الرئيسية > اخبار وتقارير > ماذا وارء استماتة إيران لنشر الفكر الأثني عشري، والثقافة الخمينية بدول الخليج؟

ماذا وارء استماتة إيران لنشر الفكر الأثني عشري، والثقافة الخمينية بدول الخليج؟

ماذا وارء استماتة إيران لنشر الفكر الأثني عشري، والثقافة الخمينية بدول الخليج؟

تستميت إيران سعياً إلى تصدير الفكر الصفوي ونشره لدول المنطقة ومن بينها الدولة اليمن ، حيث كشفت مصادر مطلعة أمس عن إدارة إيرانيات متزوجات من يمنيين لأنشطة فكرية وثقافية واجتماعية تهدف لنشر الفكر "الاثني عشري"، والثقافة الخمينية، فمتي يتوقف العبث الإيراني بالمنطقة العربية؟

وأكد مصدر مطلع أن زوجة قيادي حوثي درس في إيران تدير مشاريع مختلفة، ظاهرها العمل التنموي والإنساني والاجتماعي والتعليمي، وجوهرها نشر الثقافة الخمينية في اليمن، مضيفاً أن زوجة القيادي الحوثي وهي إيرانية الأصل "تعمل تحت مظلة ما يعرف بتنظيم مستقبل العدالة، وهو أحد الكيانات السياسية التي تدعمها إيران في اليمن، حيث تقيم دورات وأنشطة تحت شعار العلم والعمل، يتم فيها تدريس الفكر الاثني عشري بحسب "الخليج أون لاين"

وأشار إلى أن من بين النشاطات التي تديرها زوجة القيادي الحوثي "إقامة فعاليات علنية ولوحات دعائية في الشوارع لإحياء مناسبات شيعية، مثل عاشوراء، ومهاجمة السعودية والفكر السني وإيفاد طلاب للدراسة في إيران".

ووفقاً للمصدر فإن هذه الأنشطة تحظى برعاية وحماية المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وتستفيد من سيطرتها على صنعاء، حيث لم تكن مثل هذه الأنشطة تقام بشكل علني قبل انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

مخطط إيران لزيادة التشيع لإسقاط دول الخليج

تكشف دائما التصريحات التى تخرج من الجانب الإيراني عن نواياه تجاه دول الخليج شعوباً وحكاماً، حيث زعم المرجع الديني الإيراني «آية الله حسين نوري همداني»، أن «مجلس تعاون دول الخليج سيزول إذا ازدادت قوة التشيع في المنطقة».

واعتبر «همداني»، أن «الهدف من تشكيل التنظيمات التكفيرية (لم يحددها) هو القضاء على مدرسة التشيع، لأن هذا النوع من الحكومات تدرك أنها ستزول إذا ازدادت قوة التشيع».

وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية ومواقع محلية أخرى، قال المرج الإيراني، إن «التشيع يتمتع بسمعة جيدة في المنطقة، كما أن الثورة في إيران تسير على الدرب نفسه، إلا أنهم لا يرغبون أن تنمو الثورة والتشيع، لأن نمو الثورة والتشيع سيتبعه سقوطهم وزوالهم (حكومات الخليج)».

واتهم «نوري همداني»، مجلس التعاون الخليجي، بأنه بصدد «تقوية الكيان الصهيوني، وعدم بقاء أي أثر من الإسلام والتشيع»، مضيفا أن «جميع الحكومات الفاسدة كانت لا تفكر سوى بالكماليات لكنها تعاني من التحجر الفكري».

وانتقد قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، قائلا: «المجلس الخليجي يعتبر بغير حق حزب الله تنظيما إرهابيا، وهذا النوع من الحكومات (الفاسدة) بصدد تقوية إسرائيل في المنطقة».

والشهر الماضي، أكد المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، على ضرورة مواصلة نشر التشيع والحفاظ عليه، مشددا على أن نشر المعارف الشيعية واحترام الشعائر الدينية يجلب نصرة الله وألطاف أئمة الشيعة الإثني عشر لحل المشاكل ودفع المخاطر والتهديدات، ويستقطب الجمهور ودعمهم ويعزز الحكومة.

ووفقا لوكالة «مهر» للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أشار «خامنئي» خلال استقباله رئيس جمهورية أذربيجان، «إلهام علييف»، في طهران، إلى المشتركات العديدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان، وخاصة الأواصر المذهبية بين الشعبين.

وتطرق«خامنئي» إلى القواسم الدينية بين الشعبين الإيراني والأذري، مؤكدا أن المعتقدات الشيعية والإسلامية للشعب الأذري تعد رصيدا قيما، وكلما أولت الحكومة الأذرية احتراماً لهذه المظاهر والمعتقدات واهتمت بها أكثر، فإنها ستحظى بدعم شعبي أكبر ويتعزز صمودها بوجه عداء بعض القوى الاستكبارية.

تدخل إيران في دول المنطقة

حاول حكام طهران الجدد تصديره للخارج، سواء قبل أو بعد الحرب العراقية الإيرانية، وقد طالب الخميني بضم البحرين بزعمه أنها جزء لا يتجزأ من إيران وان الخليج برمته فارسي. أما في العراق فالدور الإيراني مكشوف في التدخل بالشؤون الداخلية.

فبعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة، بدأ نظام طهران بمحاولة بسط هيمنته ونفوذه على العراق، وزرع بذور الخلاف والطائفية في صفوف الشعب العراقي بشكل خاص، وشعوب المنطقة بشكل عام.

