدنة اليمنية في تعز بقصف عنيف استهدف الأحياء السكنية بالمدينة. وقالت مصادر محلية لـ«البيان» إن الميليشيات قصفت أحياء المطار القديم والأحياء المتاخمة للسجن المركزي وكذا الأحياء السكنية شرق المدينة بقصف مدفعي هو الأعنف من التوقيع على اتفاق ما يسمى بتثبيت الهدنة.
قصف مكثف
وأشارت إلى تعرض مناطق ثعبات والديم والجحملية شرقاً، للقصف العنيف لعدة ساعات من قبل الميليشيات من مواقعها في القصر والسلال وصالة والمكلكل وسوفتيل وبكل أنواع الأسلحة الثقيلة. وشنت الميليشيات قصفاً عنيفاً على مواقع المقاومة في مدرات ومعسكر اللواء 35 وشارع الثلاثين.
وبموازاة ذلك، دارت معارك عنيفة في الجبهة الشرقية والشمالية الغربية للمدينة فيما تصدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لعدة هجمات وردت على مصادر النيران، كما شهدت جبهة السجن المركزي مواجهات وقصفاً مدفعياً متقطعاً.
وقتل وأصيب 42 مدنياً منذ بدء الهدنة مع الميليشيات الانقلابية في تعز وفقاً للمركز القانوني اليمني. وأكد المركز في بيان رصده 21 هجوماً للميليشيات الانقلابية على تعز واستمرارها بالتحشيد والتعزيز منذ بدء الهدنة، مع استمرار حصارها لمدينة تعز وإغلاقها المنافذ والطرق المؤدية إليها وتكثيف هجماتها وقصفها للمدينة في خرق للهدنة والاتفاق.
شبوة: صد هجوم
في غضون ذلك، قال قائد «اللواء 21 ميكا» العميد جحدل العولقي إن المقاتلين من اللواء والمقاومة الشعبية كبدت الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأضاف العميد العولقي في تصريح صحافي أن مقاتلي اللواء والمقاومة تصدوا وبكل بسالة لهجوم مباغت شنته الميليشيات الانقلابية محاولة منها السيطرة من جديد على استعادة المواقع التي فقدتها في الجبهة الشرقية من مديريتي عسيلان وبيحان.
وأكد قائد اللواء 21 أن عناصر الانقلابيين تلقوا ضربة موجعة من قبل قوات اللواء والمقاومة الشعبية والتي أسفرت عن سقوط وجرح عدد منهم والاستيلاء على أسلحتهم المتوسطة.
تظاهرة
شهدت مدينة تعز تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، حيث طاف المتظاهرون عدداً من شوارع المدينة منددين باستمرار القتل والقصف والخطف على أيدي الانقلابيين، واستمرار فرض الحصار الجائر على المدينة من قبل الميليشيات.