تسطر مقاومة الوازعية غرب تعز بطولات يومية في تصديهم المستمر لأشرس هجمة تشنها منذ أسابيع جحافل الإنقلاب على المديرية.
وكلما تصاعدت وتيرة المواجهات في الوزاعية يثبت الأحرار قدرة فائقة على تطويع الجغرافيا لصالحهم في معركة تزيد اهوالها فارق التسلح بين الطرفين.
الأرض تنحاز لأبنائها في كل المعارك، ولهذا ينحت أحرار الوزاعية معجزة صمودهم في السيطرة على الجبال، وتأمينها، وعدم التخلي عنها مهما تعددت التضحيات.
وتحاول مليشيا الإنقلاب السيطرة على عدة مواقع استراتيجية جنوب وغرب الوزاعية بهدف الوصول إلى مديريتي الصبيحة والمضاربة بلحج، ومديرية الشمايتين جنوب تعز.
ومن القصص المثيرة للدهشة والإكبار، صمود رجال مقاومة الوازعية في جبل الصيبارة المعروف _حاليا_ جبل التغطية من بداية الهجمة الثانية لمليشيات الإنقلاب على المديرية.
فمنذ أسبوع تدور مواجهات عنيفة قريبة بين رجال المقاومة ومليشيات الإنقلاب فيجبل الصيبارة، ووادي المعقم.
ويرتفع الصيبارة نحو 500 متر، ويطل على الأحيوق غربا، والظريفة شرقا الظريفه، والصبيحة جنوبا، بحسب مصدر محلي.
وعلى بعد 2 كيلو، يسطر رجال المقاومة على جبل نمن الاستراتيجي جنوب الوازعية، وللأحرار دوافع كثيرة تزيد صمودهم في نمن.
جبل نمن أحد أكبر الجبال المطلّة على غلب عُزل وقرى مديرية الوازعية، يتراوح ارتفاعه بين 1000 إلى 1400 متر، وبالقرب منه جبال أخرى تطل على مديرية المضاربة لحج.
ويشرف جبل نمن على عدة عُزل، من بينها، (الأرب، المشاولة، البوكرو، الأحيوق، الظريفه)، ويطل على (الأغبّره، والكعلّله)، ومناطق أخرى تابعة للصبيحة محافظة لحج.
ويزيد صمود المقاومة في جبل نمن ارتباطه الجبل بامتدادات أخرى إلى جبال المنصورة والخزم باتجاه مديريتي الصبيحة والمضاربة التابعتين لمحافظة لحج.
في الحرب الأولى عجزت مليشيات الحوثي وصالح عن السيطرة على نمن، وصمد فيه رجال المقاومة، ومنه انطلقوا إلى تحرير المديرية.
رفضت المقاومة مغادرة الجبل بعد تحرير المديرية نهاية العام الماضي، ومن المتوقع عدم تخليهم عن نمن في الجولة الثانية من الحرب، ولو اقترب زحف المليشيات من الجبل.
