الرئيسية > محافظات > الشرعية تحبط أكبر اختراقات التمرد جنوبي تعز

الشرعية تحبط أكبر اختراقات التمرد جنوبي تعز

الشرعية تحبط أكبر اختراقات التمرد جنوبي تعز

أحبطت قوات الشرعية، هجمات متسلسلة وعنيفة للمتمردين، استهدفت الوصول إلى قاعدة العند الجوية في لحج، عبر محاولة إحداث اختراقات مباغتة لدفاعات المقاومة التي أوقفت الهجمات في منطقة الوازعية جنوبي تعز، وبدأت باسترداد ما فقدته في الهجمة الانقلابية الكبيرة، وسط مساندة مكثفة للمقاومة من طائرات التحالف العربي.

صدت قوات المقاومة والجيش الوطني، هجوماً مزدوجاً لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على منطقة كرش، على الحدود الإدارية الفاصلة بين لحج وتعز.

وقال قائد نصر الناطق باسم جبهات العند لـ »البيان«، إن المقاومة والجيش صدا هجوماً مزدوجاً عند الواحدة فجر أمس، شمال غربي كرش، استهدف أحداث اختراق للصفوف الأمامية. وأوضح أن المقاومة والجيش تصديا للهجوم، وألحقا أضراراً مادية وبشرية في صفوف المليشيا. كما أحبطت المقاومة الشعبية المسنودة بالجيش الوطني في جبهة_الأقروض، محاولة تسلل لمليشيات الحوثي وعصابات المخلوع من الجبال في الخلل إلى وادي الكدمة.

معارك الوازعية

وفي مديرية الوازعية، جنوبي تعز، تصاعدت وتيرة المعارك قرب مركز المديرية، مع شن مقاتلات التحالف لعدة غارات، استهدفت مليشيات الحوثي وصالح بمنطقة اتياس والنوبة بالمديرية.

وقال مصدر ميداني لـ »البيان«، إن المقاومة الشعبية لجأت لأسلوب الكمائن لإعاقة تقدم المليشيات، بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لها، بينما تعاني المقاومة من نقص في الذخيرة والإسناد. وأدى القصف المدفعي والصاروخي العنيف والعشوائي الذي تشنه المليشيا على قرى الوازعية، إلى نزوح جماعي لعشرات الأسر من المديرية.

وشهدت المديرية معارك عنيفة، أتت بعد أيام من تعزيز المليشيات لصفوفها بأعداد كبيرة من المقاتلين، وعتاد عسكري ثقيل، وذلك لفرض سيطرتها مجدداً على العديد من المواقع التي خسرتها في وقت سابق، وتمكنت المقاومة من تحريرها.

طلب أسلحة

وناشد مصدر في المقاومة الشعبية بالوازعية، قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، بسرعة تعزيز وإسناد الجبهة بالأسلحة والمعدات اللازمة لصد الهجوم ودحر المليشيات من المنطقة، خاصة أن حدة الاشتباكات عنيفة، وتعزيزات المليشيات كبيرة جداً، وقال إنه لو تمكن الحوثيون من السيطرة على المديرية، فسيكون للأمر نتائج كارثية، فستتمكن المليشيات من قطع طريق التربة - تعز، وكذلك شن هجمات عنيفة على بعض المحافظات الجنوبية.

الجدير بالذكر، أن الاشتباكات المستمرة منذ أيام، أسفرت عن استشهاد 15 مقاتلاً من أفراد المقاومة، وتكبيد مليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة، حيث لقي قرابة 55 فرداً مصرعهم، وكذا تدمير العديد من الأطقم العسكرية والمدرعات.

في غضون ذلك، أدت محاولة التفاف للمليشيات على مديرية شرعب السلام من ناحية منطقة العدين بمحافظة إب، إلى اندلاع الاشتباكات في منطقة »الريس شرعب«. وأوضحت مصادر ميدانية لـ »البيان«، تمكُّن المقاومة من إعطاب عربة عسكرية، ومقتل سبعة من الحوثيين، مع استمرار الاشتباكات في ظل استقدام المليشيات لتعزيزات من محافظة إب.

جبهة الجوف

في الجوف، قالت مصادر المقاومة، إن قوات الجيش تمكنت من الدخول إلى مركز مديرية الغيل، آخر معقل للانقلابين في محافظة الجوف، وباتت على حدود محافظة صنعاء ومحافظة عمران، التي باتت مركزاً لتجنيد الانقلابين الحوثيين لمقاتليهم، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي.

وقالت إن المديرية شهدت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والانقلابيين، تمكنت خلالها قوات الشرعية، من السيطرة على إدارة أمن المديرية. وأجزاء من مركز قيادة الانقلابين الحوثيين في الجوف، ومخازن أسلحة ومواقع لقبائل تقاتل مع الانقلابين.

وطبقاً لهذه المصادر، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من أسر 11 انقلابياً، بينهم قيادي ميداني في مديرية الغيل، في حين استسلم تسعة من المقاتلين الحوثيين، ومن ضمنهم قائد موقع براقش، ويدعى أبو همدان.

في الأثناء، ذكرت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء أن العشرات من الميليشيات قتلوا بينهم المسؤول الأول للحوثيين أبو ثابت وقيادي آخر يدعى أبو حسين، في المواجهات الدائرة في مديرية الوهبية.خرق التهدئة

من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات التحالف العربي ومليشيا الحوثي على الشريط الحدودي مع السعودية، في خرق سافر من المليشيات للتهدئة الحدودية. وقالت مصادر إعلامية، إن مواجهات ضارية اندلعت في محيط مدينة الربوعة بمنطقة عسير، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من التهدئة، ارتباطاً بالتفاهمات على الجبهة الحدودية.

قبيلة الزرانيق

ذكرت مصادر محلية في محافظة الحديدة، أن 13 انقلابياً قتلوا في مواجهات مع قبيلة الزرانيق، بعد اقتحام المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، مركز بني مسعود، بحجة البحث عن أسلحة، وقتلهم لمواطنين اثنين بطريقة وحشية. ووفقاً لهذه المصادر، فإن من بين القتلى، القيادي في المليشيا الحوثي، أبو حسين، وعدداً من مرافقيه، كما قتل نجل شيخ المنطقة، يدعى عبد العزيز مسعود. وكان الانقلابيون شنوا حملة مداهمات على قرية الحرثة بمديرية المغلاف، واختطفوا ثمانية من أبناء القرية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)