تعهد قيادات بالمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، شرقي اليمن، بدعم المقاومة في تعز (وسط)، بالسلاح والمقاتلين حتى تحريرها من الحوثيين الذين لا زالوا يسيطرون على أجزاء واسعة منها.
جاء ذلك خلال لقاء عقد أمس الجمعة، في منطقة نخلا في محافظة مأرب، بين عدد من قادة المقاومة في الأخيرة والشيخ حمود المخلافي، قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز، والذي يزور مأرب منذ أيام.
وبحسب مراسلين، حضروا اللقاء، قال المخلافي، في كلمة له أمام قادة ورجال المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، إن الأخيرة «كان لها دور كبير في التصدي للانقلابيين (الحوثيين)، وكانت سباقة في دعم الشرعية الدستورية».
وأضاف: «نتطلع خلال الأيام القليلة القادمة إلى دحر الحوثيين من تعز، ثم من بقية المحافظات»، داعياً «الجميع لدعم تعز في معركتها».
بدوره، قال الشيخ علي غريب الشبواني، القيادي في المقاومة الشعبية بمأرب، إن «المقاومة ستدعم تعز بالقوة البشرية وبالسلاح حتى يتم تحريرها».
وأضاف: «نعلنها اليوم أننا مدد لكل اليمنيين في مختلف المحافظات في معارك الشرعية، وخصوصاً في محافظة تعز».
بعد ذلك قام عدد من قادة ورجال المقاومة الشعبية في مأرب بتقديم عدد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بينها مدافع متوسطة المدى، ورشاشات، إلى المخلافي، تمهيدا لنقلها إلى تعز.
ومنذ 26 مارس/آذار2015 يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة «الحوثي»، وقوات موالية لصالح، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا لـ»حماية بلاده وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل»، قيل إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
إلى ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مقر قيادة معسكر اللواء 55 بمدينة يريم في محافظة إب (وسط اليمن)، والذي يُسيطر عليه مسلحو جماعة الحوثيين وقوات صالح.
وقال مصدر محلي إن الضربات الجوية دمرت عربة كاتيوشا.
وأضاف غارات أخرى استهدفت مقر قيادة اللواء، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المواقع المستهدفة في المعسكر، الذي كان هدفاً لضربات جوية خلال الأشهر الماضية.
وذكر أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة، مما يُرجح سقوط قتلى وجرحى.
وقتل جندي وأصيب آخر، إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين، الجمعة، في مدينة عدن، جنوب اليمن.
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلون سيارة، أطلقوا الرصاص على جنديين، ظهر الجمعة في مدينة دار سعد في عدن.
وذكرت المصادر ان المسلحين كانوا يلاحقون الجنديين الذين كانا يستقلان دراجة نارية، حتى تمكنا من اللحاق بهم وإطلاق النار عليهم.
وأوضحت ان احد الجنديين قتل على الفور، فيما اصيب الآخر بجراح خطيرة، حيث يرقد في أحد مستشفيات المدينة.
من جانيه، قال وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي إن التحالف اليمني رصد ووثق 66 ألف و277 حالة منذ الأول من ديسمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر الماضي في 17 محافظة.
و قال ـ حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ـ إن التحالف رصد مقتل 8 آلاف و202 مدنياً، بينهم 508 طفلاً و470 امرأة.
وأضاف إن المعارك خلفت 19 ألف و882 جريحاً من المدنيين، بينهم ألفان و296 طفلاً وألف و927 امرأة، فيما احتجزت تعسفاً 8 آلاف و458 مدنياً.
وأشار إلى أن عدد المحتجزين سياسياً بلغوا 4 آلاف و649 شخصاً، يلي ذلك الإعلاميون بنحو 191 إعلامياً، إضافة إلى ألفين و818 ناشطاً وألف و421 آخرين، و159 طفلاً و10 نساء.
?المقاومة في مأرب تتعهد بدعم تعز حتى تحريرها
(مندب برس- القدس العربي)