الرئيسية > محافظات > مجموعة مسلحة تعدم 19 عسكريا جنوبيا في أبين والقاعدة تنفي صلتها بالحادث

مجموعة مسلحة تعدم 19 عسكريا جنوبيا في أبين والقاعدة تنفي صلتها بالحادث

مجموعة مسلحة تعدم 19 عسكريا جنوبيا في أبين والقاعدة تنفي صلتها بالحادث

 ذكرت مصادر محلية أن جماعة مسلحة اختطفت صباح السبت 3 حافلات تحمل عسكريين جنوبيين موالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في منطقة أحور الساحلية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، واقتادتهم الى منطقة جبلية نائية وأعدمت منهم 19 عسكرياً على الأقل، وجرح عدد آخر. 
وقالت لـ«القدس العربي» إن مجموعة مسلحة قامت باختطاف 3 حافلات كانت تقل عسكريين جنوبيين في منطقة أحور، بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، واقتادتهم الى منطقة جبلية نائية وهناك قامت بعملية إطلاق النار على العسكريين بشكل عشوائي، ثم لاذت بالفرار بعد أن أسفرت عملية إطلاق النار عن مقتل 19 عسكرياً على الأقل وإصابة آخرين. وأوضحت أن العسكريين الضحايا كانوا في طريقهم إلى محافظة المهرة، شرقي اليمن، لاستلام مرتباتهم من احد المعسكرات الحكومية هناك، قبل أن تعترض طريقهم المجموعة المسلحة في منطقة أحور، بمحافظة أبين، الواقعة على الشريط الساحلي بين محافظات عدن وحضرموت والتي تمتد الى محافظة المهرة، في أقصر شرقي اليمن، وتبعد منطقة أحور التي وقعت فيها هذه الحادثة عن العاصمة المؤقتة عدن نحو 200 كيلو متر.
واشارت المصادر الى أن السكان المحليين هرعوا الى مكان اطلاق النار، عندما سمعوا طلقات الرصاص، فتفاجأوا بجثث العسكريين متناثرة في المكان، وقاموا باسعاف الجرحى ونقل بعض الجثث إلى مستشفى منطقة أحور، كما تم نقل الحالات الحرجة من الجرحى إلى مستشفيات محافظة عدن.
وكانت بعض المصادر الاعلامية المحلية والدولية نسبت هذه الحادثة الى تنظيم القاعدة، غير أن التنظيم المحلي للقاعدة في محافظة أبين، الذي يطلق على نفسه تسمية (أنصار الشريعة) نفى صلته بهذه الحادثة جملة وتفصيلاً.
وقال في بيان رسمي نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي «ننفي نحن أنصار الشريعة علاقتنا بحادثة القتل التي حصلت صباح اليوم السبت في منطقة أحور». وأوضح أن سكان المنطقة يعلمون أن من قام بعملية القتل للعسكريين هم جماعة مسلحة وصفها التنظيم بـ(عصابة من المفسدين في الأرض). وأضاف تنظيم القاعدة في بيانه ان مسلحي «عصابة المفسدين في الأرض قاموا بقطع الطريق وأخافوا السبيل وجرائمهم معلومة ومشهورة وقد دخلنا أحور قبل نحو شهرين لمطاردة هذه العصابة».
وذكرت مصادر سياسية أن هذه الحادثة ربما يقف وراءها مسلحون موالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في محاولة منه لخلق عدم الاستقرار في الوضع الأمني في محافظات الجنوب اليمني، وبالذات في الوقت الراهن لتعكير الأجواء السياسية التي تسبق عملية وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والميليشيا الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح بأقل من يوم، كما تسبق الترتيبات لمباحثات السلام المزمع تدشينها في 18 الشهر الجاري في الكويت. 
وعلمت «القدس العربي» من مصدر في لجنة التهدئة الحكومية أن ممثلي لجنة التهدئة من الجانبين الحكومي والانقلابيين الذين يمثلهم الحوثيون وأتباع الرئيس السابق علي صالح وصلوا الى الكويت وأنهم ينتظرون تلقي النسخة النهائية من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين للشروع في تنفيذها على الأرض، عبر التواصل مع لجان التنسيق المحلية التي سيتفق عليها السياسيون للاشراف على وقف إطلاق النار في المناطق التي تجري فيها عمليات عسكرية.
وتدخل الهدنة أو عملية وقف إطلاق النار في اليمن اليوم الأحد حيز التنفيذ والتي من المقرر أن تسبق عملية مباحثات السلام التي ستنطلق بعد نحو أسبوع من علمية وقف إطلاق النار، والتي سيعتبر الالتزام بها من قبل الجانبين مؤشراً لنجاح أو فشل مباحثات السلام.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)