إيران تلعب علي تأجيج العنصر المذهبي مع القومية الفارسية من خلال نشرها للمذهب الشيعي مع تقديم كافة أشكال الدعم للشيعة الموالين لها والمنفذين لمشروعها في الوقت الذي تُقدم علي التخلص من الشيعة المرتبطين بأوطانهم وغير راضيين عن سياستها.

تمدد المشروع الصفوي بالوطن العربي

وقالت الكاتبه إحسان الفقية أن أن الصفويين لا يرتجلون، وأن لديهم مشروعا وخطة نقلتهم في حوالي ربع قرن إلى دولة من أقوى دول المنطقة وأشدها نفوذا وتمددا واختراقا، لانه من الممكن تنفيذ هذه الخطط، في ظل السيطرة الإيرانية الكاملة على العراق حتى غدت إحدى الولايات الإيرانية، فضلا عن سيطرة الحوثيين على اليمن وهو جزء من المشروع الإيراني.

وأضافت في مقال لها بعنوان " بروتوكولات عمائم ” قم " أنه ليس الفرص ممكنه لتنفيذ الفارسي في ظل الرعاية الكاملة لنظام الأسد والحيلولة دون سقوطه، عن طريق الدعم العسكري واللوجستي، والتواجد المكثف للحرس الثوري وقيادته المعارك، بالإضافة لتجييش الروافض من كل البقاع للحفاظ على سوريا الأسد، إحدى أهم حلقات الهلال الشيعي الصفوي، حزب الله اللبناني الذراع الإيراني في لبنان يغرد خارج السرب، ويخرج عن السياق الوطني، ويتعامل مع الملفات الخارجية بمنأى عن الحكومة، ويرسل كتائبه تترا لإنقاذ المشروع الإيراني في سوريا، بالإضافة إلى دوره المشئوم في قمع المقاومة على الحدود، والتعامل مع إسرائيل وفق ما تقتضيه المصالح الإيرانية.

هذا إلى جانب التمدد الإيراني الذي لا تخفى معالمه في مصر والخليج وأفغانستان وباكستان، حتى وصلت أنشطته التبشيرية إلى العمق الإفريقي، وإقامة علاقة ناجحة مع العديد من دول العالم.

 

الإعلام والدراما الإيرانية وسيلة طهران للتغلغل بالعالم العربي

أيقن العدو الأول لدول الخليج المتمثل في "النظام الإيراني" مدى أهمية الدراما والإعلام وعمل متفانيا للاستفادة منها بأقصى درجة، مؤمنا بأن من يملك الإعلام يستطيع التحكم بتوجيه البوصلة السياسية وكسب الرأي العام وتحريكه.

وركزت إيران مجهودها في فتح القنوات الشيعية التي يشير مراقبون إلى أنها تتجاوز الـ200 قناة شيعية تتمثل وظيفتها الرئيسية في حشد الشارع الشيعي لصالحها، كما تمرر إيران مواقفها الرسمية عبر أبواقها الإعلامية الناطقة باللغة العربية.

كشف الإعلامي والأكاديمي السعودي الدكتور مالك الأحمد، دور "الدراما الإيرانية كوسيلة للتغلغل في العالم العربي والاسلامي"، موضحًا أن أغلبية الأعمال الدرامية الإيرانية اجتماعية وكوميدية، وليست دينية كما يظن! وهي لا تخلو من تمرير رسائل ذات علاقة بالجانب العقدي الشيعي.

وأكد في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر، أن الدراما الإيرانية تمثل الجانب الناعم في المشروع الإعلامي الإيراني، فهي تغطي أغلب القضايا الإنسانية والدينية ضمن مستوى جيد فنياً وآمن اخلاقياً، مشيراً إلى أن الدراما الإيرانية إحدى أهم وسائل التطبيع وكسب ثقة المشاهد السني، من أجل تمرير رسائل أعمق وأخطر لاحقًا، سواء البرامج أو الأخبار السياسية.

ولفت "الأحمد" إلى أن Ifilm قناة الأفلام والمسلسلات الإيرانية متاح في أرشيفها 205 مسلسل إيراني مدبلج للعربية! للوصول لقلب المشاهد العربي وعقله، وتحبيبه في التشيع بشكل غير مباشر، وعلي سبيل المثال لا الحصر مسلسل المنسي والذكاء الأسود من فئة المسلسلات البوليسية (على درجة كبيرة من التشويق والإثارة والحرفية)، ومسلسل الإمام علي عليه السلام، الذى به الكثير من المغالطات التاريخية والدس، مع التعريض بمسلمة الفتح أنهم آمنوا تحت حد السيف! مع التعريض بعثمان ومعاوية، "يوسف الصديق" لم يظهروا فيه وجه علي، لكن أظهروا يوسف ويعقوب، الفيلم الإيراني محمد رسول الله إخراج مجيدي، والخطير في هذا الفيلم هو رواية حياة الرسول صلى عليه وسلم من وجهة نظر شيعية، وتقديم هذه الرواية للعالم على أنها الحقيقة.

وأكد أن الكثير من المسلسلات فضلًا عن الأفلام الإيرانية تخفي توجهها الشيعي (قد تتضمن فقط بعض الإشارات)، وتحرص على إظهار البعد الإنساني والاجتماعي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)